جغرافية غريت بورتون
تقع غريت بورتون في وادٍ ضيق، مع وجود جدول بورتون الصغير الذي يمر عبر القرية، وينضم إلى نهر تشيرويل على بعد حوالي ميل واحد. تقع القرية على ارتفاع حوالي 135 مترًا (443 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر. المنطقة المحيطة بها زراعية في الغالب، مع وجود حقول مفتوحة وغابات صغيرة.
تقع القرية على بعد حوالي 2.4 كيلومتر (1.5 ميل) شمال بانبري، و16 كيلومترًا (10 أميال) جنوب غرب ليمنغتون سبا، و39 كيلومترًا (24 ميلًا) شمال أكسفورد. يخدم القرية طريق واحد رئيسي، وهو طريق B4035، الذي يربطها ببانبري وبلدات أخرى.
تاريخ غريت بورتون
يعود تاريخ غريت بورتون إلى العصور الوسطى على الأقل. تم ذكر القرية في كتاب يوم القيامة عام 1086، حيث تم تسجيلها باسم “بورتون”. كان اسم “غريت بورتون” قيد الاستخدام لتمييز القرية عن بوريتون القريبة. تاريخيًا، كانت القرية مركزًا زراعيًا، مع وجود العديد من المزارع والمنازل الزراعية. شهدت القرية تغييرات كبيرة على مر القرون، بما في ذلك بناء الكنيسة، وتحسين الطرق، وبناء منازل جديدة.
كانت غريت بورتون في يوم من الأيام موطنًا لقلعة بوريتون، وهي قلعة موتي وبايلي يعود تاريخها إلى أواخر القرن الحادي عشر أو أوائل القرن الثاني عشر. تقع القلعة على بعد حوالي 0.5 ميل (0.8 كم) جنوب غرب القرية. لم يبقَ من القلعة سوى التلال والأراضي الترابية.
خلال الحرب الأهلية الإنجليزية، كانت غريت بورتون بالقرب من موقع معركة إيدج هيل في عام 1642. ربما أثرت المعركة على حياة القرية، على الرغم من عدم وجود سجلات مباشرة للأحداث.
معالم الجذب في غريت بورتون
تضم غريت بورتون عددًا من المباني المدرجة، بما في ذلك كنيسة القديسة مريم، التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر. تشمل المعالم الأخرى في القرية قاعة القرية، ومدرسة القرية، وحانة القرية.
- كنيسة القديسة مريم: كنيسة أبرشية تقع في قلب القرية، وهي مثال على العمارة القوطية. تم بناء الكنيسة في القرن الثالث عشر، مع إضافات وتعديلات لاحقة. تحتوي الكنيسة على برج مركزي، وممر، ومصلى، وتشتهر بنوافذها الزجاجية الملونة.
- قاعة القرية: تم بناء قاعة القرية في القرن العشرين، وهي تستخدم في الأحداث المجتمعية المختلفة، مثل الاجتماعات والمعارض والحفلات.
- مدرسة القرية: تخدم مدرسة القرية الأطفال من سن 4 إلى 11 عامًا. تقدم المدرسة تعليمًا عالي الجودة في بيئة آمنة وداعمة.
- حانة القرية: توجد حانة القرية، التي تسمى “ذا فينيل بارسونج”، في قلب القرية، وهي مكان شهير للسكان المحليين والزوار على حد سواء. تقدم الحانة مجموعة متنوعة من المشروبات والوجبات، وتشتهر بجوها الودي.
الاقتصاد في غريت بورتون
يعتمد اقتصاد غريت بورتون إلى حد كبير على الزراعة. توجد في القرية عدد من المزارع التي تنتج مجموعة متنوعة من المحاصيل، بما في ذلك الحبوب والزيوت والبذور. بالإضافة إلى الزراعة، يوجد في القرية عدد من الشركات الصغيرة، بما في ذلك المقاولين والمهندسين المعماريين ومحلات البيع بالتجزئة. يعمل العديد من سكان غريت بورتون في بانبري والبلدات والمدن المجاورة.
التركيبة السكانية
وفقًا لتعداد عام 2011، كان عدد سكان غريت بورتون 482 نسمة. كان متوسط العمر في القرية 43 عامًا. كان معظم السكان من البيض البريطانيين. كانت اللغة الإنجليزية هي اللغة الأم الأكثر شيوعًا.
الحياة المجتمعية
تتمتع غريت بورتون بمجتمع قوي ومتماسك. هناك عدد من المنظمات والجمعيات التي تنشط في القرية، بما في ذلك مجلس القرية، والجمعية التاريخية، ونادي المرأة. تنظم القرية عددًا من الأحداث على مدار العام، بما في ذلك المعرض السنوي، وسباق القرية، وحفلات الكريسماس.
النقل
يخدم غريت بورتون طريق B4035، الذي يربطها ببانبري والبلدات والقرى المجاورة. تتوفر خدمات الحافلات المنتظمة إلى بانبري. أقرب محطة سكة حديد هي بانبري، التي تقدم وصلات إلى لندن وميدلاند الغربية وأماكن أخرى. يقع مطار برمنغهام على بعد حوالي 50 ميلاً (80 كم) من القرية.
التعليم
تقدم غريت بورتون التعليم الابتدائي من خلال مدرسة غريت بورتون الابتدائية. يحضر الطلاب في سن المدرسة الثانوية مدارس في بانبري أو البلدات والمدن المجاورة. هناك عدد من الكليات والجامعات في المنطقة، بما في ذلك جامعة أكسفورد و جامعة أكسفورد بروكس.
الترفيه والأنشطة
توفر غريت بورتون مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية. يمكن للسكان المحليين والزوار الاستمتاع بالمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات في الريف المحيط. يوجد في القرية ملعب للأطفال وملعب لكرة القدم. هناك أيضًا عدد من الحانات والمطاعم في المنطقة.
إدارة الحكم
تدير مجلس الأبرشية شؤون غريت بورتون. يمثل المجلس القرية في المجلس المحلي لمقاطعة أكسفوردشاير. القرية جزء من الدائرة الانتخابية في بانبري في البرلمان.
المعالم الطبيعية المحيطة
تحيط بغريت بورتون المناظر الطبيعية الريفية الخلابة. يقع نهر تشيرويل بالقرب من القرية، ويوفر فرصًا لصيد الأسماك والمشي لمسافات طويلة. هناك عدد من الغابات والمحميات الطبيعية في المنطقة، بما في ذلك غابة بانبري وهورسيتون وود. توجد أيضًا مسارات للمشي وركوب الدراجات في المنطقة.
السياحة
غريت بورتون وجهة سياحية شهيرة، حيث تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. يمكن للسياح الاستمتاع بزيارة كنيسة القديسة مريم، والتعرف على تاريخ القرية، والاستمتاع بالمشي لمسافات طويلة في الريف المحيط. هناك عدد من الفنادق والمبيت والإفطار في المنطقة، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المطاعم والحانات.
المستقبل
تواجه غريت بورتون تحديات وفرصًا في المستقبل. تشمل التحديات الحاجة إلى الحفاظ على الطابع الريفي للقرية مع توفير السكن والخدمات للمقيمين. تشمل الفرص إمكانية تطوير السياحة وتعزيز المجتمع المحلي. سيعتمد مستقبل غريت بورتون على قدرة القرية على التكيف مع التغيير مع الحفاظ على تراثها وقيمها.
خاتمة
غريت بورتون هي قرية ساحرة في أكسفوردشاير، إنجلترا، تتمتع بتاريخ غني ومجتمع قوي. مع مزيجها من المعالم التاريخية والريف الخلاب والمجتمع الودي، تقدم غريت بورتون تجربة لا تُنسى للزوار والمقيمين على حد سواء. من خلال الحفاظ على تراثها وتعزيز مجتمعها، من المؤكد أن غريت بورتون ستزدهر في السنوات القادمة.
المراجع
- Vision of Britain – Great Bourton
- A History of the County of Oxford: Volume 10
- Great Bourton Village Website
- Historic England – Church of St Mary
“`