بداية حياة لادي بوي
ولد لادي بوي في مزرعة في نيوجيرسي في 26 يوليو 1920. تم شراؤه من قبل الرئيس هاردينغ وزوجته فلورنس مقابل 100 دولار، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت. سرعان ما أصبح لادي بوي جزءًا لا يتجزأ من حياة عائلة هاردينغ، وانتقل معهم إلى البيت الأبيض عندما تولى هاردينغ الرئاسة في عام 1921.
لادي بوي في البيت الأبيض
أضفى لادي بوي جوًا من البهجة والدفء على البيت الأبيض. كان يتمتع بشخصية ودودة ومرحة، وسرعان ما أصبح محبوبًا من قبل الموظفين والزوار على حد سواء. كان غالبًا ما يظهر في الصور الرسمية مع الرئيس هاردينغ، مما زاد من شعبيته.
كان لادي بوي يحضر اجتماعات مجلس الوزراء بانتظام، حيث كان يجلس بهدوء بجانب الرئيس هاردينغ. كان لديه أيضًا سرير خاص به في غرفة مكتب الرئيس، حيث كان يقضي معظم وقته. كان لادي بوي مدللًا للغاية، وكان يحصل على أفضل أنواع الطعام والرعاية البيطرية.
إحدى القصص الطريفة عن لادي بوي هي أنه كان يمتلك مجموعة من الألعاب المصنوعة من الجلد، والتي كان يحب مضغها. كان لديه أيضًا معطف شتوي خاص به مصنوع من الصوف، والذي كان يرتديه خلال الأشهر الباردة.
شهرة لادي بوي
لم تقتصر شهرة لادي بوي على البيت الأبيض فحسب، بل امتدت إلى جميع أنحاء البلاد. ظهرت صوره في العديد من الصحف والمجلات، وأصبح موضوعًا للعديد من المقالات والقصص. حتى أنه تم إنتاج دمية على شكل لادي بوي، والتي أصبحت شائعة جدًا بين الأطفال.
كان لادي بوي يحظى بشعبية خاصة بين الصحفيين، الذين كانوا غالبًا ما يسعون للحصول على مقابلات معه. بالطبع، لم يكن لادي بوي يتحدث، لكن الصحفيين كانوا يكتبون مقالات عنه بناءً على تصرفاته وتعابير وجهه.
أحد أشهر الأحداث التي شارك فيها لادي بوي هو حفل عيد الميلاد الذي أقيم في البيت الأبيض عام 1921. ارتدى لادي بوي قبعة بابا نويل صغيرة، وشارك في توزيع الهدايا على الأطفال المحتاجين.
وفاة لادي بوي
توفي لادي بوي في 23 يناير 1929، بعد صراع قصير مع المرض. كان عمره 8 سنوات ونصف، وهو عمر كبير بالنسبة لكلب من فصيلته. حزن الرئيس هاردينغ وزوجته بشدة على فقدان لادي بوي، وأقيمت له جنازة خاصة في البيت الأبيض.
تم دفن لادي بوي في مقبرة الحيوانات الأليفة في مزرعة عائلة هاردينغ في ماريون، أوهايو. تم وضع شاهد قبر على قبره يحمل اسمه وتاريخ ميلاده ووفاته.
إرث لادي بوي
لا يزال لادي بوي يُذكر حتى اليوم كواحد من أشهر الحيوانات الأليفة الرئاسية في التاريخ الأمريكي. كان رمزًا للأمل والتفاؤل خلال فترة مضطربة في التاريخ الأمريكي. كما أنه ساعد في إضفاء الطابع الإنساني على الرئاسة، وجعل الرئيس هاردينغ يبدو أكثر ودًا وقربًا من الناس.
تم التبرع بالعديد من التماثيل واللوحات التي تصور لادي بوي إلى المتاحف والمؤسسات التاريخية في جميع أنحاء البلاد. لا يزال لادي بوي يلهم الناس حتى اليوم، ويذكرنا بأهمية الحب والولاء والرفقة.
تأثير لادي بوي على الثقافة الشعبية
ترك لادي بوي بصمة واضحة في الثقافة الشعبية الأمريكية. ظهر في العديد من الكتب والأفلام والبرامج التلفزيونية. كما أنه ألهم العديد من الفنانين والموسيقيين. غالبًا ما يُستخدم اسم لادي بوي للإشارة إلى الكلاب المحبوبة والمخلصة.
أحد أشهر الأمثلة على تأثير لادي بوي على الثقافة الشعبية هو فيلم “Lassie Come Home” الذي تم إنتاجه عام 1943. الفيلم مستوحى من قصة لادي بوي، ويحكي قصة كلب يعبر مسافات طويلة للعثور على صاحبه.
كما ظهر لادي بوي في العديد من الرسوم الكاريكاتورية السياسية، حيث كان يُستخدم لتمثيل الرئيس هاردينغ أو الإدارة الأمريكية بشكل عام. غالبًا ما كانت هذه الرسوم الكاريكاتورية تسخر من سياسات هاردينغ أو من فضائحه الشخصية.
لادي بوي والحيوانات الأليفة الرئاسية الأخرى
كان لادي بوي واحدًا من العديد من الحيوانات الأليفة التي عاشت في البيت الأبيض على مر السنين. لطالما لعبت الحيوانات الأليفة دورًا مهمًا في حياة الرؤساء وعائلاتهم، حيث توفر لهم الرفقة والدعم العاطفي.
- سكوتي: كلب من فصيلة سكوتش تيرير مملوك للرئيس فرانكلين روزفلت.
- فالا: كلب من فصيلة سكوتش تيرير مملوك للرئيس فرانكلين روزفلت أيضًا.
- تشيكي: كلب من فصيلة كوكر سبانيل مملوك للرئيس ريتشارد نيكسون.
- لابرادودل: كلب من فصيلة لابرادودل مملوك للرئيس باراك أوباما.
- كوماندر: كلب من فصيلة الراعي الألماني مملوك للرئيس جو بايدن.
كل من هذه الحيوانات الأليفة الرئاسية تركت بصمتها الخاصة على البيت الأبيض وعلى قلوب الأمريكيين. إنها تذكرنا بأهمية الحب والولاء والرفقة في حياتنا.
خاتمة
كان لادي بوي أكثر من مجرد حيوان أليف رئاسي؛ لقد كان رمزًا للعصر، وشخصية محبوبة، وشاهدًا على حقبة مهمة في التاريخ الأمريكي. لا تزال قصته تُلهمنا حتى اليوم، وتذكرنا بأهمية اللطف والرحمة والرفقة.