<![CDATA[
مقدمة
شركة كينغ للبث (King Broadcasting Company) هي تكتل إعلامي أمريكي سابق تأسس عام 1946 على يد دوروثي بوليت. كانت الشركة مملوكة لعائلة بوليت حتى عام 1992، عندما تم بيعها لشركة بروفيدنس جورنال. في عام 1999، استحوذت شركة بيلينجير على بروفيدنس جورنال، وبذلك أصبحت كينغ للبث جزءًا من شركة بيلينجير. في عام 2001، تم دمج شركة بيلينجير مع شركة غانيت، وأصبحت كينغ للبث قسمًا من شركة غانيت. في عام 2013، تم فصل شركة غانيت إلى شركتين منفصلتين: شركة غانيت (المعروفة الآن باسم تيجنا)، والتي احتفظت بالصحف ومحطات البث التلفزيوني، وشركة غانيت الرقمية، التي احتفظت بالأصول الرقمية. وبذلك أصبحت كينغ للبث جزءًا من شركة تيجنا.
اشتهرت شركة كينغ للبث بامتلاكها وتشغيلها لمحطات تلفزيونية وإذاعية رائدة في منطقة شمال غرب المحيط الهادئ، بما في ذلك المحطة التلفزيونية KING-TV (القناة 5) في سياتل، وKIRO-TV (القناة 7) في تاكوما، وKGW-TV (القناة 8) في بورتلاند. كما امتلكت الشركة أيضًا العديد من المحطات الإذاعية، بما في ذلك KING-AM وKING-FM في سياتل. لعبت الشركة دورًا هامًا في تطوير صناعة البث في المنطقة، وكانت رائدة في استخدام التكنولوجيا الجديدة.
التأسيس والسنوات الأولى
تأسست شركة كينغ للبث في عام 1946 على يد دوروثي بوليت، وهي رائدة في مجال البث. بدأت الشركة كمحطة إذاعية، KING-AM، في سياتل. سرعان ما توسعت الشركة لتشمل التلفزيون، مع إطلاق المحطة التلفزيونية KING-TV في عام 1948. كانت KING-TV أول محطة تلفزيونية في شمال غرب المحيط الهادئ، وسرعان ما أصبحت رائدة في المنطقة.
كانت دوروثي بوليت امرأة ذات رؤية، وكانت ملتزمة بتقديم خدمة إخبارية وبرامج عالية الجودة لجمهورها. استثمرت بكثافة في التكنولوجيا الجديدة، وكانت KING-TV من أوائل المحطات التي استخدمت البث الملون. كما كانت بوليت ملتزمة بخدمة المجتمع، ودعمت العديد من المنظمات الخيرية المحلية.
خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، واصلت شركة كينغ للبث التوسع، حيث استحوذت على محطات تلفزيونية وإذاعية إضافية في جميع أنحاء شمال غرب المحيط الهادئ. أصبحت الشركة قوة مهيمنة في صناعة البث في المنطقة، ولعبت دورًا هامًا في تشكيل الرأي العام.
التوسع والنمو
في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، واصلت شركة كينغ للبث النمو والتوسع. استحوذت الشركة على المزيد من المحطات التلفزيونية والإذاعية، ودخلت أيضًا في مجالات جديدة، مثل الكابل والترفيه المنزلي. بحلول التسعينيات من القرن الماضي، أصبحت شركة كينغ للبث واحدة من أكبر شركات الإعلام في الولايات المتحدة.
خلال هذه الفترة، ركزت الشركة على تقديم برامج عالية الجودة لجمهورها. استثمرت كينغ للبث بكثافة في الأخبار والبرامج الرياضية والترفيهية. كما كانت الشركة ملتزمة بخدمة المجتمع، ودعمت العديد من المنظمات الخيرية المحلية.
- الأخبار: قدمت شركة كينغ للبث تغطية إخبارية شاملة لمنطقة شمال غرب المحيط الهادئ. كان لدى الشركة فريق كبير من الصحفيين والمراسلين الذين قاموا بتغطية الأخبار المحلية والوطنية والدولية.
- الرياضة: بثت شركة كينغ للبث العديد من الأحداث الرياضية، بما في ذلك مباريات كرة القدم الأمريكية وكرة السلة والبيسبول. كانت الشركة أيضًا الراعي الرسمي للعديد من الفرق الرياضية المحلية.
- الترفيه: قدمت شركة كينغ للبث مجموعة متنوعة من البرامج الترفيهية، بما في ذلك المسلسلات الدرامية والكوميدية والأفلام. أنتجت الشركة أيضًا العديد من البرامج الأصلية.
البيع لشركة بروفيدنس جورنال
في عام 1992، باعت عائلة بوليت شركة كينغ للبث لشركة بروفيدنس جورنال. كان هذا بمثابة نهاية حقبة بالنسبة للشركة، حيث كانت عائلة بوليت تمتلك وتدير الشركة لأكثر من 40 عامًا.
أثارت عملية البيع بعض الجدل، حيث أعرب بعض الموظفين عن قلقهم بشأن مستقبل الشركة في ظل ملكية جديدة. ومع ذلك، تعهدت شركة بروفيدنس جورنال بمواصلة الاستثمار في الشركة وتقديم برامج عالية الجودة لجمهورها.
الاستحواذ من قبل شركة بيلينجير والاندماج مع غانيت
في عام 1999، استحوذت شركة بيلينجير على شركة بروفيدنس جورنال، وبذلك أصبحت كينغ للبث جزءًا من شركة بيلينجير. ثم في عام 2001، تم دمج شركة بيلينجير مع شركة غانيت، وأصبحت كينغ للبث قسمًا من شركة غانيت.
أدت هذه الاندماجات إلى بعض التغييرات في شركة كينغ للبث. قامت شركة غانيت بتوحيد بعض العمليات وتقليل عدد الموظفين. ومع ذلك، واصلت الشركة تقديم برامج عالية الجودة لجمهورها.
الفصل إلى تيجنا
في عام 2013، تم فصل شركة غانيت إلى شركتين منفصلتين: شركة غانيت (المعروفة الآن باسم تيجنا)، والتي احتفظت بالصحف ومحطات البث التلفزيوني، وشركة غانيت الرقمية، التي احتفظت بالأصول الرقمية. وبذلك أصبحت كينغ للبث جزءًا من شركة تيجنا.
كجزء من تيجنا، واصلت كينغ للبث تقديم برامج إخبارية وترفيهية عالية الجودة لجمهورها في منطقة شمال غرب المحيط الهادئ. استمرت محطات الشركة في كونها من بين المحطات الأكثر مشاهدة في المنطقة.
الإرث والتأثير
تركت شركة كينغ للبث إرثًا دائمًا في صناعة البث في شمال غرب المحيط الهادئ. كانت الشركة رائدة في استخدام التكنولوجيا الجديدة، وكانت ملتزمة بتقديم خدمة إخبارية وبرامج عالية الجودة لجمهورها. لعبت الشركة دورًا هامًا في تشكيل الرأي العام، ودعمت العديد من المنظمات الخيرية المحلية.
تظل محطات كينغ للبث، وخاصة KING-TV وKIRO-TV وKGW-TV، من بين المحطات التلفزيونية الأكثر احترامًا وتأثيرًا في المنطقة. تواصل هذه المحطات تقديم برامج إخبارية وترفيهية عالية الجودة لملايين المشاهدين.
بالإضافة إلى ذلك، ساهم العديد من موظفي كينغ للبث السابقين في صناعة البث والإعلام على نطاق أوسع، مما يدل على تأثير الشركة في تطوير المواهب والمهارات في هذا المجال.
الابتكارات التكنولوجية
كانت شركة كينغ للبث في طليعة الابتكار التكنولوجي في صناعة البث. كانت الشركة من أوائل المحطات التي استخدمت البث الملون، وكانت أيضًا من أوائل المحطات التي استخدمت البث الرقمي عالي الدقة. كما كانت الشركة رائدة في استخدام الإنترنت لتقديم الأخبار والمعلومات لجمهورها.
ساعدت هذه الابتكارات التكنولوجية شركة كينغ للبث على البقاء في صدارة المنافسة وتقديم أفضل تجربة مشاهدة ممكنة لجمهورها. كما ساهمت هذه الابتكارات في تطوير صناعة البث ككل.
الجوائز والتكريمات
حصلت شركة كينغ للبث على العديد من الجوائز والتكريمات على مر السنين لبرامجها وخدماتها المجتمعية. فازت محطات الشركة بالعديد من جوائز إيمي الإقليمية والوطنية، بالإضافة إلى جوائز أخرى من منظمات صناعية مختلفة.
تعكس هذه الجوائز والتكريمات التزام شركة كينغ للبث بالتميز في البرامج والخدمات المجتمعية. كما تعكس جودة العمل الذي قام به موظفو الشركة على مر السنين.
خاتمة
كانت شركة كينغ للبث مؤسسة إعلامية رائدة في شمال غرب المحيط الهادئ. منذ تأسيسها في عام 1946، لعبت الشركة دورًا حاسمًا في تطوير صناعة البث في المنطقة، وتقديم برامج إخبارية وترفيهية عالية الجودة لملايين المشاهدين والمستمعين. على الرغم من تغيير الملكية والاندماجات على مر السنين، حافظت شركة كينغ للبث على التزامها بالتميز والخدمة المجتمعية. يظل إرث الشركة حيًا من خلال محطاتها التلفزيونية والإذاعية التي تواصل خدمة المجتمعات في جميع أنحاء المنطقة.