<![CDATA[
الحياة المبكرة والتعليم
ولدت مهربان علييفا في باكو، أذربيجان، لعائلة بارزة. والدها، عارف باشاييف، هو أستاذ جامعي وعالم في مجال الفيزياء. والدتها، عوزما باشاييفا، كانت تعمل في مجال التدريس. تزوجت علييفا من إلهام علييف، الذي أصبح فيما بعد رئيس أذربيجان، في عام 1983. لديها ثلاثة أطفال: ليلى، أرزو، وحيد.
تخرجت علييفا بمرتبة الشرف من المدرسة الثانوية رقم 23 في باكو عام 1982. ثم التحقت بجامعة أذربيجان الطبية الحكومية، وتخرجت منها بدرجة في الطب عام 1988. في عام 1988، التحقت بالدراسات العليا في معهد البحوث الطبية في موسكو، وتخصصت في طب العيون. حصلت على درجة مرشح العلوم (ما يعادل الدكتوراه) في عام 1991. من عام 1993 إلى عام 2003، عملت علييفا في عيادة خاصة في موسكو.
الحياة السياسية والمهنية
بدأت مهربان علييفا مسيرتها السياسية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. في عام 2003، انتُخبت عضوًا في البرلمان الأذربيجاني (مجلس الأمة). أعيد انتخابها في عامي 2005 و2010 و2015. شغلت منصب رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، وكانت أيضًا عضوًا في وفد أذربيجان إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا (PACE).
في عام 2004، أسست مؤسسة حيدر علييف، وهي منظمة غير حكومية تهدف إلى تعزيز التراث الثقافي والأعمال الخيرية في أذربيجان. قامت المؤسسة بتنفيذ العديد من المشاريع في مجالات التعليم والصحة والثقافة. كما لعبت دورًا مهمًا في ترميم العديد من المعالم التاريخية والثقافية في أذربيجان وخارجها.
في عام 2017، عينها زوجها إلهام علييف نائبًا لرئيس أذربيجان. هذا المنصب هو ثاني أعلى منصب في البلاد. في هذا الدور، تشارك في صنع القرار السياسي وتنفيذ السياسات الحكومية.
الأنشطة الاجتماعية والثقافية
بالإضافة إلى حياتها السياسية، تشارك مهربان علييفا بنشاط في الأنشطة الاجتماعية والثقافية. وهي سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) منذ عام 2004، وسفيرة النوايا الحسنة لمنظمة التعاون الإسلامي (OIC) منذ عام 2018. في هذه الأدوار، تعمل على تعزيز الحوار بين الثقافات، وحماية التراث الثقافي، وتعزيز التعليم والصحة.
تلعب علييفا دورًا رئيسيًا في تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية الدولية في أذربيجان، بما في ذلك مهرجان باكو الدولي للموسيقى، والألعاب الأوروبية الأولى عام 2015، وألعاب التضامن الإسلامي الرابعة عام 2017. وهي أيضًا رئيسة جمعية الجمباز الأذربيجانية، وتدعم تطوير الرياضة في البلاد.
الجوائز والتكريمات
حصلت مهربان علييفا على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لعملها في مجالات مختلفة. من بين هذه الجوائز:
- وسام الشرف الفرنسي (2010)
- وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من ألمانيا (2012)
- جائزة “امرأة العام” من مجلة “روسيا” (2015)
- وسام “لصالح الأمة” من أوكرانيا (2017)
- الوسام الملكي لإيزابيلا الكاثوليكية من إسبانيا (2019)
كما منحتها العديد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الأخرى شهادات الدكتوراه الفخرية.
مساهماتها في التنمية
تعتبر مهربان علييفا شخصية مؤثرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأذربيجان. من خلال مؤسسة حيدر علييف وغيرها من المبادرات، دعمت العديد من المشاريع في مجالات التعليم والصحة والثقافة. ساهمت في تحسين البنية التحتية، وتعزيز السياحة، وتطوير الاقتصاد. كما عملت على تعزيز حقوق المرأة، وتعزيز التسامح الديني، وتعزيز الحوار بين الثقافات.
يُشاد بها على نطاق واسع لدورها في ترميم المعالم التاريخية والثقافية في أذربيجان، بما في ذلك قصر الشروانشاهيين في باكو، ومسجد بيبي هيبات. كما دعمت مشاريع ترميم في بلدان أخرى، مثل فرنسا وإيطاليا.
مشاريع مؤسسة حيدر علييف
تعتبر مؤسسة حيدر علييف، بقيادة مهربان علييفا، من أهم المؤسسات الخيرية في أذربيجان. نفذت المؤسسة مجموعة واسعة من المشاريع في مجالات مختلفة، بما في ذلك:
- التعليم: بناء المدارس، وتوفير المنح الدراسية، وتنظيم برامج التدريب للمعلمين.
- الصحة: دعم المستشفيات والعيادات، وتنظيم حملات التوعية الصحية، وتوفير المعدات الطبية.
- الثقافة: تنظيم المعارض والمهرجانات، ودعم المتاحف والمسارح، وترميم المعالم التاريخية والثقافية.
- البيئة: تنفيذ مشاريع الحفاظ على البيئة، وتنظيم حملات التشجير، وتعزيز التنمية المستدامة.
ساهمت المؤسسة بشكل كبير في تحسين نوعية الحياة في أذربيجان، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
دورها في السياسة الأذربيجانية
بصفتها نائب الرئيس، تلعب مهربان علييفا دورًا مهمًا في صنع القرار السياسي في أذربيجان. وهي تشارك في اجتماعات مجلس الأمن، وتدعم الرئيس في تنفيذ السياسات الحكومية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل على تعزيز العلاقات الدولية لأذربيجان، وتشارك في المحادثات مع القادة الأجانب.
يعتبر تعيينها في منصب نائب الرئيس علامة على زيادة نفوذها السياسي ودورها في قيادة البلاد. يُنظر إليها على أنها شخصية قوية ومؤثرة في السياسة الأذربيجانية.
الانتقادات والجدل
واجهت مهربان علييفا بعض الانتقادات والجدل خلال مسيرتها المهنية. اتهمت بعض الجماعات الحقوقية الحكومة الأذربيجانية بانتهاكات حقوق الإنسان، وانتقدت دورها في الحكومة. ومع ذلك، تستمر في الحفاظ على دعم كبير من الشعب الأذربيجاني.
بالإضافة إلى ذلك، تعرضت بعض مشاريع مؤسسة حيدر علييف لانتقادات، واتهمت بعض الجهات المؤسسة باستخدام المؤسسة لتعزيز صورة علييفا وعائلتها. ومع ذلك، تواصل المؤسسة عملها في دعم المشاريع الخيرية والتنموية.
الحياة الشخصية
تتمتع مهربان علييفا بحياة شخصية خاصة، وتحاول الحفاظ على خصوصية عائلتها. وهي متزوجة من إلهام علييف، رئيس أذربيجان، منذ عام 1983. لديهما ثلاثة أطفال: ليلى، أرزو، وحيد.
تهتم مهربان علييفا بالفن والثقافة، وهي تحب الموسيقى الكلاسيكية. كما تشارك في الأنشطة الرياضية، وتدعم تطوير الرياضة في أذربيجان.
الرؤية المستقبلية
تواصل مهربان علييفا لعب دور نشط في الحياة السياسية والاجتماعية في أذربيجان. من المتوقع أن تستمر في دعم المشاريع الخيرية، وتعزيز العلاقات الدولية لأذربيجان، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة في البلاد. وهي تهدف إلى تعزيز صورة أذربيجان كدولة حديثة ومزدهرة.
خاتمة
مهربان علييفا شخصية سياسية بارزة في أذربيجان، ولها دور كبير في تشكيل السياسات العامة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد. بصفتها نائب الرئيس، تسعى جاهدة لتعزيز التراث الثقافي، ودعم المشاريع الإنسانية، وتعزيز مكانة أذربيجان على الساحة الدولية. على الرغم من الانتقادات، تظل شخصية مؤثرة وتحظى بدعم كبير في أذربيجان.