تاريخ التكوين والسنوات الأولى
تأسست أبسنتي في لندن عام 2002، وتألف التشكيل الأصلي للفرقة من دان ميك (Daniel ‘Dan’ Michaelson) في الغناء والقيثارة، ولورانس نيلسون (Laurence Nelson) في الجيتار، وكريس جولدبرج (Chris Goldberg) على آلة المفاتيح، وسيمون ستافورد (Simon Stafford) على آلة الدرامز، وبول باركر (Paul Parker) على الباص. بدأت الفرقة بالعزف في الحفلات الموسيقية الصغيرة في جميع أنحاء لندن، وسرعان ما اكتسبت سمعة طيبة بفضل عروضها الحيوية وأغانيها الجذابة. تميزت أغانيهم المبكرة بأسلوبها الذي يجمع بين التوتر العاطفي والحيوية الموسيقية.
في بداية مسيرتهم، قامت الفرقة بتسجيل عدد من الأغاني التجريبية التي ساعدت في صقل صوتهم وتحديد هويتهم الموسيقية. أتاح لهم ذلك الفرصة لتجربة أساليب موسيقية مختلفة ودمجها في أسلوبهم الخاص. أدت هذه العملية إلى تكوين صوت فريد من نوعه ميزهم عن الفرق الأخرى في ذلك الوقت. شهدت هذه الفترة أيضًا قيامهم ببناء قاعدة جماهيرية محلية من خلال العروض الحية المنتظمة.
التعاقد مع Memphis Industries والألبوم الأول
في عام 2005، وقعت أبسنتي عقدًا مع شركة Memphis Industries، وهي شركة تسجيلات مستقلة مقرها لندن. كانت هذه خطوة مهمة في مسيرتهم، حيث وفرت لهم الشركة الدعم اللازم لتسجيل ألبومهم الأول وتوزيعه على نطاق أوسع. أصدرت الفرقة ألبومها الأول بعنوان “Schmotime” في عام 2006. تضمن الألبوم مجموعة متنوعة من الأغاني التي أبرزت قدراتهم الموسيقية المتنوعة. لقي الألبوم استحسان النقاد الذين أشادوا بكلمات الأغاني الذكية وألحانهم الجذابة.
تميز ألبوم “Schmotime” بمزيج من الأغاني الصاخبة والهادئة، مما أظهر قدرة الفرقة على التكيف والتعبير عن مجموعة واسعة من المشاعر. من بين الأغاني البارزة في الألبوم أغنية “Boys and Girls”، التي أصبحت فيما بعد من الأغاني المميزة للفرقة. كما أثبت الألبوم قدرة الفرقة على كتابة الأغاني التي تلامس قلوب المستمعين وتعبر عن تجاربهم الشخصية.
الألبوم الثاني وتغييرات في التشكيلة
في عام 2008، أصدرت أبسنتي ألبومها الثاني بعنوان “Victory Songs”. تميز هذا الألبوم بصوت أكثر نضجًا وتطورًا مقارنة بألبومهم الأول. استمرت الفرقة في استكشاف أساليب موسيقية مختلفة، ودمجت عناصر من موسيقى الروك البديل والبوب والبلوز في أسلوبها الخاص. شهد هذا الألبوم أيضًا تغييرات في تشكيلة الفرقة، حيث انضم إليهم عازف الجيتار الجديد مارك موريس.
جسد ألبوم “Victory Songs” تطور الفرقة من حيث الكتابة والإنتاج. ركزت الأغاني على مواضيع أكثر تعقيدًا وتأملية، مما يعكس النمو الشخصي والمهني للأعضاء. أظهر الألبوم قدرة الفرقة على التكيف مع التغييرات والتقدم في مسيرتهم الموسيقية. حظي الألبوم بتقدير النقاد، على الرغم من أنه لم يحقق نفس النجاح التجاري الذي حققه ألبومهم الأول.
الأسلوب الموسيقي
تميزت أبسنتي بأسلوبها الموسيقي الفريد الذي جمع بين عناصر الروك البديل، والبوب، والبلوز. تميزت أغانيهم بكلمات ذكية ومميزة، وألحان جذابة، وترتيبات موسيقية مبتكرة. كان صوت دان ميك المميز هو السمة البارزة في صوت الفرقة. بالإضافة إلى ذلك، تميزت الفرقة بعروضها الحية المفعمة بالحيوية والطاقة، والتي تركت انطباعًا دائمًا على جمهورها.
- كلمات الأغاني: كانت كلمات أغاني أبسنتي غالبًا ما تكون ذكية وذات مغزى، وتتناول موضوعات مثل الحب، والخسارة، والعلاقات الإنسانية، والمجتمع.
- الألحان: تميزت ألحانهم بالجودة والجاذبية، مما جعل أغانيهم سهلة الاستماع وممتعة.
- الترتيبات الموسيقية: كانت الترتيبات الموسيقية للفرقة مبتكرة ومتنوعة، مما أضاف عمقًا وتعقيدًا إلى صوتهم.
- صوت دان ميك: كان صوت دان ميك المميز هو السمة المميزة للفرقة، حيث تميز بقدرته على التعبير عن مجموعة واسعة من المشاعر.
التأثير والإرث
على الرغم من أنها لم تحقق شهرة واسعة النطاق، تركت أبسنتي بصمة في المشهد الموسيقي المستقل في المملكة المتحدة. ألهمت الفرقة العديد من الفنانين الشباب، وأثرت في تطور موسيقى الروك البديل. أشاد النقاد بأسلوبهم الموسيقي الفريد، وبكلمات الأغاني الذكية، والعروض الحية المفعمة بالحيوية. لا تزال أغاني أبسنتي تحظى بشعبية بين المعجبين، وتُعزف في محطات الراديو المستقلة.
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الفرقة في إثراء المشهد الموسيقي في لندن، من خلال مشاركتها في الحفلات الموسيقية والمهرجانات. لعبت الفرقة دورًا في تعزيز ثقافة الموسيقى المستقلة في المملكة المتحدة. على الرغم من أنهم لم يعودوا يعزفون معًا، إلا أن تأثيرهم لا يزال ملموسًا في الموسيقى التي نراها اليوم.
الحياة بعد الفرقة
بعد انتهاء مسيرة الفرقة، واصل أعضاء أبسنتي مسيرتهم الموسيقية في مشاريع أخرى. ركز دان ميك على مشروعه الفردي، وأصدر عددًا من الألبومات التي نالت استحسان النقاد. شارك أعضاء آخرون في فرق أخرى وعملوا في مجالات مختلفة من صناعة الموسيقى. حافظ أعضاء الفرقة على علاقات جيدة مع بعضهم البعض، واستمروا في دعم بعضهم البعض في مسيرتهم الموسيقية.
أظهر أعضاء الفرقة قدرتهم على التكيف والمرونة في مواجهة التغييرات في صناعة الموسيقى. استمروا في استكشاف أساليب موسيقية جديدة، وتقديم مساهمات قيمة في المشهد الموسيقي المستقل. لا يزال تراث أبسنتي حيًا، حيث يستمتع المعجبون القدامى والجدد بأغانيهم، ويستلهمون من إبداعهم.
أغاني مميزة
تميزت أبسنتي بعدد من الأغاني المميزة التي تركت انطباعًا دائمًا على جمهورها. من بين هذه الأغاني:
- Boys and Girls: أغنية مميزة من ألبوم “Schmotime”، اشتهرت بكلماتها الجذابة وألحانها المبهجة.
- All You Need is Love: نسخة غنائية خاصة بهم من أغنية البيتلز الشهيرة.
- Victory Songs: الأغنية الرئيسية من الألبوم الثاني، والتي جسدت صوت الفرقة الناضج والمتطور.
- The Sweetest Thing: أغنية أخرى من ألبوم “Victory Songs” التي أظهرت قدرة الفرقة على كتابة الأغاني المؤثرة.
هذه الأغاني وغيرها من الأغاني الأخرى ساهمت في بناء سمعة الفرقة كواحدة من الفرق الموسيقية المستقلة الواعدة في المملكة المتحدة.
أعضاء الفرقة
شملت تشكيلة أعضاء فرقة أبسنتي:
- دان ميك (Daniel ‘Dan’ Michaelson): المغني الرئيسي، والقيثارة.
- لورانس نيلسون (Laurence Nelson): الجيتار.
- كريس جولدبرج (Chris Goldberg): آلة المفاتيح.
- سيمون ستافورد (Simon Stafford): الدرامز.
- بول باركر (Paul Parker): الباص.
- مارك موريس (Mark Morris): الجيتار (لاحقًا).
تعاون أعضاء الفرقة معًا لخلق صوت فريد من نوعه، وتميزت مساهماتهم الفردية في نجاح الفرقة.
ألبومات الفرقة
أصدرت أبسنتي ألبومين استديوهين خلال مسيرتها:
- Schmotime (2006)
- Victory Songs (2008)
عكست هذه الألبومات تطور الفرقة من حيث الكتابة والإنتاج، وأظهرت قدرتهم على التكيف مع التغييرات في صناعة الموسيقى.
خاتمة
في الختام، كانت أبسنتي فرقة روك بديل إنجليزية تركت بصمة في المشهد الموسيقي المستقل في المملكة المتحدة. تميزت الفرقة بأسلوبها الموسيقي الفريد، وكلمات أغانيها الذكية، وعروضها الحية المفعمة بالحيوية. على الرغم من أنها لم تحقق شهرة واسعة النطاق، إلا أن تأثيرها لا يزال ملموسًا في الموسيقى التي نراها اليوم. ساهمت الفرقة في إثراء المشهد الموسيقي في لندن، وألهمت العديد من الفنانين الشباب. استمر أعضاء الفرقة في مسيرتهم الموسيقية في مشاريع أخرى، وحافظوا على علاقات جيدة مع بعضهم البعض. أبسنتي هي مثال على فرقة مستقلة تركت إرثًا دائمًا في عالم الموسيقى.
المراجع
“`