تشكيل اللجنة
تشكلت لجنة مالفاتي من تسعة مفوضين، كل منهم يمثل دولة عضو في الجماعات الأوروبية في ذلك الوقت. كان هؤلاء المفوضون مسؤولين عن مجالات مختلفة من السياسة الأوروبية، بما في ذلك الزراعة والتجارة والمالية والشؤون الخارجية. كان فرانكو مالفاتي، رئيس اللجنة، يتمتع بسلطة واسعة في توجيه عمل اللجنة وتنسيق سياساتها.
- فرانكو مالفاتي: رئيس اللجنة.
- ريموند بار: نائب الرئيس والشؤون الاقتصادية والمالية.
- مانويل هوسيه سانشيز: الصناعة والتكنولوجيا والبحوث.
- ألبيرتو كويزي: الزراعة.
- جان فرانسوا دينيس: السوق الداخلية.
- ويلياردز براندت: التعاون الإنمائي.
- سيما كوهين: النقل.
- غيولا كيركيس: الشؤون الاجتماعية.
- ألبرت ميركاتي: الطاقة النووية.
الأهداف والمهام الرئيسية
كانت الأهداف الرئيسية للجنة مالفاتي تتمثل في تعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي بين الدول الأعضاء. عملت اللجنة على تحقيق هذه الأهداف من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات والسياسات، بما في ذلك:
- توسيع نطاق السوق المشتركة: سعت اللجنة إلى تعزيز التجارة الحرة بين الدول الأعضاء وإزالة الحواجز الجمركية.
- تطوير السياسات الزراعية المشتركة: عملت اللجنة على وضع سياسات زراعية مشتركة لدعم المزارعين وضمان الأمن الغذائي.
- تعزيز التعاون في مجال الطاقة: سعت اللجنة إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة، بما في ذلك تطوير الطاقة النووية.
- تقوية العلاقات الخارجية: عملت اللجنة على تعزيز العلاقات مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية.
بالإضافة إلى هذه الأهداف الرئيسية، تولت لجنة مالفاتي مجموعة متنوعة من المهام الأخرى، بما في ذلك:
- إعداد مقترحات للتشريعات الأوروبية.
- تنفيذ سياسات الجماعات الأوروبية.
- إدارة ميزانية الجماعات الأوروبية.
- تمثيل الجماعات الأوروبية في الخارج.
الإنجازات الرئيسية
خلال فترة ولايتها، حققت لجنة مالفاتي عددًا من الإنجازات الهامة، بما في ذلك:
- توسيع السوق المشتركة: شهدت فترة ولاية اللجنة استمرارًا في توسيع نطاق السوق المشتركة، مما ساهم في تعزيز التجارة الحرة والنمو الاقتصادي.
- تطوير السياسات الزراعية المشتركة: قامت اللجنة بتطوير السياسات الزراعية المشتركة، مما ساهم في دعم المزارعين وضمان الأمن الغذائي.
- التحضير لتوسيع الاتحاد الأوروبي: بدأت اللجنة في الإعداد لتوسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل دولًا جديدة.
- تعزيز التعاون في مجال الطاقة: عملت اللجنة على تعزيز التعاون في مجال الطاقة، بما في ذلك تطوير الطاقة النووية.
من بين الإنجازات البارزة، يمكن ذكر بدء المفاوضات مع المملكة المتحدة وأيرلندا والدنمارك والنرويج للانضمام إلى الجماعات الأوروبية. مثلت هذه الخطوة بداية لعملية توسع تاريخية للاتحاد الأوروبي.
التحديات والمواقف الصعبة
واجهت لجنة مالفاتي عددًا من التحديات والمواقف الصعبة خلال فترة ولايتها. وشملت هذه التحديات:
- الخلافات حول السياسات الزراعية: كانت هناك خلافات بين الدول الأعضاء حول السياسات الزراعية المشتركة، مما أدى إلى بعض الصعوبات في اتخاذ القرارات.
- التحولات الاقتصادية العالمية: تأثرت الجماعات الأوروبية بالتحولات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك ارتفاع أسعار النفط والتضخم.
- التحديات السياسية: واجهت اللجنة بعض التحديات السياسية، بما في ذلك الحاجة إلى التوفيق بين مصالح الدول الأعضاء المختلفة.
على الرغم من هذه التحديات، تمكنت لجنة مالفاتي من تحقيق تقدم كبير في تعزيز التكامل الأوروبي. أظهرت اللجنة قدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة والعمل بفعالية لتحقيق أهدافها.
التأثير والتراث
تركت لجنة مالفاتي إرثًا مهمًا في تاريخ التكامل الأوروبي. ساهمت إنجازاتها في تعزيز النمو الاقتصادي والازدهار في أوروبا. كما ساهمت في تعزيز التعاون السياسي بين الدول الأعضاء، مما مهد الطريق لإنشاء الاتحاد الأوروبي.
يعتبر عمل اللجنة بمثابة شهادة على أهمية القيادة الفعالة والتعاون في تحقيق الأهداف المشتركة. يمثل إرث اللجنة مصدر إلهام للأجيال القادمة من القادة وصناع القرار في أوروبا.
العلاقات الخارجية
خلال فترة ولاية لجنة مالفاتي، استمرت الجماعات الأوروبية في تطوير علاقاتها الخارجية. ركزت اللجنة على تعزيز العلاقات مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية. قامت اللجنة بتوقيع اتفاقيات تجارية مع عدد من الدول، وعملت على تعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة والتنمية والمساعدات الإنسانية. كان لهذا العمل تأثير كبير على مكانة الجماعات الأوروبية في العالم وتأثيرها.
التنظيم والتشريعات
قامت لجنة مالفاتي بتنفيذ العديد من التشريعات والقرارات الهامة التي أثرت على مختلف جوانب الحياة في الجماعات الأوروبية. شمل ذلك التشريعات المتعلقة بالسوق الداخلية، والسياسات الزراعية، والسياسات الاجتماعية، والتعاون في مجال الطاقة. ساهمت هذه التشريعات في تحقيق التقدم في التكامل الأوروبي وتوفير إطار قانوني لعمل الجماعات الأوروبية.
التعاون مع البرلمان الأوروبي
شهدت فترة ولاية لجنة مالفاتي تعزيزًا للتعاون مع البرلمان الأوروبي. عملت اللجنة عن كثب مع البرلمان الأوروبي في إعداد التشريعات والقرارات. ساهم هذا التعاون في تعزيز الديمقراطية والمساءلة في الجماعات الأوروبية. كانت العلاقات بين اللجنة والبرلمان ضرورية لتحقيق التقدم في التكامل الأوروبي.
تحديات اقتصادية واجتماعية
واجهت لجنة مالفاتي تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة خلال فترة ولايتها. شملت هذه التحديات التضخم، والبطالة، والاضطرابات الاجتماعية. عملت اللجنة على معالجة هذه التحديات من خلال مجموعة متنوعة من السياسات، بما في ذلك السياسات النقدية والمالية والاجتماعية. كان لهذه السياسات تأثير كبير على الاقتصاد والمجتمع في الجماعات الأوروبية.
انتقال السلطة
في 21 مارس 1972، انتهت فترة ولاية لجنة مالفاتي. خلفه سيكو مانشولت، الذي ترأس المفوضية الأوروبية الجديدة. شهد انتقال السلطة عملية منظمة وفعالة، مما يضمن استمرارية عمل الجماعات الأوروبية.
خاتمة
كانت لجنة مالفاتي فترة حاسمة في تاريخ التكامل الأوروبي. خلال فترة ولايتها، حققت اللجنة إنجازات كبيرة في تعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي، وتوسيع نطاق السوق المشتركة، وتعزيز التعاون في مجالات مختلفة. واجهت اللجنة أيضًا تحديات كبيرة، بما في ذلك الخلافات حول السياسات الزراعية والتحولات الاقتصادية العالمية. على الرغم من هذه التحديات، تركت اللجنة إرثًا مهمًا في تاريخ أوروبا، وساهمت في تمهيد الطريق لإنشاء الاتحاد الأوروبي.
المراجع
- European Commission – Malfatti Commission
- Wikipedia – Malfatti Commission
- Consilium Europa – Presidents
- Centre Virtuel de la Connaissance sur l’Europe – Malfatti Commission
“`