النشأة والتعليم
ولد ماكيس فوريديس في أثينا، اليونان. درس القانون في جامعة أثينا، وحصل على شهادة في القانون. بعد تخرجه، عمل كمحامٍ، ومارس القانون لعدة سنوات قبل دخوله المعترك السياسي.
الحياة السياسية المبكرة
بدأ فوريديس حياته السياسية في شبابه، وانضم إلى العديد من المنظمات السياسية اليمينية. كان له دور نشط في هذه المنظمات، وعمل على تعزيز أفكاره ومبادئه السياسية. في أوائل التسعينيات، بدأ فوريديس في الظهور على الساحة السياسية كشخصية مؤثرة، وأصبح معروفًا بمواقفه السياسية الصارمة.
الانضمام إلى الأحزاب السياسية
كان فوريديس عضوًا في عدة أحزاب سياسية يمينية خلال مسيرته المهنية. انضم إلى حزب التجمع الشعبي الأرثوذكسي (LAOS) في عام 2004، والذي كان بقيادة جورج كارافيريس. انتُخب فوريديس عضواً في البرلمان اليوناني عن حزب LAOS في عام 2007 و 2009. خلال فترة وجوده في حزب LAOS، شغل مناصب قيادية، وعمل على تعزيز برنامج الحزب.
في عام 2012، انضم فوريديس إلى حزب الديمقراطية الجديدة، وهو حزب سياسي يميني محافظ رئيسي في اليونان. أعيد انتخابه كعضو في البرلمان عن حزب الديمقراطية الجديدة في الانتخابات التي جرت في عام 2012 و 2015 و 2019 و 2023. في حزب الديمقراطية الجديدة، واصل فوريديس لعب دور نشط في الحياة السياسية، وشغل مناصب وزارية عدة.
المناصب الوزارية
شغل ماكيس فوريديس عدة مناصب وزارية في الحكومة اليونانية. شغل منصب وزير الصحة من عام 2012 إلى عام 2013. خلال فترة توليه وزارة الصحة، واجه فوريديس العديد من التحديات، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية التي ضربت اليونان، ونظام الرعاية الصحية المتدهور. عمل على إصلاح نظام الرعاية الصحية، وتعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية للمواطنين اليونانيين.
شغل فوريديس منصب وزير البنية التحتية والنقل والشبكات من عام 2013 إلى عام 2014. خلال فترة توليه هذا المنصب، ركز على تطوير البنية التحتية في اليونان، بما في ذلك الطرق والسكك الحديدية والموانئ. عمل على جذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز النمو الاقتصادي في البلاد.
شغل فوريديس منصب وزير الزراعة والتنمية الريفية من عام 2014 إلى عام 2015. ركز على دعم المزارعين اليونانيين، وتعزيز الإنتاج الزراعي، وحماية البيئة. عمل على تحسين القدرة التنافسية للقطاع الزراعي اليوناني، وتصدير المنتجات الزراعية إلى الأسواق العالمية.
شغل فوريديس منصب وزير الدولة من عام 2019 إلى عام 2021. كان مسؤولًا عن تنسيق عمل الحكومة، وتعزيز التعاون بين الوزارات المختلفة. لعب دورًا حاسمًا في تنفيذ سياسات الحكومة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليونان.
في عام 2023، تم تعيين فوريديس وزيرًا للدفاع الوطني، وهو المنصب الذي يشغله حاليًا. في هذا المنصب، هو مسؤول عن إدارة القوات المسلحة اليونانية، وضمان الأمن القومي للبلاد. يواجه فوريديس تحديات كبيرة، بما في ذلك التوترات الإقليمية، والحاجة إلى تحديث الجيش اليوناني.
الأيديولوجية والمواقف السياسية
يُعرف ماكيس فوريديس بمواقفه السياسية اليمينية. وهو يؤمن بالقيم المحافظة، مثل الأسرة، والدين، والوطنية. يدعم سياسات السوق الحرة، ويؤيد تخفيض الضرائب، وتقليل التدخل الحكومي في الاقتصاد. يعارض الهجرة غير الشرعية، ويدعو إلى سياسات حدودية صارمة. يدعم العلاقات القوية مع الحلفاء الغربيين، ويعتبر الأمن القومي أولوية قصوى.
تُظهر مواقف فوريديس السياسية أنه مدافع قوي عن القومية اليونانية. غالبًا ما يُنظر إليه على أنه صوت قوي في الحزب للدفاع عن المصالح الوطنية لليونان. لقد انتقد بشدة ما يعتبره تدخلًا خارجيًا في الشؤون اليونانية، وأيد بقوة السياسات التي تهدف إلى تعزيز سيادة اليونان.
نظرًا لخلفيته كسياسي مرتبط بالعديد من الأحزاب اليمينية، يُنظر إلى فوريديس على أنه شخصية مركزية في الجناح اليميني من الطيف السياسي اليوناني. غالباً ما يُنظر إلى مواقفه بأنها تعكس القيم التقليدية والمحافظة.
الجدل والمواقف المثيرة للجدل
كان فوريديس موضوعًا للجدل في عدة مناسبات. اتُهم بالترويج لآراء يمينية متطرفة، والانخراط في خطاب معادٍ للمهاجرين. كما تعرض لانتقادات بسبب مواقفه بشأن حقوق الإنسان، وحقوق الأقليات.
أحد الأمثلة على ذلك كان ارتباطه بحزب التجمع الشعبي الأرثوذكسي (LAOS)، والذي اتُهم في الماضي بالتعصب. كما أثار فوريديس جدلاً بسبب تصريحاته حول قضايا الهجرة واللاجئين. بالإضافة إلى ذلك، تعرض لانتقادات بسبب دعمه لسياسات التقشف خلال الأزمة المالية اليونانية.
رغم الجدل، حافظ فوريديس على شعبيته بين قطاع من الجمهور اليوناني. غالبًا ما يمدح مؤيدوه إخلاصه للقيم التقليدية، وقدرته على التعبير عن وجهات نظرهم. لقد تمكن من البقاء شخصية بارزة في السياسة اليونانية من خلال المناورة في المشهد السياسي المعقد.
التأثير والإرث
ترك ماكيس فوريديس بصمة كبيرة في السياسة اليونانية. ساهم في العديد من التغييرات التشريعية، وعمل على تعزيز السياسات العامة. كان له دور فعال في تشكيل جدول الأعمال السياسي، والتأثير على النقاش العام.
كوزير، قام بتنفيذ سياسات كان لها تأثير على حياة المواطنين اليونانيين. إن إرثه كوزير للصحة والبنية التحتية والزراعة والدولة والدفاع الوطني لا يزال موضع نقاش. سيتذكر فوريديس كشخصية سياسية مثيرة للجدل، ولكنها مؤثرة، ساهمت في تشكيل المشهد السياسي اليوناني الحديث.
الحياة الشخصية
ماكيس فوريديس متزوج من ماريانا لايوس، ولديهما طفلان. إلى جانب عمله السياسي، فهو يتمتع باهتمامات مختلفة، بما في ذلك القراءة، والسفر. يُعرف فوريديس بحبه للتاريخ اليوناني، وغالبًا ما يشارك في الفعاليات الثقافية والاحتفالات الوطنية.
على الرغم من جدول أعماله المزدحم، يحرص فوريديس على الحفاظ على حياته الشخصية منفصلة عن حياته المهنية. يولي أهمية كبيرة لأسرته، ويحرص على قضاء الوقت مع أحبائه.
خاتمة
ماكيس فوريديس هو سياسي يوناني بارز شغل مناصب وزارية مهمة، ويشتهر بمواقفه السياسية اليمينية. بدأ حياته المهنية كمحامٍ قبل دخوله عالم السياسة، وأصبح عضوًا في البرلمان عن عدة أحزاب. شغل مناصب وزارية مختلفة، وساهم في التغييرات التشريعية والسياسات العامة. على الرغم من الجدل المحيط به، فقد ترك بصمة كبيرة في السياسة اليونانية، وسيستمر تأثيره في السنوات القادمة.