فرقة “براون بريجيد” (Brown Brigade)

تأسيس وتكوين الفرقة

بدأت فكرة “براون بريجيد” تتشكل في ذهن ديف باخش كمنفذ إبداعي إضافي، بهدف استكشاف أنواع موسيقية مختلفة خارج إطار موسيقى البوب بانك التي اشتهر بها مع “سم 41”. انضم إلى باخش في هذه المغامرة الموسيقية عدد من الموسيقيين الموهوبين، مما أدى إلى تكوين فرقة متنوعة الأعضاء من خلفيات موسيقية مختلفة. سمي ديف باخش باسم “براون ساوند” بسبب بشرته السمراء، وقد اختار هذا الاسم لفرقته الجديدة، معبراً عن اعتزازه بهويته وخلفيته الثقافية.

تألفت التشكيلة الأصلية للفرقة من:

ديف باخش (براون ساوند) على الغيتار والقيادة
راؤول ديل تورو على الغناء
توم ثورنتون على الغيتار
ريك جلايد على الإيقاع
جايسون “كون” مكاسكيل على آلة المفاتيح
آدم كارلسون على آلة الدرامز
كايلي جوزيف على الجيتار الجهير

الأسلوب الموسيقي

تميزت “براون بريجيد” بأسلوبها الموسيقي الفريد الذي جمع بين قوة الهيفي ميتال وروح الريغي. هذا المزيج غير التقليدي خلق تجربة صوتية متميزة جذبت جمهوراً واسعاً. استخدمت الفرقة الغيتارات الثقيلة، والإيقاعات السريعة، والغناء القوي، وهي عناصر أساسية في موسيقى الهيفي ميتال، مع دمج إيقاعات الريغي المريحة، وخطوط الجيتار المميزة، والكلمات التي تتناول مواضيع إيجابية مثل الوحدة، والسلام، والمجتمع. هذا المزيج أعطى الفرقة هوية صوتية خاصة بها، وجعلها تبرز في المشهد الموسيقي.

تأثرت “براون بريجيد” بشكل كبير بموسيقى فرق مثل “سبونج” (Spunge) و”بادي أولد” (Bad Brains)، بالإضافة إلى الفنانين الذين يمزجون بين الريغي والميتال مثل “سبيت فاير” (Skindred). يعكس هذا التأثير تنوع اهتمامات ديف باخش الموسيقية ورغبته في دمج أنماط موسيقية مختلفة.

الألبومات والإصدارات

أصدرت “براون بريجيد” ألبوم استوديو واحد بعنوان “Into the Mouth of Babadu”، والذي صدر في عام 2007. تلقى الألبوم استحساناً من النقاد والجمهور على حد سواء، وأشادوا بدمج الفرقة المبتكر بين الريغي والميتال. تضمن الألبوم مجموعة متنوعة من الأغاني التي عرضت القدرة الإبداعية للفرقة، وشمل أغاني مثل “Pistol Whip” و”Beaten to Death by a Drunkard”.

بالإضافة إلى الألبوم، أصدرت “براون بريجيد” بعض الأغاني المنفردة والفيديوهات الموسيقية التي ساهمت في زيادة شهرتها وانتشارها بين محبي الموسيقى. ساعدت هذه الإصدارات الفرقة في بناء قاعدة جماهيرية قوية وتعزيز مكانتها في الساحة الموسيقية.

المسيرة المهنية والعروض الحية

قامت “براون بريجيد” بجولات موسيقية وعروض حية في جميع أنحاء كندا والولايات المتحدة، وشاركت في العديد من المهرجانات الموسيقية. اشتهرت عروضهم الحية بالطاقة العالية والجمهور المتحمس، حيث كانوا يقدمون مزيجاً فريداً من الموسيقى التي تجذب محبي الهيفي ميتال والريغي على حد سواء. ساهمت العروض الحية في تعزيز سمعة الفرقة كمؤدية متميزة وقادرة على تقديم عروض لا تُنسى.

على الرغم من أن مسيرة “براون بريجيد” كانت قصيرة نسبياً، إلا أنها تركت بصمة واضحة في عالم الموسيقى. فقد أثبتت الفرقة أن دمج الأنواع الموسيقية المختلفة يمكن أن يؤدي إلى نتائج إبداعية ومبتكرة، مما ألهم العديد من الفرق الموسيقية الأخرى.

الخلافات والتغييرات في التشكيلة

شهدت الفرقة بعض التغييرات في التشكيلة على مر السنين، على الرغم من أن ديف باخش ظل العضو الرئيسي والمحرك الأساسي للفرقة. أثرت هذه التغييرات أحياناً على مسار الفرقة وعملها، ولكنها لم تقلل من التزامهم بتقديم موسيقى ذات جودة عالية. ساهمت هذه التغييرات في تطوير الفرقة وتنوعها الموسيقي.

تأثير الفرقة وإرثها

تركت “براون بريجيد” تأثيراً كبيراً على المشهد الموسيقي، وخاصة في مجال دمج الأنواع الموسيقية. لقد فتحت الباب أمام فرق موسيقية أخرى لتجربة مزيج من الريغي والميتال، مما أدى إلى ظهور أنواع فرعية جديدة وتوسيع نطاق الموسيقى. ساهمت الفرقة في كسر الحواجز بين الأنواع الموسيقية، وإظهار أن الموسيقى يمكن أن تكون متنوعة وشاملة.

بعد فترة نشاطها، توقفت “براون بريجيد” عن العمل، وركز ديف باخش على مشاريع موسيقية أخرى، بما في ذلك العودة إلى فرقة “سم 41”. على الرغم من ذلك، لا يزال إرث الفرقة قائماً، ويتم تذكرهم كرواد في مجال دمج الأنواع الموسيقية.

التأثير على موسيقى “سم 41”

لم يقتصر تأثير “براون بريجيد” على المشهد الموسيقي العام فحسب، بل امتد أيضاً إلى فرقة “سم 41”. من خلال تجاربه مع “براون بريجيد”، اكتسب ديف باخش خبرة في دمج العناصر الموسيقية المختلفة، مما أثر على عمله مع “سم 41”. أدى ذلك إلى إدخال بعض العناصر من الريغي والميتال في موسيقى “سم 41″، مما ساهم في تنوعها وتطورها الموسيقي.

أهمية تجربة “براون بريجيد”

تعتبر تجربة “براون بريجيد” مثالاً على أهمية التجارب الموسيقية المتنوعة. فقد أظهرت الفرقة أنه يمكن للموسيقيين استكشاف أنواع موسيقية مختلفة وتوسيع آفاقهم الإبداعية. كما أثبتت الفرقة أن الجمهور يتقبل بشغف التجارب الموسيقية الجديدة والمبتكرة. لعبت “براون بريجيد” دوراً مهماً في تطوير المشهد الموسيقي، وإلهام الفرق الموسيقية الأخرى.

علاقة ديف باخش بـ “سم 41”

بالإضافة إلى دوره كعازف جيتار في “براون بريجيد”، كان ديف باخش عضواً أساسياً في فرقة “سم 41”. على الرغم من تركيزه على “براون بريجيد” لفترة من الوقت، عاد باخش في النهاية إلى “سم 41″، مما أثر بشكل كبير على موسيقاهم وأسلوبهم. هذا يدل على التزامه بكلتا الفرقتين ورغبته في الاستمرار في الإبداع الموسيقي.

التأثير الثقافي

بالإضافة إلى تأثيرها الموسيقي، تركت “براون بريجيد” تأثيراً ثقافياً من خلال رسائلها الإيجابية. شجعت الفرقة على الوحدة والسلام والمجتمع من خلال كلماتها وأسلوبها الموسيقي. ساهمت هذه الرسائل في تعزيز قيم إيجابية بين الجمهور، وخاصة الشباب. لعبت الفرقة دوراً في نشر الوعي بالقضايا الاجتماعية من خلال موسيقاهم.

الخاتمة

في الختام، فرقة “براون بريجيد” كانت تجربة موسيقية فريدة من نوعها، جمعت بين قوة الهيفي ميتال وروح الريغي، مما أدى إلى ظهور صوت جديد ومميز. على الرغم من مسيرتها القصيرة، تركت الفرقة بصمة واضحة في المشهد الموسيقي، وألهمت العديد من الفرق الأخرى. تجسد “براون بريجيد” أهمية التجريب الموسيقي ودمج الأنواع المختلفة، مما يجعلها جزءاً مهماً من تاريخ الموسيقى.

المراجع

“`