حياتها المبكرة ونسبها
بريسيلا باربرا إليزابيث بيرتي، البارونة الحادية والعشرون ويلوبي دي إيرسبي (16 فبراير 1761 – 29 ديسمبر 1828)، هي شخصية نبيلة إنجليزية تنتمي إلى عائلة بيرتي العريقة. ولدت في عام 1761، وكانت الابنة الوحيدة والسليلة الأخيرة للسير بيتر بيرتي، الابن غير الشرعي لشخصية بارزة أخرى هي روبرت بيرتي، الدوق الأول لأنكستر وكستيفن. والدتها هي إليزابيث بريستلي، مما يربطها بعائلتين مرموقتين في المجتمع الإنجليزي في ذلك الوقت.
قبل عام 1780، لم تكن بريسيلا تحمل لقب بارونة ويلوبي دي إيرسبي. ومع ذلك، تغير مسار حياتها بشكل كبير عندما توفي عمها، روبرت بيرتي، الدوق الرابع لأنكستر، في ذلك العام. بوفاته، انقرضت دوقية أنكستر وكستيفن، لكن بارونية ويلوبي دي إيرسبي، وهي لقب أقدم بكثير، انتقلت إلى بريسيلا من خلال الوراثة النسائية. هذا الانتقال جعلها البارونة الحادية والعشرين ويلوبي دي إيرسبي، ووريثة لإحدى أقدم الألقاب البارونية في إنجلترا.
زواجها وحياتها العائلية
تزوجت بريسيلا من السير بيتر بوريل في 23 فبراير 1781. كان السير بيتر بوريل شخصية بارزة في حد ذاته، حيث شغل منصبًا في البرلمان كنائب عن بوسطن. زواج بريسيلا وبيتر بوريل لم يكن مجرد اتحاد شخصي، بل كان أيضًا تحالفًا بين عائلتين قويتين، مما عزز مكانتهما في المجتمع الإنجليزي. أنجبت بريسيلا وبيتر العديد من الأطفال، من بينهم:
- بيتر روبرت دروموند بوريل، الذي خلفها لاحقًا كبارون ويلوبي دي إيرسبي الثاني والعشرين.
- توماس بوريل.
- إليزابيث سوزانا بوريل.
- بريسيلا باربرا إليزابيث بوريل.
- جورجيانا شارلوت بوريل.
توضح هذه القائمة أن بريسيلا كرست نفسها لتربية أسرتها وتأمين مستقبلها. كان لأبنائها وبناتها دور فعال في الحفاظ على إرث عائلة بيرتي وويلوبي دي إيرسبي.
دورها كبارونة ويلوبي دي إيرسبي
بصفتها البارونة الحادية والعشرين ويلوبي دي إيرسبي، اضطلعت بريسيلا بمسؤوليات كبيرة. لم يكن اللقب مجرد تشريف، بل كان مصحوبًا بمسؤوليات إدارية واجتماعية. كانت بارونية ويلوبي دي إيرسبي مرتبطة تاريخيًا بمنصب اللورد شامبرلين الكبير، وهو أحد كبار ضباط الدولة. نتيجة لذلك، كان للبارونة ويلوبي دي إيرسبي دور في الاحتفالات الملكية والمناسبات الرسمية الهامة.
من بين المهام الرئيسية التي اضطلعت بها بريسيلا بصفتها بارونة ويلوبي دي إيرسبي، المطالبة بمنصب اللورد شامبرلين الكبير. في عام 1780، بعد أن أصبحت البارونة، مُنحت هي وشقيقاتها من عائلة بيرتي (حيث كانت الوريثة الوحيدة المتبقية) الحق في التناوب على شغل هذا المنصب الرفيع. مارست بريسيلا هذا الحق عدة مرات خلال حياتها، مما يدل على مشاركتها الفعالة في الحياة السياسية والاجتماعية في إنجلترا.
تُظهر المطالبات المتناوبة بمنصب اللورد شامبرلين الكبير تعقيد النظام الوراثي في إنجلترا. لم تكن بريسيلا الوريث الوحيد المحتمل لهذا المنصب، ولكن بصفتها البارونة ويلوبي دي إيرسبي، كان لها الحق في المشاركة في هذا الدور الهام. أظهرت قدرتها على التنقل في هذه التعقيدات فهمها العميق للنظام السياسي والاجتماعي في عصرها.
إسهاماتها وميراثها
على الرغم من أن بريسيلا بيرتي لم تكن شخصية بارزة في السياسة الوطنية، إلا أن دورها كبارونة ويلوبي دي إيرسبي كان له تأثير كبير على المجتمع الإنجليزي. بالإضافة إلى مهامها الرسمية كبارونة، يُعتقد أنها كانت راعية للفنون والعلوم، مما يعكس الاهتمامات الثقافية لعائلتها.
أحد الجوانب الهامة لإرث بريسيلا هو الحفاظ على بارونية ويلوبي دي إيرسبي. من خلال زواجها وإنجابها للأطفال، ضمنت استمرار اللقب وانتقاله إلى الأجيال القادمة. خلفها ابنها، بيتر روبرت دروموند بوريل، كبارون ويلوبي دي إيرسبي الثاني والعشرين، مما يؤكد أهمية دورها في تاريخ العائلة.
من خلال دراسة حياة بريسيلا بيرتي، يمكننا الحصول على نظرة ثاقبة حول حياة النبلاء الإنجليز في القرن الثامن عشر. كانت حياتها مزيجًا من المسؤوليات الاجتماعية والسياسية، والواجبات العائلية، والاهتمامات الثقافية. لقد تركت بصمة لا تُمحى على تاريخ عائلتها وبارونية ويلوبي دي إيرسبي.
وفاتها وخلافاتها
توفيت بريسيلا بيرتي في 29 ديسمبر 1828، بعد حياة حافلة بالأحداث والمسؤوليات. بعد وفاتها، انتقل لقب بارون ويلوبي دي إيرسبي إلى ابنها، بيتر روبرت دروموند بوريل. استمر إرثها من خلال ذريتها، الذين استمروا في لعب أدوار هامة في المجتمع الإنجليزي.
على الرغم من أن حياة بريسيلا بيرتي لم تخلُ من التحديات، إلا أنها نجحت في التنقل في عالم معقد من السياسة والاجتماع والأسرة. ستبقى في الذاكرة لكونها البارونة الحادية والعشرين ويلوبي دي إيرسبي، والمرأة التي حافظت على هذا اللقب العريق للأجيال القادمة.
خاتمة
بريسيلا بيرتي، البارونة الحادية والعشرون ويلوبي دي إيرسبي، كانت شخصية بارزة في المجتمع الإنجليزي في القرن الثامن عشر. من خلال نسبها وزواجها ومنصبها كبارونة، كان لها تأثير كبير على السياسة والمجتمع والثقافة في عصرها. على الرغم من أن دورها قد لا يكون معروفًا على نطاق واسع اليوم، إلا أن حياتها تقدم لنا نظرة ثاقبة على حياة النبلاء الإنجليز في ذلك الوقت. من خلال الحفاظ على بارونية ويلوبي دي إيرسبي وضمان انتقالها إلى الأجيال القادمة، تركت بريسيلا بيرتي إرثًا دائمًا سيستمر في تذكره لسنوات قادمة.