نشأته وبداياته المبكرة
نشأ كوري ويلز في مدينة بوفالو، نيويورك. بدأ اهتمامه بالموسيقى في سن مبكرة، وتأثر بمجموعة متنوعة من الفنانين، بما في ذلك موسيقى الروك أند رول والريذم أند بلوز. خلال فترة مراهقته، عزز ويلز مهاراته الصوتية من خلال الغناء في فرق موسيقية محلية، حيث اكتسب الخبرة اللازمة لتطوير صوته وأسلوبه الخاص.
بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، خدم ويلز في القوات الجوية الأمريكية. خلال فترة خدمته، واصل شغفه بالموسيقى، وغنى في عدد من الفرق الموسيقية التابعة للقوات الجوية. هذه التجربة ساعدته على صقل مهاراته وتقديم عروض أمام جمهور متنوع.
مسيرته الموسيقية المبكرة
بعد تسريحه من القوات الجوية، انتقل ويلز إلى لوس أنجلوس، كاليفورنيا، حيث بدأ مسيرته الموسيقية الاحترافية. انضم إلى عدد من الفرق الموسيقية، بما في ذلك “إمبيري” (Emperors) و”ذا أوتسايدرز” (The Outsiders)، لكن هذه الفرق لم تحقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا.
في عام 1967، شارك ويلز في تأسيس فرقة “ثري دوغ نايت” مع كل من داني هوتون وتشاك نيغرو. كان هدفهم هو تقديم موسيقى تجمع بين التناغم الصوتي القوي والكلمات الجذابة. شكل الثلاثة فريقًا متماسكًا، حيث تقاسموا أدوار الغناء الرئيسي، مما أضاف تنوعًا إلى صوت الفرقة.
صعود “ثري دوغ نايت” إلى الشهرة
سرعان ما اكتسبت “ثري دوغ نايت” شهرة واسعة في أوائل السبعينيات. تميزت الفرقة بتقديمها لأغاني مكتوبة من قبل كتاب أغانٍ مشهورين، مثل راندي نيومان وهاري نيلسون، بالإضافة إلى مقطوعاتهم الأصلية. اشتهرت الفرقة بأدائها الحيوي وتناغمها الصوتي المميز، مما جعلها من بين الفرق الأكثر شعبية في تلك الفترة.
أصدرت “ثري دوغ نايت” سلسلة من الأغاني الناجحة التي احتلت المراكز الأولى في قوائم الأغاني، بما في ذلك “One”, “Joy to the World”, “Mama Told Me Not to Come”، و”Shambala”. حققت هذه الأغاني نجاحًا تجاريًا كبيرًا، وساهمت في ترسيخ مكانة الفرقة في تاريخ موسيقى الروك.
أداء كوري ويلز في “ثري دوغ نايت”
كان صوت كوري ويلز جزءًا أساسيًا من الصوت المميز لفرقة “ثري دوغ نايت”. تميز صوته بالعمق والقوة، وكان قادرًا على أداء مجموعة متنوعة من الأغاني، من الأغاني الهادئة إلى الأغاني الصاخبة. كان ويلز يمتلك قدرة فريدة على توصيل المشاعر من خلال صوته، مما جعله محبوبًا لدى الجماهير.
قدم ويلز أداءً صوتيًا مميزًا في العديد من أغاني الفرقة الناجحة، بما في ذلك “Easy to Be Hard” و “Never Been to Spain”. كان حضوره على المسرح قويًا، وكان يساهم في إضفاء الحيوية على عروض الفرقة. كان ويلز يتمتع بشخصية كاريزمية، مما جعله شخصية محبوبة بين معجبي الفرقة.
مسيرته المنفردة
بالإضافة إلى عمله مع “ثري دوغ نايت”، بدأ كوري ويلز مسيرة منفردة في السبعينيات. أصدر عدة ألبومات فردية، بما في ذلك “Cory Wells” و “Touch Me”، والتي أظهرت قدرته على استكشاف أساليب موسيقية متنوعة. على الرغم من أن هذه الألبومات لم تحقق نفس النجاح التجاري الذي حققته أغاني “ثري دوغ نايت”، إلا أنها أظهرت موهبة ويلز كفنان منفرد.
واصل ويلز العمل على موسيقاه المنفردة حتى بعد انتهاء فترة نجاح “ثري دوغ نايت” في أوائل الثمانينيات. واصل إحياء الحفلات الموسيقية، وقدم أداءً موسيقيًا حيًا لجماهير جديدة، مع الحفاظ على قاعدة جماهيرية وفية له.
إرثه وتأثيره
ترك كوري ويلز إرثًا دائمًا في عالم الموسيقى. كان صوته المميز ومهاراته الاستثنائية جزءًا أساسيًا من نجاح “ثري دوغ نايت”، وساهم في تشكيل صوت موسيقى الروك في السبعينيات. أثرت موسيقاه على العديد من الفنانين الشباب، ولا يزال صوته يُسمع في الأغاني الكلاسيكية للفرقة.
يُذكر ويلز كواحد من أفضل الأصوات في موسيقى الروك. كان فنانًا ملتزمًا بموهبته، وكرس حياته لتقديم الموسيقى التي يحبها. ستظل مساهماته في عالم الموسيقى محفورة في ذاكرة محبيه.
حياته الشخصية
كان كوري ويلز متزوجًا من ميليسا، وأنجب منها ابنتين. كان معروفًا بتكريسه لعائلته. بالرغم من انشغاله بمسيرته الموسيقية، إلا أنه حرص على تخصيص الوقت لعائلته وأصدقائه.
بعد تقاعده من الجولات الموسيقية المكثفة، أمضى ويلز وقته في الاستمتاع بهواياته، بما في ذلك العزف على الجيتار والاستمتاع بالطبيعة. توفي ويلز في عام 2015 عن عمر يناهز 74 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا موسيقيًا غنيًا وحياة حافلة بالإنجازات.
أسباب الوفاة
توفي كوري ويلز في 20 أكتوبر 2015. كان يعاني من مشاكل صحية في السنوات الأخيرة من حياته، على الرغم من أنه واصل أداء العروض الموسيقية حتى فترة قريبة من وفاته. لم يتم الكشف عن السبب الدقيق للوفاة في ذلك الوقت، ولكن يُعتقد أنها كانت مرتبطة بمشاكل صحية سابقة.
عودة “ثري دوغ نايت”
بعد وفاة كوري ويلز، واصلت فرقة “ثري دوغ نايت” العمل. ضم التشكيل الحالي للفرقة أعضاء أصليين من أعضاء الفرقة، بالإضافة إلى فنانين جدد. تواصل الفرقة تقديم الحفلات الموسيقية، وتكريم ذكرى كوري ويلز من خلال أداء أغانيهم الكلاسيكية.
يعتبر استمرار “ثري دوغ نايت” بمثابة شهادة على إرث كوري ويلز والموسيقى التي قدمها. تواصل الفرقة جذب جمهور جديد، مع الحفاظ على تراثهم الموسيقي الغني.
خاتمة
كان كوري ويلز فنانًا موهوبًا ترك بصمة كبيرة في عالم الموسيقى. اشتهر كواحد من الأصوات الرئيسية في فرقة “ثري دوغ نايت”، وقدم مساهمات كبيرة في موسيقى الروك في السبعينيات. تميز صوته بالقوة والعاطفة، وأثرت موسيقاه على العديد من الفنانين والأجيال. على الرغم من رحيله، يستمر إرثه الموسيقي في إلهام الجمهور في جميع أنحاء العالم.