<![CDATA[
مقدمة
تعتبر فرقة “ذلك الشعور النفطي” (That Petrol Emotion) واحدة من الفرق الموسيقية التي نشأت في لندن، ولكن جذورها تعود إلى أيرلندا الشمالية. تميزت الفرقة بوجود مغني أمريكي، ستيف ماك، على رأسها، مما أضفى على موسيقاها طابعًا فريدًا يجمع بين الثقافات المختلفة. تأسست الفرقة في منتصف الثمانينيات، وسرعان ما اكتسبت شهرة واسعة بفضل أسلوبها المتميز الذي يمزج بين موسيقى الروك والبوب مع لمسة من الروح الأيرلندية.
التأسيس والبدايات
تأسست فرقة “ذلك الشعور النفطي” في عام 1985 في لندن، بعد أن اجتمع أعضاؤها الذين ينحدرون في الأصل من أيرلندا الشمالية. كان الهدف الرئيسي من تأسيس الفرقة هو تقديم نوع جديد من الموسيقى يعكس تجاربهم وخلفياتهم الثقافية المتنوعة. الأعضاء المؤسسون للفرقة هم: شين أونيل، وريامون أونيل، وداميان أونيل، وجون أودونيل، بالإضافة إلى المغني الأمريكي ستيف ماك. سرعان ما بدأوا في كتابة وتأليف الأغاني التي تعبر عن رؤيتهم الفنية.
الأسلوب الموسيقي
تميزت موسيقى “ذلك الشعور النفطي” بأسلوبها الفريد الذي يجمع بين عناصر الروك البديل، والبوب، والموسيقى الأيرلندية التقليدية. كانت الفرقة معروفة بإيقاعاتها السريعة والمفعمة بالحيوية، بالإضافة إلى كلمات الأغاني التي تتناول مواضيع اجتماعية وسياسية بطريقة ذكية ومبتكرة. يعتبر صوت ستيف ماك المميز إضافة قيمة للفرقة، حيث يمنح أغانيها طابعًا خاصًا يسهل التعرف عليه.
الألبومات والأغاني البارزة
أصدرت فرقة “ذلك الشعور النفطي” عدة ألبومات خلال مسيرتها الفنية، والتي حققت نجاحًا كبيرًا على مستوى النقاد والجماهير. من بين أبرز ألبومات الفرقة:
- Manic Pop Thrill (1986): يعتبر هذا الألبوم من أفضل أعمال الفرقة، ويضم مجموعة من الأغاني التي أصبحت من كلاسيكيات الروك البديل.
- Babble (1987): يتميز هذا الألبوم بتنوعه الموسيقي، حيث يجمع بين عناصر الروك والبوب والجاز.
- End of the Millennium Psychosis Blues (1988): يعكس هذا الألبوم تطور الفرقة الموسيقي، ويتناول مواضيع أكثر تعقيدًا.
- Chemicrazy (1990): يعتبر هذا الألبوم آخر ألبومات الفرقة قبل تفككها، ويتميز بإنتاجه العالي الجودة.
من بين الأغاني البارزة للفرقة:
- “It’s a Good Thing”
- “Big Decision”
- ” কাছে আয় “
- “Sweet Shiver Burning”
- “Sensitize”
التأثير والإرث
تركت فرقة “ذلك الشعور النفطي” بصمة واضحة في عالم الموسيقى، حيث ألهمت العديد من الفرق الموسيقية الأخرى. يعتبر أسلوب الفرقة المبتكر مزيجًا فريدًا من الروك والبوب والموسيقى الأيرلندية، وقد أثرت أغانيها في جيل كامل من الشباب. لا تزال موسيقى الفرقة تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم، ويعتبرها الكثيرون من كلاسيكيات الروك البديل.
أعضاء الفرقة
تألفت فرقة “ذلك الشعور النفطي” من مجموعة من الموسيقيين الموهوبين، الذين ساهموا في نجاحها وشهرتها. فيما يلي قائمة بأعضاء الفرقة:
- ستيف ماك: المغني الرئيسي للفرقة، يتميز بصوته القوي والمميز.
- شين أونيل: عازف الجيتار، يعتبر من الأعضاء المؤسسين للفرقة.
- ريامون أونيل: عازف الجيتار، شقيق شين أونيل، وساهم في كتابة العديد من أغاني الفرقة.
- داميان أونيل: عازف الطبول، يتميز بأسلوبه القوي والمتقن.
- جون أودونيل: عازف البيس، أضاف لمسة فريدة إلى موسيقى الفرقة.
التفكك وإعادة التجمع
تفككت فرقة “ذلك الشعور النفطي” في عام 1994، بعد مسيرة فنية استمرت حوالي تسع سنوات. ومع ذلك، قرر أعضاء الفرقة إعادة التجمع في عام 2008، وقاموا بجولة موسيقية ناجحة. استمرت الفرقة في تقديم العروض الحية حتى عام 2013، قبل أن تتوقف عن النشاط مرة أخرى.
المواضيع الاجتماعية والسياسية في الأغاني
تميزت أغاني “ذلك الشعور النفطي” بتناولها لمواضيع اجتماعية وسياسية حساسة، مما جعلها محط اهتمام الكثيرين. كانت الفرقة تعبر عن آرائها ومواقفها تجاه قضايا مثل الحرب، والفقر، والظلم الاجتماعي، بطريقة مباشرة وصريحة. يعتبر هذا الجانب من موسيقى الفرقة جزءًا أساسيًا من هويتها الفنية، وساهم في بناء قاعدة جماهيرية واسعة لها.
العلاقة مع أيرلندا الشمالية
على الرغم من أن الفرقة تأسست في لندن، إلا أن جذورها الأيرلندية الشمالية كانت دائمًا حاضرة في موسيقاها. كانت الفرقة تعبر عن تجاربها كشباب نشأوا في أيرلندا الشمالية خلال فترة الاضطرابات السياسية، وتسلط الضوء على التحديات التي واجهتهم. يعتبر هذا الارتباط الوثيق بأيرلندا الشمالية جزءًا لا يتجزأ من هوية الفرقة الفنية.
التأثير على الفرق الموسيقية اللاحقة
ألهمت فرقة “ذلك الشعور النفطي” العديد من الفرق الموسيقية اللاحقة، التي تأثرت بأسلوبها المبتكر ومواضيعها الاجتماعية والسياسية. يعتبر تأثير الفرقة واضحًا في موسيقى العديد من الفرق التي ظهرت في التسعينيات وما بعدها، والتي سعت إلى تقديم نوع جديد من الروك البديل يجمع بين الموسيقى والأفكار.
التقدير النقدي
حظيت فرقة “ذلك الشعور النفطي” بتقدير نقدي كبير خلال مسيرتها الفنية، حيث أشاد النقاد بأسلوبها المبتكر ومواضيعها الاجتماعية والسياسية. يعتبر الكثيرون الفرقة واحدة من أهم فرق الروك البديل في الثمانينيات، ويشيدون بقدرتها على الجمع بين الموسيقى والأفكار بطريقة ذكية ومبتكرة.
العروض الحية والجولات الموسيقية
كانت فرقة “ذلك الشعور النفطي” معروفة بعروضها الحية المفعمة بالحيوية، والتي كانت تجذب حشودًا كبيرة من المعجبين. قامت الفرقة بالعديد من الجولات الموسيقية حول العالم، وقدمت عروضًا في أكبر المهرجانات الموسيقية. تعتبر العروض الحية جزءًا أساسيًا من تجربة “ذلك الشعور النفطي”، حيث كانت الفرقة تتفاعل مع الجمهور وتقدم أداءً لا يُنسى.
الأغاني التي لم يتم إصدارها
خلال مسيرتها الفنية، سجلت فرقة “ذلك الشعور النفطي” العديد من الأغاني التي لم يتم إصدارها رسميًا. تعتبر هذه الأغاني كنزًا دفينًا لمحبي الفرقة، الذين يبحثون عنها ويشاركونها عبر الإنترنت. تتضمن هذه الأغاني تسجيلات حية، ونسخًا تجريبية، وأغاني لم تكتمل، وتقدم نظرة فريدة على عملية الإبداع لدى الفرقة.
التعاونات الفنية
تعاونت فرقة “ذلك الشعور النفطي” مع العديد من الفنانين الآخرين خلال مسيرتها الفنية. تضمنت هذه التعاونات تسجيل أغاني مشتركة، وتقديم عروض حية معًا، والمشاركة في مشاريع فنية مختلفة. يعتبر التعاون مع فنانين آخرين جزءًا مهمًا من تجربة “ذلك الشعور النفطي”، حيث ساهم في توسيع آفاق الفرقة الفنية وتقديمها لجمهور أوسع.
خاتمة
تعتبر فرقة “ذلك الشعور النفطي” إضافة قيمة إلى عالم الموسيقى، حيث قدمت أسلوبًا مبتكرًا يجمع بين الروك والبوب والموسيقى الأيرلندية. تميزت الفرقة بمواضيعها الاجتماعية والسياسية، وعروضها الحية المفعمة بالحيوية، وتأثيرها الكبير على الفرق الموسيقية اللاحقة. على الرغم من تفككها، لا تزال موسيقى الفرقة تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم، ويعتبرها الكثيرون من كلاسيكيات الروك البديل.