تاريخ التأسيس والنشأة
تأسست فرقة التامبوريتزان في جامعة دوكين بمدينة بيتسبرغ، ولاية بنسلفانيا، على يد الأب أمبروز مارتيني. كان الأب مارتيني كاهنًا كاثوليكيًا ومنحدرًا من أصل كرواتي، وكان يؤمن بقوة الفن في تعزيز التفاهم والوحدة بين الثقافات المختلفة. بدأ الأب مارتيني في جمع الطلاب من خلفيات عرقية مختلفة، وتدريبهم على العزف على آلات التامبورا (وهي آلات وترية تقليدية من منطقة البلقان) والرقص والغناء. كان الهدف الرئيسي من تأسيس الفرقة هو الحفاظ على التراث الثقافي لشعوب أوروبا الشرقية، وتقديمه للجمهور الأمريكي.
بدأت الفرقة الصغيرة في تقديم عروض في الكنائس المحلية والمناسبات المجتمعية. سرعان ما انتشر صيتها، وبدأت في تلقي دعوات للمشاركة في المهرجانات والفعاليات الكبرى. في البداية، ركزت عروض الفرقة على الموسيقى والرقص من منطقة البلقان، وخاصةً كرواتيا وصربيا. ومع مرور الوقت، بدأت الفرقة في توسيع نطاق عروضها لتشمل الموسيقى والرقص من دول أخرى في أوروبا الشرقية، مثل أوكرانيا وروسيا وبولندا، ثم انتقلت إلى تقديم عروض من مناطق أخرى في العالم.
التنوع الثقافي في عروض التامبوريتزان
تتميز عروض التامبوريتزان بالتنوع الثقافي الغني. تقدم الفرقة مجموعة واسعة من الموسيقى والرقص والأزياء من مختلف أنحاء العالم. تشمل العروض:
- موسيقى البلقان: تتميز بموسيقى التامبورا الحماسية، والرقصات الشعبية المفعمة بالحيوية.
- الموسيقى الشرق أوروبية: تقدم الفرقة عروضًا من روسيا وأوكرانيا وبولندا وغيرها من الدول الشرق أوروبية.
- موسيقى أمريكا اللاتينية: تتضمن الرقصات والإيقاعات اللاتينية، مثل السامبا والسالسا.
- موسيقى آسيا: تقدم الفرقة عروضًا مستوحاة من التراث الموسيقي الآسيوي، مثل الرقصات الصينية واليابانية.
- موسيقى وثقافة أخرى: تقوم الفرقة بتضمين عروض من ثقافات مختلفة ومتنوعة، مما يثري التجربة الفنية للجمهور.
يتم اختيار الموسيقى والرقصات بعناية لتمثيل الثقافات المختلفة بدقة واحترام. كما أن الأزياء التقليدية التي يرتديها أعضاء الفرقة مصممة بشكل متقن، وتعكس التفاصيل الدقيقة للثقافة التي تمثلها.
أداء الفرقة وأسلوبها
تعتمد عروض التامبوريتزان على مزيج من المهارة الفنية والاحترافية. يتدرب أعضاء الفرقة بجدية على العزف على الآلات الموسيقية، والرقص، والغناء، مما يضمن جودة العروض. بالإضافة إلى ذلك، تتميز الفرقة بأسلوبها الديناميكي والمرح، مما يجعل العروض جذابة للجمهور من جميع الأعمار والخلفيات. وتتضمن العروض:
- الموسيقى الحية: تعزف الفرقة الموسيقى بشكل حي على آلات متنوعة، بما في ذلك آلات التامبورا، والكمان، والتشيلو، والأكورديون، والطبول.
- الرقصات المتنوعة: تقدم الفرقة مجموعة واسعة من الرقصات الشعبية والراقصات الفنية، مما يخلق تجربة بصرية ممتعة.
- الأزياء التقليدية: يرتدي أعضاء الفرقة أزياء تقليدية ملونة ومتنوعة، تعكس ثقافة كل منطقة.
- التواصل مع الجمهور: تتفاعل الفرقة بشكل مستمر مع الجمهور، مما يخلق جوًا من المرح والتفاعل.
التأثير الثقافي والمجتمعي
لفرقة التامبوريتزان تأثير ثقافي ومجتمعي كبير. فهي تعمل على:
- تعزيز التفاهم الثقافي: من خلال تقديم عروض من مختلف أنحاء العالم، تساعد الفرقة على تعزيز التفاهم والتعاطف بين الثقافات المختلفة.
- الحفاظ على التراث الثقافي: تساعد الفرقة في الحفاظ على التراث الثقافي لشعوب أوروبا الشرقية وغيرها من المناطق، من خلال تقديم الموسيقى والرقص والأزياء التقليدية.
- إلهام الشباب: تلهم الفرقة الشباب على استكشاف ثقافات مختلفة، وتنمية حبهم للفنون.
- دعم المجتمع: تشارك الفرقة في العديد من الفعاليات الخيرية والمجتمعية، وتقدم الدعم للمجتمعات المحلية.
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الفرقة في تعزيز صورة جامعة دوكين كجامعة ملتزمة بالتنوع الثقافي والتبادل. لقد أصبحت الفرقة سفيرة ثقافية للجامعة والولايات المتحدة، وقدمت عروضًا في العديد من البلدان حول العالم.
أعضاء الفرقة وخريجوها
يتكون أعضاء فرقة التامبوريتزان من طلاب جامعة دوكين من خلفيات ثقافية متنوعة. يتم اختيار الأعضاء بناءً على مواهبهم الفنية والتزامهم بالفرقة. يشارك الأعضاء في تدريبات مكثفة على العزف على الآلات الموسيقية، والرقص، والغناء، بالإضافة إلى دراسة الثقافات التي تمثلها الفرقة.
على مر السنين، تخرج من فرقة التامبوريتزان الآلاف من الطلاب الذين أصبحوا سفراء ثقافيين في مجتمعاتهم. لعب هؤلاء الخريجون دورًا مهمًا في نشر رسالة التفاهم والوحدة بين الثقافات المختلفة. العديد من الخريجين أصبحوا فنانين محترفين، أو قادة مجتمعيين، أو متخصصين في مجال الثقافة والفنون.
الجوائز والتقديرات
حصلت فرقة التامبوريتزان على العديد من الجوائز والتقديرات على مر السنين، تقديرًا لمساهماتها في مجال الفنون والثقافة. تشمل هذه الجوائز:
- جائزة التميز الثقافي: حصلت الفرقة على جائزة التميز الثقافي من العديد من المنظمات والمؤسسات.
- جائزة الخدمة المجتمعية: تم تكريم الفرقة على مشاركتها في الفعاليات الخيرية والمجتمعية.
- جائزة الإنجاز الفني: حصلت الفرقة على جائزة الإنجاز الفني لتميزها في تقديم العروض الفنية.
تُعد هذه الجوائز والتقديرات شهادة على التزام الفرقة بالجودة والاحترافية، وعلى تأثيرها الإيجابي على المجتمع.
عروض الفرقة الحالية والمستقبلية
تواصل فرقة التامبوريتزان تقديم عروضها المتميزة في جامعة دوكين وفي جميع أنحاء العالم. تقوم الفرقة بتحديث عروضها باستمرار، وإضافة أساليب جديدة وموسيقى ورقصات جديدة. تسعى الفرقة إلى:
- التوسع العالمي: تسعى الفرقة إلى تقديم عروض في المزيد من البلدان، وتعزيز التبادل الثقافي على نطاق عالمي.
- التعاون الفني: تتعاون الفرقة مع فنانين وراقصين من مختلف أنحاء العالم، لخلق عروض فنية مبتكرة.
- التواصل مع الجمهور: تستمر الفرقة في التفاعل مع الجمهور من خلال العروض الحية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والفعاليات المجتمعية.
تظل فرقة التامبوريتزان ملتزمة بمهمتها الأصلية، وهي تعزيز التفاهم الثقافي والاحتفاء بالتنوع من خلال الفن.
خاتمة
بصفتها أقدم فرقة غنائية وراقصة متعددة الثقافات في الولايات المتحدة، لعبت فرقة التامبوريتزان دورًا حيويًا في تعزيز التفاهم الثقافي والاحتفاء بالتنوع على مدى عقود. من خلال عروضها المتميزة، ساهمت الفرقة في الحفاظ على التراث الثقافي لشعوب مختلفة، وإلهام الشباب، ودعم المجتمعات المحلية. مع استمرارها في التطور والابتكار، تظل فرقة التامبوريتزان رمزًا للفن والوحدة، وتستمر في إلهام الجماهير في جميع أنحاء العالم.
المراجع
- الموقع الرسمي لفرقة التامبوريتزان
- صفحة فرقة التامبوريتزان على موقع جامعة دوكين
- صفحة فرقة التامبوريتزان على ويكيبيديا (بالإنجليزية)
- قناة فرقة التامبوريتزان على يوتيوب
“`