تاريخ مستشفى لونغ آيلاند كوليدج
تعود جذور مستشفى لونغ آيلاند كوليدج إلى عام 1858 عندما أسس مجموعة من الأطباء كلية لونغ آيلاند للطب. كان الهدف من الكلية هو توفير تعليم طبي عالي الجودة وتدريب الأطباء لممارسة المهنة في منطقة لونغ آيلاند المتنامية. في عام 1859، افتتح المستشفى التابع للكلية، والذي عُرف فيما بعد باسم مستشفى لونغ آيلاند كوليدج، ليكون بمثابة مرفق تعليمي لطلاب الطب ومنصة لتقديم الرعاية الصحية للمجتمع.
على مر العقود، توسع LICH ونما ليصبح مركزًا طبيًا شاملاً. أضاف المستشفى مباني جديدة وأقسام متخصصة، وقام بتوسيع برامجه التعليمية والبحثية. لعب LICH دورًا حيويًا في تطوير الطب في بروكلين وكان له تاريخ طويل في خدمة المجتمع.
الخدمات والتخصصات
قدم مستشفى جامعة بروكلين في مستشفى لونغ آيلاند كوليدج مجموعة واسعة من الخدمات الطبية والجراحية للمرضى من جميع الأعمار. وشملت بعض التخصصات الرئيسية:
- طب القلب: يقدم المستشفى خدمات تشخيصية وعلاجية لمجموعة متنوعة من أمراض القلب، بما في ذلك مرض الشريان التاجي وفشل القلب واضطرابات نظم القلب.
- علم الأعصاب: يعالج أطباء الأعصاب في LICH حالات مثل السكتة الدماغية والتصلب المتعدد ومرض باركنسون والخرف.
- الأورام: قدم مركز السرطان الشامل في LICH رعاية متقدمة للمرضى الذين يعانون من أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والجراحة.
- جراحة العظام: قام جراحو العظام في المستشفى بإجراء عمليات استبدال المفاصل وإصلاح الكسور والإجراءات الأخرى لعلاج أمراض وإصابات العظام والمفاصل.
- طب الأطفال: قدم قسم طب الأطفال رعاية شاملة للأطفال من حديثي الولادة وحتى المراهقين، بما في ذلك فحوصات الأطفال المنتظمة والتطعيمات وعلاج الأمراض الحادة والمزمنة.
- طب التوليد وأمراض النساء: قدم المستشفى خدمات رعاية صحية للنساء، بما في ذلك رعاية ما قبل الولادة والولادة ورعاية ما بعد الولادة، بالإضافة إلى علاج أمراض النساء.
- طب الطوارئ: كان لدى LICH قسم طوارئ يعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لتقديم رعاية فورية للمرضى الذين يعانون من حالات طبية طارئة.
التعليم والبحث
بالإضافة إلى تقديم الرعاية السريرية، كان LICH مستشفى تعليميًا مرتبطًا بكلية الطب بجامعة ولاية نيويورك (SUNY) في بروكلين. درب المستشفى طلاب الطب والمقيمين وزملاء الدراسات العليا في مختلف التخصصات الطبية. شارك أعضاء هيئة التدريس في LICH أيضًا في الأبحاث الطبية، مما ساهم في تطوير علاجات جديدة وتحسين رعاية المرضى.
كان للمستشفى برامج إقامة مرموقة في تخصصات مثل الطب الباطني والجراحة وطب الأطفال والتوليد وأمراض النساء. حصل المقيمون على تدريب عملي تحت إشراف أطباء ذوي خبرة، مما ساعدهم على تطوير المهارات والمعرفة اللازمة لممارسة الطب بنجاح.
التحديات المالية والإغلاق
على الرغم من تاريخه الطويل في خدمة المجتمع، واجه مستشفى جامعة بروكلين في مستشفى لونغ آيلاند كوليدج تحديات مالية كبيرة في السنوات الأخيرة من وجوده. أدت عوامل مثل انخفاض تعويضات المرضى، وزيادة المنافسة من المستشفيات الأخرى، وتغيير اتجاهات الرعاية الصحية إلى تفاقم الوضع المالي للمستشفى.
في عام 2011، أعلنت SUNY، التي كانت تمتلك وتشغل LICH، عن خطط لإغلاق المستشفى بسبب الخسائر المالية المتزايدة. أثار هذا الإعلان معارضة واسعة النطاق من المجتمع المحلي والموظفين والمرضى المنتخبين الذين جادلوا بأن إغلاق LICH سيترك فراغًا كبيرًا في خدمات الرعاية الصحية في بروكلين.
بعد معركة قانونية طويلة، توصلت SUNY إلى اتفاق مع شبكة الصحة بروكلين (BHN) لتولي تشغيل LICH. ومع ذلك، لم تتمكن BHN من الحفاظ على استدامة المستشفى مالياً، وفي عام 2014، أُغلق LICH رسميًا.
تأثير الإغلاق
كان لإغلاق مستشفى جامعة بروكلين في مستشفى لونغ آيلاند كوليدج تأثير كبير على مجتمع بروكلين. فقد آلاف الأشخاص وظائفهم، واضطر المرضى إلى البحث عن رعاية طبية في مستشفيات أخرى، وأصبحت خدمات الرعاية الصحية في المنطقة أكثر محدودية.
أثار إغلاق LICH أيضًا أسئلة حول مستقبل الرعاية الصحية في بروكلين وأهمية الحفاظ على المستشفيات المجتمعية. جادل العديد من الخبراء بأن إغلاق LICH كان بمثابة علامة تحذير بشأن التحديات التي تواجه المستشفيات الأخرى في المناطق الحضرية ذات الدخل المنخفض.
مستقبل الموقع
بعد إغلاق LICH، تم بيع الموقع لمطور عقاري خطط لبناء شقق سكنية ومساحات تجارية. وافق المطور أيضًا على تخصيص جزء من الموقع لعيادة رعاية صحية جديدة تديرها شبكة NYU Langone Health.
تم افتتاح العيادة الجديدة، المعروفة باسم NYU Langone Cobble Hill، في عام 2018. تقدم العيادة مجموعة من الخدمات الطبية، بما في ذلك الرعاية الأولية والمتخصصة والتصوير والخدمات المخبرية. في حين أن العيادة الجديدة لا تحل محل المستشفى السابق بشكل كامل، إلا أنها توفر خدمات رعاية صحية أساسية لسكان المنطقة.
دروس مستفادة
يمكن استخلاص العديد من الدروس من قصة مستشفى جامعة بروكلين في مستشفى لونغ آيلاند كوليدج. وتشمل هذه:
- أهمية المستشفيات المجتمعية: تلعب المستشفيات المجتمعية دورًا حيويًا في توفير الرعاية الصحية للسكان المحليين. غالبًا ما تكون هذه المستشفيات هي المصدر الوحيد للرعاية الطبية للأفراد ذوي الدخل المنخفض والمحرومين.
- التحديات المالية التي تواجه المستشفيات: تواجه المستشفيات تحديات مالية متزايدة بسبب عوامل مثل انخفاض تعويضات المرضى وزيادة المنافسة وتغيير اتجاهات الرعاية الصحية. يجب على المستشفيات أن تكون مبتكرة وفعالة من حيث التكلفة من أجل البقاء على قيد الحياة.
- أهمية الدعم المجتمعي: يمكن للدعم المجتمعي أن يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على المستشفيات. يمكن للمجتمعات أن تدافع عن المستشفيات وتضغط على المسؤولين المنتخبين لتقديم الدعم المالي والتنظيمي.
- الحاجة إلى حلول مبتكرة: هناك حاجة إلى حلول مبتكرة لمعالجة التحديات التي تواجه المستشفيات. قد تشمل هذه الحلول نماذج رعاية جديدة وشراكات مع مقدمي الرعاية الصحية الآخرين وطرقًا جديدة لتمويل الرعاية الصحية.
خاتمة
كان مستشفى جامعة بروكلين في مستشفى لونغ آيلاند كوليدج مؤسسة مهمة قدمت الرعاية الصحية لسكان بروكلين لأكثر من 150 عامًا. على الرغم من أن المستشفى لم يعد موجودًا، إلا أن إرثه لا يزال حيًا في ذاكرة أولئك الذين خدمهم وفي الدروس التي يمكن أن نتعلمها من قصة إغلاقه. إن فهم تاريخ وتأثير هذه المؤسسة يوفر رؤى قيمة حول التحديات والفرص التي تواجه الرعاية الصحية في المناطق الحضرية.