البناء والمسيرة
تم بناء المدمرة فويوتسوكي في حوض بناء السفن التابع لشركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة في ناغاساكي، اليابان. بدأ العمل عليها في 9 مايو 1943، وتم إطلاقها في 25 أكتوبر 1943. اكتمل بناؤها ودخلت الخدمة في البحرية الإمبراطورية اليابانية في 25 مايو 1944.
صممت فويوتسوكي كجزء من فئة أكييزوكي، وهي فئة من المدمرات المضادة للطائرات التي تميزت بقدراتها الدفاعية الجوية القوية. كانت مسلحة بستة مدافع عيار 100 ملم (3.9 بوصة) في ثلاثة أبراج مزدوجة، وثمانية مدافع رشاشة مضادة للطائرات عيار 25 ملم، وأربعة أنابيب طوربيد عيار 610 ملم (24 بوصة). بالإضافة إلى ذلك، كانت مجهزة بأجهزة استشعار رادارية وسونار متطورة في ذلك الوقت.
خلال الحرب العالمية الثانية، خدمت فويوتسوكي في مسارح المحيط الهادئ المختلفة. شاركت في العديد من العمليات القتالية، بما في ذلك معركة بحر الفلبين ومعركة خليج ليتي. أظهرت قدرتها على البقاء وقدرتها على القتال في مواجهة هجمات العدو.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
بعد دخولها الخدمة في مايو 1944، انضمت فويوتسوكي إلى الأسطول الياباني في المحيط الهادئ. سرعان ما شاركت في العمليات الدفاعية، حيث رافقت سفنًا أخرى وقدمت الدعم الناري للقوات البرية. كانت مهمتها الرئيسية هي توفير الحماية المضادة للطائرات للقوات البحرية اليابانية.
شاركت فويوتسوكي في معركة بحر الفلبين في يونيو 1944، وهي معركة بحرية كبيرة بين الولايات المتحدة واليابان. على الرغم من الخسارة الفادحة التي تكبدها الأسطول الياباني، أظهرت فويوتسوكي أداءً جيدًا في الدفاع عن السفن اليابانية الأخرى من الهجمات الجوية الأمريكية. استمرت في أداء واجباتها في الحماية حتى نهاية المعركة.
في أكتوبر 1944، شاركت فويوتسوكي في معركة خليج ليتي، وهي واحدة من أكبر المعارك البحرية في التاريخ. خلال هذه المعركة الضخمة، واجهت فويوتسوكي هجمات جوية مكثفة ومدمرة من القوات الأمريكية. على الرغم من الأضرار التي لحقت بها، فقد تمكنت من البقاء على قيد الحياة والمساهمة في محاولة يائسة لإنقاذ القوات اليابانية.
بصرف النظر عن هذه المعارك الكبيرة، شاركت فويوتسوكي في العديد من العمليات الأخرى الأصغر حجمًا. أدت واجباتها في الحراسة والمرافقة، وقدمت الدعم الناري للقوات البرية في الجزر التي كانت تحت السيطرة اليابانية. أظهر طاقمها شجاعة وشجاعة كبيرة في مواجهة الظروف الصعبة.
عانت فويوتسوكي من أضرار متعددة خلال الحرب، ولكنها نجت دائمًا من الغرق. تمكنت من العودة إلى الميناء لإجراء الإصلاحات والعودة إلى الخدمة.
بعد الحرب
نجت فويوتسوكي من الحرب العالمية الثانية. في نهاية الحرب، تم الاستيلاء عليها من قبل قوات الحلفاء في اليابان. تم استخدامها كمركبة إعادة إلى الوطن لنقل القوات اليابانية إلى ديارهم.
في عام 1947، تم تسليم فويوتسوكي إلى الاتحاد السوفيتي كجزء من تعويضات الحرب. أعيد تسميتها باسم “بروميشلينيك” (Promyshlennik) وانضمت إلى البحرية السوفيتية. ظلت في الخدمة لبضع سنوات قبل أن يتم سحبها من الخدمة في عام 1953 وتفكيكها في عام 1970.
على الرغم من مسيرتها القصيرة نسبيًا في الخدمة، إلا أن فويوتسوكي تركت بصمة مهمة في تاريخ البحرية اليابانية. لقد كانت سفينة قادرة على القتال، وخدمت بشجاعة في العديد من المعارك الهامة خلال الحرب العالمية الثانية. يذكرها المؤرخون العسكريون كواحدة من أفضل المدمرات المضادة للطائرات في ذلك الوقت.
التصميم والتسليح
تم تصميم فويوتسوكي كمدمرة من فئة أكييزوكي، والتي تميزت بتصميمها المتوازن وقدراتها الدفاعية الجوية القوية. كان طولها الإجمالي يبلغ 134.2 مترًا (440 قدمًا 3 بوصات) وعرضها 11.6 مترًا (38 قدمًا 1 بوصة). كان لديها إزاحة قياسية تبلغ 2,700 طن وإزاحة كاملة تبلغ 3,700 طن.
كانت فويوتسوكي مجهزة بستة مدافع عيار 100 ملم (3.9 بوصة) في ثلاثة أبراج مزدوجة. كانت هذه المدافع فعالة للغاية في مكافحة الطائرات، بالإضافة إلى توفير الدعم الناري للعمليات السطحية. بالإضافة إلى ذلك، كانت مسلحة بثمانية مدافع رشاشة مضادة للطائرات عيار 25 ملم، والتي كانت تستخدم للدفاع القريب ضد الطائرات المعادية.
لتسليحها بالطوربيدات، كان لديها أربعة أنابيب طوربيد عيار 610 ملم (24 بوصة) في منتصف السفينة. كانت هذه الطوربيدات سلاحًا فعالًا للغاية ضد السفن المعادية. كانت فويوتسوكي مجهزة أيضًا بأجهزة سونار ورادار متطورة في ذلك الوقت، مما سمح لها باكتشاف الغواصات والسفن المعادية.
بالإضافة إلى ذلك، كان لديها القدرة على حمل قنابل أعماق لمهاجمة الغواصات. تم تصميم تصميمها لتوفير التوازن بين القوة النارية والحماية، مما يجعلها سفينة قتالية متعددة الاستخدامات.
خصائص الأداء
كانت فويوتسوكي مدمرة سريعة ومرنة. كانت مدفوعة بمجموعات توربينية من التروس التي تنتج 52000 حصان (39000 كيلووات)، مما يسمح لها بالوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 33 عقدة (61 كم / ساعة؛ 38 ميل في الساعة). كان لديها مدى يصل إلى 8000 ميل بحري (15000 كم؛ 9200 ميل) بسرعة 18 عقدة (33 كم / ساعة؛ 21 ميل في الساعة).
كان طاقم فويوتسوكي يتكون من حوالي 260 ضابطًا وبحارًا. كان لديها القدرة على العمل في مجموعة متنوعة من الظروف الجوية والبحرية، وكانت مجهزة بالبقاء على قيد الحياة في مواجهة هجمات العدو.
كان أداؤها في المعارك مثيرًا للإعجاب. أثبتت قدرتها على التعامل مع الهجمات الجوية، وشاركت في العديد من المعارك الرئيسية خلال الحرب العالمية الثانية. ساهمت سرعتها وقدرتها على المناورة في قدرتها على البقاء.
أهمية فويوتسوكي
تعتبر فويوتسوكي مهمة لعدة أسباب. أولاً، كانت مثالًا على تصميم المدمرات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية. تميزت بقدراتها الدفاعية الجوية القوية، مما جعلها ذات قيمة في حماية القوات البحرية اليابانية من الهجمات الجوية.
ثانيًا، شاركت في العديد من المعارك الرئيسية في المحيط الهادئ. شاركت في معركة بحر الفلبين ومعركة خليج ليتي، وكلاهما كانتا معارك حاسمة في الحرب. أظهرت شجاعة طاقمها وقدرتها على البقاء على قيد الحياة في مواجهة الهجمات المكثفة.
ثالثًا، تم الاستيلاء عليها بعد الحرب وتم استخدامها من قبل كل من اليابان والاتحاد السوفيتي. هذا يمثل أهميتها في فترة ما بعد الحرب وتأثيرها على كل من اليابان والاتحاد السوفيتي.
كانت فويوتسوكي بمثابة تذكير بالتضحيات والانتصارات التي تحققت خلال الحرب العالمية الثانية. إنها جزء من تاريخ البحرية اليابانية، وتذكير دائم بالشجاعة والصلابة.
خاتمة
كانت المدمرة فويوتسوكي سفينة حربية يابانية مهمة شاركت في العديد من العمليات خلال الحرب العالمية الثانية. تميزت بتصميمها القوي وقدراتها الدفاعية الجوية الفعالة. شاركت في معارك رئيسية، وأظهرت شجاعة استثنائية في مواجهة هجمات العدو. نجت من الحرب، وشهدت خدمة إضافية مع كل من اليابان والاتحاد السوفيتي. تعتبر فويوتسوكي مثالًا على التفاني والشجاعة التي اتسمت بها البحرية الإمبراطورية اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.
المراجع
- Fuyutsuki: Destroyer of the Winter Moon
- Japanese destroyer Fuyutsuki – Wikipedia
- Battle of Leyte Gulf Begins – HISTORY
- Battle of the Philippine Sea | Summary, Significance, & Facts | Britannica
“`