<![CDATA[
مقدمة
كان الطراد من فئة بيلوروس طرادًا محميًا من “الدرجة الثالثة” صممه السير ويليام وايت (مدير الإنشاءات البحرية 1885-1902). تم بناء أحد عشر طرادًا من هذه الفئة بين عامي 1896 و 1900، وكانوا جزءًا من برنامج بناء بحري واسع النطاق استجابة لقوانين الدفاع البحري لعام 1889. خدمت سفن هذه الفئة في مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك الدوريات في الخارج والعمليات خلال حرب البوير الثانية والحرب العالمية الأولى. على الرغم من أنهم أصبحوا قدامى بحلول الحرب العالمية الأولى، إلا أنهم لعبوا دورًا حيويًا في دعم الأساطيل الأكبر حجمًا.
التصميم والتطوير
تم تصميم فئة بيلوروس كجزء من جهد بريطاني أوسع لتوسيع وتحديث أسطولها البحري. كان السير ويليام وايت، بصفته مديرًا للإنشاءات البحرية، مسؤولاً عن الإشراف على تصميم هذه السفن. كان الهدف هو إنشاء طراد محمي فعال من حيث التكلفة يمكنه القيام بدوريات في البحار الخارجية وحماية المصالح التجارية البريطانية.
كان التصميم عبارة عن حل وسط بين السرعة والقوة النارية والحماية. تم تجهيز السفن بمدى جيد من المدافع لتتناسب مع حجمها، وتم حمايتها بدروع لتوفير الحماية ضد نيران الأسلحة الصغيرة والقذائف المتفجرة. كان تصميم الهيكل فعالاً أيضًا، مما سمح للسفن بتحقيق سرعة جيدة لمهام الدوريات.
الخصائص التقنية
تضمنت الخصائص التقنية الرئيسية لطرادات فئة بيلوروس ما يلي:
- الإزاحة: حوالي 2575 طنًا.
- الطول: حوالي 314 قدمًا (96 مترًا).
- الشعاع: حوالي 36 قدمًا و 6 بوصات (11.1 مترًا).
- العمق: حوالي 14 قدمًا و 6 بوصات (4.4 مترًا).
- الدفع: محركان بخاريان ثلاثيان التمدد، ينتجان حوالي 7000 حصان.
- السرعة: حوالي 20 عقدة (37 كم/ساعة).
- التسليح:
- 8 مدافع 4 بوصة (102 مم).
- 8 مدافع 3 رطل.
- 3 مدافع طوربيد.
- الدروع: سطح حماية بسمك 1.5 إلى 2 بوصة (38 إلى 51 ملم).
- الطاقم: حوالي 220 ضابطًا وبحارًا.
سفن الفئة
تتكون فئة بيلوروس من إحدى عشر سفينة:
- HMS Pelorus
- HMS Pandora
- HMS Prometheus
- HMS Psyche
- HMS Pyramus
- HMS Pegasus
- HMS Perseus
- HMS Pactolus
- HMS Pomone
- HMS Pioneer
- HMS Proserpine
كانت كل سفينة متطابقة تقريبًا في التصميم والمواصفات، على الرغم من وجود اختلافات طفيفة في المعدات والتركيبات. تم بناء السفن في أحواض بناء السفن المختلفة في جميع أنحاء بريطانيا.
الخدمة
شهدت طرادات فئة بيلوروس خدمة واسعة النطاق طوال حياتها المهنية. تم نشرها في مجموعة متنوعة من المحطات، بما في ذلك البحر الأبيض المتوسط والصين وأمريكا الجنوبية. شاركت السفن في العديد من الأحداث المهمة، بما في ذلك حرب البوير الثانية والحرب العالمية الأولى.
خلال حرب البوير الثانية، تم استخدام العديد من سفن فئة بيلوروس لدعم العمليات البرية وحراسة السواحل. كما شاركت في القبض على سفن العدو ومنع تهريب الأسلحة والإمدادات.
خلال الحرب العالمية الأولى، تم استخدام سفن فئة بيلوروس في مجموعة متنوعة من الأدوار، بما في ذلك الدوريات المضادة للغواصات وحراسة القوافل ودعم العمليات البحرية الأكبر. على الرغم من أنهم أصبحوا قدامى بحلول ذلك الوقت، إلا أنهم لعبوا دورًا مهمًا في دعم المجهود الحربي.
أمثلة على الخدمة المحددة للسفن
- HMS Pelorus: خدمت في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهادئ، وشاركت في قمع تهريب العبيد.
- HMS Pandora: خدمت في محطة الصين وشاركت في عمليات خلال تمرد الملاكمين.
- HMS Pegasus: غرقت في زنجبار في بداية الحرب العالمية الأولى من قبل الطراد الألماني SMS Königsberg.
- HMS Pioneer: تم تحويلها إلى سفينة مدفعية نهرية وخدمت في نهر روفيجي في شرق إفريقيا خلال الحرب العالمية الأولى.
التراث
على الرغم من أنها أصبحت قديمة بحلول الحرب العالمية الأولى، لعبت طرادات فئة بيلوروس دورًا مهمًا في تاريخ البحرية الملكية. لقد وفروا خدمة قيمة في مجموعة متنوعة من الأدوار وساعدوا في حماية المصالح التجارية البريطانية في جميع أنحاء العالم. كما أنهم بمثابة شهادة على مهارة وتفاني مصممي وبناة السفن البريطانيين في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
تم تفكيك معظم سفن فئة بيلوروس بين الحربين العالميتين، لكن إرثها استمر. لقد تم تذكرهم لمتانتهم وموثوقيتهم وقدرتهم على التكيف، وكمثال على الدور الذي يمكن أن تلعبه السفن الأصغر والأكثر فعالية من حيث التكلفة في الحفاظ على الهيمنة البحرية.
خاتمة
كانت طرادات فئة بيلوروس فئة مهمة من الطرادات المحمية التي خدمت في البحرية الملكية من أواخر القرن التاسع عشر وحتى أوائل القرن العشرين. صممها السير ويليام وايت، وتم بناؤها كجزء من برنامج توسع بحري أوسع. لعبت هذه السفن دورًا حيويًا في حماية المصالح التجارية البريطانية وخدمت في مجموعة متنوعة من الأدوار خلال فترات مثل حرب البوير الثانية والحرب العالمية الأولى. على الرغم من أنهم أصبحوا قدامى بحلول الحرب العالمية الأولى، إلا أنهم قدموا خدمة قيمة وكانوا شهادة على التصميم والبناء البحري البريطاني.