<![CDATA[
الحياة المبكرة والتعليم
ولد سي. جيه. ماهاني في عام 1954. نشأ في عائلة مسيحية ملتزمة، وتلقى تعليمه في بيئة محافظة. لم يتم الكشف عن تفاصيل واسعة حول طفولته وتعليمه المبكر. لكن من المعروف أنه بدأ في إظهار اهتمام مبكر بالإيمان المسيحي وخدمة الكنيسة.
بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، التحق ماهاني بالجامعة، حيث درس مجموعة متنوعة من التخصصات. خلال هذه الفترة، تعمق إيمانه المسيحي، وقرر تكريس حياته للخدمة الدينية. أدرك ماهاني دعوته للوعظ والتدريس، وبدأ في البحث عن فرص للخدمة في الكنيسة.
القيادة في كنيسة نعمة السيادية
في عام 1980، أصبح ماهاني القس الأكبر لكنيسة نعمة السيادية (Sovereign Grace Church). تحت قيادته، تطورت الكنيسة بشكل كبير، وأصبحت واحدة من أكبر وأكثر الكنائس تأثيرًا في الولايات المتحدة. تميزت كنيسة نعمة السيادية بتأكيدها على سيادة الله في كل جوانب الحياة، والتركيز على أهمية الإنجيل في حياة المؤمنين. كما اشتهرت الكنيسة بتركيزها على العبادة المرتكزة على الإنجيل، والتبشير الواضح، والتلمذة الفعالة.
خلال فترة قيادته، ساهم ماهاني في تطوير العديد من البرامج والخدمات داخل الكنيسة، بما في ذلك برامج العبادة، والتعليم، والإرسالية. كما لعب دورًا حاسمًا في تدريب وتأهيل القادة المسيحيين، وإعدادهم للخدمة في مختلف المجالات. بصفته قائدًا، اشتهر ماهاني بقدرته على الوعظ بفعالية، وتعليم الكتاب المقدس بوضوح، وقيادة الناس نحو علاقة أعمق مع الله.
التعليم واللاهوت
كان تعليم ماهاني يركز بشكل أساسي على اللاهوت الإصلاحي، مع التركيز على سيادة الله، ونعمة الله، وأهمية الكتاب المقدس كسلطة نهائية للإيمان والحياة. وقد أثرت كتاباته وتعليمه على العديد من القادة المسيحيين والمؤمنين في جميع أنحاء العالم. غالبًا ما كان ماهاني يركز على المواضيع التالية:
- سيادة الله: يعلم ماهاني أن الله هو المسيطر على كل شيء، وأن كل ما يحدث يقع ضمن خطته الإلهية.
- الإنجيل: يؤكد على أهمية الإنجيل كرسالة مركزية للإيمان المسيحي، وكيف يجب أن تؤثر على كل جوانب الحياة.
- العلاقات: يشدد على أهمية بناء علاقات صحية ومقدسة داخل الكنيسة، وفي المجتمع.
- التواضع: يشجع على التواضع والاتضاع في كل جوانب الحياة المسيحية، ويعارض الكبرياء والغطرسة.
كتب ماهاني العديد من الكتب والمقالات التي أثرت على الكثيرين. من بين هذه الكتب: “القلب المتواضع” و “النمو في النعمة”.
الجدل والمواقف
على الرغم من تأثيره الإيجابي الواسع، فقد واجه ماهاني بعض الجدل والانتقادات على مر السنين. أحد هذه الجدالات كان يتعلق بالتعامل مع قضايا الإساءة الجنسية داخل كنيسة نعمة السيادية. اتُهمت الكنيسة بإخفاء الانتهاكات الجنسية وسوء التعامل مع الضحايا. نتيجة لذلك، أُجبر ماهاني على الاستقالة من منصبه كقس كبير في عام 2011.
بالإضافة إلى ذلك، تعرض ماهاني لانتقادات بسبب أسلوب قيادته، الذي وصفه البعض بأنه استبدادي. كما اتُهم بالتركيز على صورة معينة من الكمال الخارجي، بدلاً من التركيز على النمو الروحي الداخلي.
تأثير سي. جيه. ماهاني
على الرغم من الجدل الذي أحاط به، ترك سي. جيه. ماهاني تأثيرًا كبيرًا على الكنيسة المسيحية. ساهم في نشر اللاهوت الإصلاحي، وتشجيع العبادة المرتكزة على الإنجيل، وتدريب القادة المسيحيين. أثرت كتاباته وتعليمه على آلاف المؤمنين في جميع أنحاء العالم.
لا يزال ماهاني نشطًا في الخدمة المسيحية، على الرغم من أنه لم يعد يشغل منصبًا قياديًا في أي كنيسة. يستمر في كتابة المقالات والمشاركة في المؤتمرات والندوات. يواصل التأثير على الآخرين من خلال تعليمه وتوجيهه. يعتبر ماهاني شخصية مثيرة للجدل، لكن لا يمكن إنكار تأثيره الكبير على العالم المسيحي.
الخلاصة
سي. جيه. ماهاني هو شخصية مسيحية بارزة تركت بصمة كبيرة على العالم المسيحي. لقد أثرت قيادته وتعليمه في حياة الكثيرين، على الرغم من بعض الجدل والمواقف التي أحاطت به. يعتبر ماهاني مثالًا على أهمية اللاهوت الإصلاحي، والتركيز على الإنجيل، وتدريب القادة، وبناء علاقات قوية داخل المجتمع المسيحي. على الرغم من التحديات، استمر ماهاني في الخدمة، ولا يزال تأثيره محسوسًا حتى اليوم.