<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد هارولد هاغن في كروكستون، مينيسوتا. تلقى تعليمه في المدارس العامة المحلية، ثم التحق بجامعة مينيسوتا حيث درس القانون. حصل على شهادة في القانون عام 1924 وبدأ ممارسة المحاماة في كروكستون.
مسيرته السياسية المبكرة
بدأ هاغن مسيرته السياسية في الحزب العمالي والمزارعين، وهو حزب تقدمي كان يتمتع بشعبية كبيرة في ولاية مينيسوتا خلال فترة الكساد الكبير. شغل منصب المدعي العام لمقاطعة بولك من عام 1930 إلى عام 1938. خلال هذه الفترة، اكتسب سمعة طيبة كمحامٍ كفء ومدافع قوي عن حقوق المزارعين والعمال.
انتخابه لعضوية الكونجرس
في عام 1942، ترشح هاغن لعضوية الكونجرس عن الدائرة التاسعة لولاية مينيسوتا وفاز بالمقعد. كان فوزه بمثابة مفاجأة كبيرة، حيث كانت الدائرة تعتبر معقلاً للجمهوريين. يُعزى فوزه إلى شعبيته الكبيرة في أوساط المزارعين والعمال، وكذلك إلى الانقسامات الداخلية في الحزب الجمهوري.
فترة عضويته في الكونجرس
شغل هاغن منصب عضو في الكونجرس لمدة ست فترات متتالية، من عام 1943 إلى عام 1955. خلال فترة وجوده في الكونجرس، كان يعتبر من المدافعين البارزين عن المصالح الزراعية. عمل في لجان الزراعة والغابات، ولجنة شؤون المحاربين القدامى. كان له دور فعال في تمرير العديد من التشريعات الهامة التي تهدف إلى دعم المزارعين وتحسين ظروفهم المعيشية.
دعم المزارعين: كان هاغن مدافعًا قويًا عن برامج دعم الأسعار الزراعية، والتي تهدف إلى حماية المزارعين من تقلبات السوق وضمان حصولهم على دخل عادل. كما دعم جهود الحكومة لتوسيع نطاق البحث الزراعي وتطوير تقنيات جديدة لزيادة الإنتاجية الزراعية.
شؤون المحاربين القدامى: أولى هاغن اهتمامًا خاصًا بشؤون المحاربين القدامى. عمل على تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية المتاحة للمحاربين القدامى وعائلاتهم. كان له دور فعال في تمرير قوانين تهدف إلى توفير فرص عمل أفضل للمحاربين القدامى ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع بعد انتهاء خدمتهم العسكرية.
التحول إلى الحزب الجمهوري: في عام 1944، اتخذ هاغن قرارًا مثيرًا للجدل بالانضمام إلى الحزب الجمهوري. أثار هذا القرار انتقادات واسعة النطاق من قبل زملائه في الحزب العمالي والمزارعين، الذين اتهموه بالخيانة. دافع هاغن عن قراره بالقول إنه يعتقد أن الحزب الجمهوري هو الأفضل لتمثيل مصالح ناخبيه في الدائرة التاسعة.
مواقفه السياسية
كان هاغن يعتبر من الجمهوريين المعتدلين. كان يؤيد برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الاجتماعية، ولكنه كان أيضًا مدافعًا قويًا عن المسؤولية المالية وخفض الضرائب. كان يؤمن بأهمية دور الحكومة في تنظيم الاقتصاد وحماية البيئة.
القضايا الداخلية: دعم هاغن تشريعات الحقوق المدنية، وكان يؤيد المساواة في الحقوق لجميع الأمريكيين بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس. كان يؤمن بأهمية التعليم العام وكان يدعم زيادة الإنفاق على المدارس والجامعات.
السياسة الخارجية: كان هاغن من المؤيدين المتحمسين للسياسة الخارجية التي تتبعها إدارة الرئيس دوايت أيزنهاور. دعم جهود الولايات المتحدة لمواجهة الشيوعية في جميع أنحاء العالم، وكان يؤمن بأهمية التحالفات العسكرية مع الدول الصديقة.
هزيمته في الانتخابات
في عام 1954، خسر هاغن مقعده في الكونجرس أمام الديمقراطي جورج أ. سيلفرمانسون. كانت هزيمته بمثابة صدمة كبيرة له وللحزب الجمهوري. يُعزى فوز سيلفرمانسون إلى عدة عوامل، بما في ذلك تزايد شعبية الحزب الديمقراطي في ولاية مينيسوتا، والانتقادات التي وجهت إلى هاغن بسبب تصويته لصالح بعض التشريعات التي اعتبرها البعض غير شعبية.
حياته بعد الكونجرس ووفاته
بعد ترك الكونجرس، عاد هاغن إلى ممارسة المحاماة في كروكستون. توفي في 19 مارس 1957، عن عمر يناهز 55 عامًا. ترك وراءه زوجته وأربعة أطفال.
إرثه: يُذكر هارولد هاغن باعتباره سياسيًا ملتزمًا ومدافعًا قويًا عن مصالح ناخبيه. كان له دور فعال في تمرير العديد من التشريعات الهامة التي أثرت بشكل إيجابي على حياة المزارعين والعمال والمحاربين القدامى في ولاية مينيسوتا. يعتبره الكثيرون شخصية بارزة في تاريخ السياسة في مينيسوتا.
خاتمة
كان هارولد كريستيان هاغن سياسيًا بارزًا من ولاية مينيسوتا، حيث خدم في مجلس النواب الأمريكي لعدة دورات. تميز بدفاعه عن مصالح المزارعين والعمال والمحاربين القدامى، وتحوله المثير للجدل من حزب العمال والمزارعين إلى الحزب الجمهوري. على الرغم من هزيمته في الانتخابات عام 1954، إلا أنه ترك إرثًا هامًا في تاريخ السياسة في مينيسوتا.