مقدمة
الفريق أول السير ألكسندر جون غودلي (4 فبراير 1867 – 6 مارس 1957) كان ضابطًا كبيرًا في الجيش البريطاني. يشتهر بدوره القيادي في قوة المشاة النيوزيلندية خلال الحرب العالمية الأولى.
نشأته وتعليمه
ولد ألكسندر جون غودلي في 4 فبراير 1867، وتلقى تعليمه في كلية هاليبري والكلية العسكرية الملكية بساند هيرست. انضم إلى الجيش البريطاني في عام 1886.
حياته المهنية المبكرة
بعد تخرجه من ساند هيرست، تم تكليف غودلي في فوج المشاة الملكي الأيرلندي. خدم في عدة مناصب في جميع أنحاء الإمبراطورية البريطانية، بما في ذلك جنوب أفريقيا وأيرلندا. اكتسب سمعة طيبة كضابط كفء وطموح.
قائدًا لقوات نيوزيلندا
في عام 1910، تم تعيين غودلي لقيادة القوات النيوزيلندية، وهي قوة عسكرية تم تشكيلها حديثًا في نيوزيلندا. كان هذا التعيين بمثابة نقطة تحول في حياته المهنية. عمل غودلي بجد لتنظيم وتدريب القوات النيوزيلندية، وتحويلها إلى قوة قتالية فعالة. أظهر قدرة كبيرة على بناء الثقة والاحترام بين الجنود النيوزيلنديين.
الحرب العالمية الأولى
مع اندلاع الحرب العالمية الأولى في عام 1914، قاد غودلي قوة المشاة النيوزيلندية في حملة جاليبولي. كانت جاليبولي تجربة قاسية ومأساوية للقوات النيوزيلندية، حيث تكبدت خسائر فادحة. تعرض غودلي لانتقادات بسبب بعض قراراته التكتيكية، لكنه ظل في القيادة طوال الحملة.
بعد جاليبولي، قاد غودلي الفرقة النيوزيلندية على الجبهة الغربية. شاركت الفرقة النيوزيلندية في بعض من أعنف المعارك في الحرب، بما في ذلك معركة السوم ومعركة باشنديل. أثبت غودلي أنه قائد قادر، وقاد الفرقة النيوزيلندية ببراعة وشجاعة.
في عام 1917، تمت ترقية غودلي إلى رتبة فريق أول. كان أحد القادة القلائل الذين قادوا قواتهم طوال الحرب بأكملها.
ما بعد الحرب
بعد الحرب، عاد غودلي إلى بريطانيا وحصل على العديد من التكريمات والأوسمة لخدمته. تقاعد من الجيش في عام 1928.
تقييم دوره
لا يزال دور ألكسندر غودلي في التاريخ النيوزيلندي موضوعًا للنقاش. يعتبره البعض بطلاً، بينما ينتقده آخرون بسبب أخطائه التكتيكية في جاليبولي. ومع ذلك، لا يمكن إنكار تأثيره على القوات النيوزيلندية. لقد حولها إلى قوة قتالية فعالة، وقادها بشجاعة وتميز خلال الحرب العالمية الأولى.
إرثه
ترك السير ألكسندر غودلي إرثًا دائمًا في نيوزيلندا. يُذكر كقائد عسكري بارز، وشخصية مؤثرة في التاريخ النيوزيلندي. ساهم في بناء الهوية الوطنية النيوزيلندية من خلال قيادته للقوات النيوزيلندية في الحرب العالمية الأولى.
- التنظيم والتدريب: ساهم في تنظيم وتدريب القوات النيوزيلندية، وتحويلها إلى قوة قتالية فعالة.
- القيادة في الحرب: قاد الفرقة النيوزيلندية في بعض من أعنف المعارك في الحرب العالمية الأولى.
- بناء الهوية الوطنية: ساهم في بناء الهوية الوطنية النيوزيلندية من خلال قيادته للقوات النيوزيلندية.
تعتبر مساهماته في الجيش النيوزيلندي والقوات البريطانية على حد سواء ذات أهمية كبيرة. سيظل اسمه محفورًا في التاريخ العسكري لكلا البلدين.
حياته الشخصية
تزوج ألكسندر غودلي من أوليف ديكنز في عام 1898، وأنجبا ثلاثة أبناء. كان معروفًا بشخصيته القوية وتفانيه في عمله.
أوسمته وتكريماته
- وسام القديس ميخائيل والقديس جرجس
- وسام الحمام
- وسام الخدمة المتميزة
- الصليب العسكري
- العديد من الأوسمة الأجنبية
مناصبه العسكرية
- قائد القوات النيوزيلندية (1910-1914)
- قائد قوة المشاة النيوزيلندية (1914-1915)
- قائد الفرقة النيوزيلندية (1916-1919)
- قائد الفيلق الثاني (1918-1919)
جدول زمني لحياته
- 1867: ولد في 4 فبراير.
- 1886: انضم إلى الجيش البريطاني.
- 1910: عين قائدًا للقوات النيوزيلندية.
- 1914: قاد قوة المشاة النيوزيلندية في جاليبولي.
- 1916: تولى قيادة الفرقة النيوزيلندية على الجبهة الغربية.
- 1917: رقي إلى رتبة فريق أول.
- 1928: تقاعد من الجيش.
- 1957: توفي في 6 مارس.
انتقادات
على الرغم من إنجازاته، تعرض غودلي لانتقادات بسبب بعض قراراته التكتيكية، خاصة في حملة جاليبولي. يرى بعض المؤرخين أن قيادته كانت تفتقر إلى المرونة والتكيف مع الظروف المتغيرة في ساحة المعركة.
تمت مناقشة مستوى الخسائر التي تكبدتها القوات النيوزيلندية تحت قيادته، حيث يعتبرها البعض مفرطة وغير ضرورية.
دفاعات
يدافع آخرون عن غودلي، مشيرين إلى أن جاليبولي كانت حملة صعبة للغاية، وأن الظروف كانت قاسية للغاية. يؤكدون على أن غودلي كان قائدًا شجاعًا ومخلصًا، وأنه فعل كل ما في وسعه لحماية جنوده.
يُظهر تاريخ خدمته الطويل وتعيينه في مناصب قيادية عليا في الجيش البريطاني أنه كان يحظى بتقدير كبير من قبل رؤسائه.
تأثيره على العلاقات النيوزيلندية البريطانية
لعب غودلي دورًا هامًا في تعزيز العلاقات بين نيوزيلندا وبريطانيا. لقد كان رمزًا للتعاون العسكري بين البلدين، وساهم في بناء الثقة والاحترام المتبادل.
نظرة عامة على مسيرته العسكرية
يمكن تلخيص مسيرة ألكسندر غودلي العسكرية على النحو التالي:
- خدمة طويلة ومتميزة في الجيش البريطاني.
- دور قيادي هام في تطوير القوات النيوزيلندية.
- قيادة القوات النيوزيلندية في الحرب العالمية الأولى.
- مساهمة في تعزيز العلاقات النيوزيلندية البريطانية.
الحياة في سنواته الأخيرة
بعد تقاعده، عاش غودلي حياة هادئة نسبياً. استمر في الاهتمام بالشؤون العسكرية، وكتب عن تجاربه في الحرب.
وفاته
توفي السير ألكسندر غودلي في 6 مارس 1957 عن عمر يناهز التسعين عامًا.
خاتمة
كان الفريق أول السير ألكسندر جون غودلي شخصية بارزة في التاريخ العسكري النيوزيلندي والبريطاني. قاد القوات النيوزيلندية خلال الحرب العالمية الأولى، وساهم في بناء الهوية الوطنية النيوزيلندية. على الرغم من بعض الانتقادات، إلا أنه يُذكر كقائد شجاع ومخلص.