الخلفية والتصميم
تم وضع عارضة يو إس إس هوبينغ في 8 مارس 1943 بواسطة شركة براون لبناء السفن في هيوستن، تكساس. تم إطلاقها في 1 يوليو 1943، برعاية السيدة إدنا هوبينغ، أرملة البحار من الدرجة الأولى كلارنس هوبينغ، الذي قُتل في العمل على متن يو إس إس أستوريا (CA-34) خلال معركة جزيرة سافو في 9 أغسطس 1942. تم تكليف السفينة في 18 أكتوبر 1943، تحت قيادة الملازم القائد ج. ج. ماكورميك، احتياطي بحري للولايات المتحدة (USNR).
كانت يو إس إس هوبينغ جزءًا من فئة مدمرات المرافقة من طراز إدسال، والتي تم تصميمها لتوفير الحماية للقوافل البحرية ضد الغواصات خلال الحرب العالمية الثانية. تم تجهيز هذه السفن بأسلحة مضادة للغواصات ومدفعية مضادة للطائرات، بالإضافة إلى أجهزة استشعار متطورة مثل السونار والرادار.
بعد دخولها الخدمة، خضعت يو إس إس هوبينغ لتدريب مكثف لضمان استعداد طاقمها للمهام القتالية. في أوائل عام 1944، انضمت السفينة إلى أسطول المحيط الأطلسي وشاركت في مهام مرافقة القوافل عبر المحيط الأطلسي.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
خلال عام 1944، خضعت يو إس إس هوبينغ لعملية تحويل في حوض بناء السفن، حيث تم تحويلها إلى سفينة نقل مشاة عالية السرعة. تضمنت هذه العملية إضافة معدات إضافية لإيواء ونقل قوات مشاة البحرية، بالإضافة إلى قوارب إنزال لنقل القوات إلى الشاطئ أثناء العمليات البرمائية. بعد الانتهاء من التحويل، أعيد تصنيف السفينة APD-125.
في أواخر عام 1944، تم نقل يو إس إس هوبينغ إلى أسطول المحيط الهادئ، حيث شاركت في العديد من العمليات البرمائية الهامة. شملت هذه العمليات:
- معركة إيو جيما: في فبراير ومارس 1945، شاركت يو إس إس هوبينغ في إنزال قوات مشاة البحرية على شواطئ إيو جيما، وقدمت الدعم الناري والخدمات اللوجستية خلال المعركة الشرسة.
- معركة أوكيناوا: في أبريل ويونيو 1945، شاركت يو إس إس هوبينغ في إنزال قوات مشاة البحرية على شواطئ أوكيناوا، وقدمت الدعم الناري والخدمات اللوجستية خلال المعركة الطويلة والمكلفة.
خلال هذه العمليات، واجهت يو إس إس هوبينغ خطرًا كبيرًا من الهجمات الجوية والغواصات، لكنها تمكنت من إكمال مهامها بنجاح. حصلت السفينة على نجمتين للمعركة لخدمتها في الحرب العالمية الثانية.
الخدمة بعد الحرب
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، شاركت يو إس إس هوبينغ في عمليات نقل الجنود العائدين إلى الولايات المتحدة كجزء من عملية “البساط السحري”. بعد ذلك، تم وضع السفينة خارج الخدمة في 18 ديسمبر 1947، وانضمت إلى أسطول الاحتياط في المحيط الأطلسي.
في 1 يونيو 1960، تم شطب يو إس إس هوبينغ من سجل البحرية، وتم بيعها للخردة في 11 مايو 1961.
الأوسمة والتقدير
حصلت يو إس إس هوبينغ على نجمتين للمعركة لخدمتها المتميزة في الحرب العالمية الثانية، مما يعكس مشاركتها الفعالة في العمليات القتالية الحاسمة في المحيط الهادئ.
- نجمة حملة آسيا والمحيط الهادئ (نجمتان للمعركة)
- نجمة حملة النصر في الحرب العالمية الثانية
المواصفات الفنية
- النوع: مدمرة مرافقة (لاحقًا سفينة نقل مشاة عالية السرعة)
- الإزاحة: 1,250 طن (قياسي)، 1,590 طن (محملة بالكامل)
- الطول: 306 قدم (93 متر)
- العرض: 37 قدم (11 متر)
- الغاطس: 11 قدم (3.4 متر)
- الدفع: توربينات بخارية، غلايتان، عمودان
- السرعة: 24 عقدة (44 كم/ساعة)
- المدى: 5,000 ميل بحري عند 15 عقدة
- الطاقم: 186 ضابطًا وبحارًا
- التسليح:
- 3 × مدافع 3 بوصة/50 كالiber
- 4 × مدافع 40 ملم
- 8 × مدافع 20 ملم
- 3 × قاذفات طوربيد 21 بوصة
- 1 × قاذف قنابل عمق
- 2 × قضبان إلقاء قنابل عمق
- السعة (كسفينة نقل مشاة عالية السرعة): 150 جنديًا
التراث
على الرغم من أن يو إس إس هوبينغ لم تعد موجودة، إلا أن إرثها لا يزال حيًا في تاريخ البحرية الأمريكية. خدمت السفينة بتميز خلال الحرب العالمية الثانية، وساهمت في النصر على قوى المحور. يظل اسم يو إس إس هوبينغ مرادفًا للشجاعة والتفاني والخدمة.
قصة يو إس إس هوبينغ هي تذكير بأهمية المدمرات المرافقة وسفن نقل المشاة عالية السرعة في الحرب العالمية الثانية. لعبت هذه السفن دورًا حيويًا في حماية القوافل البحرية ونقل القوات والمعدات إلى مناطق الحرب.
خاتمة
كانت يو إس إس هوبينغ (DE-155/APD-125) مدمرة مرافقة وسفينة نقل مشاة عالية السرعة خدمت في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. شاركت في مرافقة القوافل وعمليات الإنزال البرمائية، وحصلت على نجمتين للمعركة لخدمتها المتميزة. تم وضع السفينة خارج الخدمة في عام 1947 وتم بيعها للخردة في عام 1961. يظل إرثها حيًا كتذكير بالشجاعة والتفاني في الخدمة خلال الحرب.