التركيب الكيميائي
يتكون نتريت الأميل من ذرة نيتروجين مرتبطة بذرة أكسجين ومجموعة أميل (خمس ذرات كربون). تختلف المتصاوغات في ترتيب ذرات الكربون في مجموعة الأميل. الصيغة الكيميائية العامة هي C5H11ONO.
الخصائص الفيزيائية
- المظهر: سائل عديم اللون إلى أصفر شاحب
- الرائحة: فاكهية ومميزة
- نقطة الغليان: 96-99 درجة مئوية
- الكثافة: 0.875 جم/مل
- الذوبانية: قليل الذوبان في الماء، قابل للامتزاج مع الكحول والإيثر
- التقلب: متطاير للغاية
التحضير
يمكن تحضير نتريت الأميل عن طريق تفاعل كحول الأميل مع نيتريت الصوديوم في وجود حمض الكبريتيك. تتضمن العملية إضافة كحول الأميل ببطء إلى محلول بارد من نيتريت الصوديوم وحمض الكبريتيك. يتكون نتريت الأميل كطبقة زيتية يمكن فصلها وتقطيرها.
المعادلة الكيميائية للتفاعل:
C5H11OH + NaNO2 + H2SO4 → C5H11ONO + NaHSO4 + H2O
الاستخدامات الطبية
يُستخدم نتريت الأميل بشكل أساسي كدواء لعلاج الحالات التالية:
- الذبحة الصدرية: يعمل نتريت الأميل على إرخاء الأوعية الدموية، مما يزيد من تدفق الدم إلى القلب ويخفف الألم الناتج عن الذبحة الصدرية.
- التسمم بالسيانيد: يساعد نتريت الأميل في تحويل الهيموجلوبين إلى ميثيموجلوبين، الذي يرتبط بالسيانيد ويمنع تأثيره السام.
- كعامل تشخيصي: يستخدم أحيانًا للمساعدة في تشخيص بعض أمراض القلب.
طريقة الاستخدام: عادة ما يتم استنشاق نتريت الأميل عن طريق كسر أمبولة صغيرة ووضعها تحت الأنف، مما يسمح للأبخرة بالوصول إلى الرئتين. التأثير سريع وقصير الأمد.
الاستخدامات الترفيهية
يُستخدم نتريت الأميل أيضًا بشكل ترفيهي كموسع للأوعية الدموية، وغالبًا ما يُعرف باسم “بوبرز” (poppers). يُعتقد أنه يعزز المتعة الجنسية عن طريق إرخاء العضلات وزيادة تدفق الدم. ومع ذلك، فإن استخدامه الترفيهي يحمل مخاطر كبيرة.
الآثار الجانبية
تشمل الآثار الجانبية الشائعة لنتريت الأميل ما يلي:
- صداع
- دوخة
- احمرار الوجه
- زيادة معدل ضربات القلب
- انخفاض ضغط الدم
- غثيان وقيء
قد تشمل الآثار الجانبية الخطيرة ما يلي:
- فقدان الوعي
- عدم انتظام ضربات القلب
- ميثيموجلوبينية الدم (حالة يصبح فيها الدم غير قادر على حمل الأكسجين بشكل فعال)
- الموت المفاجئ
موانع الاستعمال
يُمنع استخدام نتريت الأميل في الحالات التالية:
- فرط الحساسية لنتريت الأميل أو أي نيتريت آخر
- فقر الدم الشديد
- الجلوكوما (الزرق)
- إصابة حديثة في الرأس أو نزيف في المخ
- الاستخدام المتزامن لمثبطات فوسفوديستيراز-5 (مثل السيلدينافيل، تادالافيل) المستخدمة لعلاج ضعف الانتصاب، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض خطير في ضغط الدم.
التفاعلات الدوائية
يجب توخي الحذر عند استخدام نتريت الأميل مع أدوية أخرى، وخاصة تلك التي تخفض ضغط الدم. تشمل التفاعلات الدوائية المحتملة:
- مثبطات فوسفوديستيراز-5: يمكن أن يؤدي الاستخدام المتزامن إلى انخفاض شديد في ضغط الدم.
- خافضات ضغط الدم الأخرى: يمكن أن يزيد نتريت الأميل من تأثيرها الخافض لضغط الدم.
- الكحول: يمكن أن يزيد الكحول من تأثيرات نتريت الأميل، مما يزيد من خطر الدوخة والإغماء.
السلامة والاحتياطات
يجب التعامل مع نتريت الأميل بحذر بسبب قابليته للاشتعال وسميته المحتملة. تشمل الاحتياطات:
- التخزين: يجب تخزين نتريت الأميل في مكان بارد وجاف وجيد التهوية بعيدًا عن الحرارة واللهب.
- التهوية: يجب استخدامه في منطقة جيدة التهوية لتجنب استنشاق الأبخرة بكميات كبيرة.
- الحماية: يجب ارتداء قفازات ونظارات واقية عند التعامل مع نتريت الأميل لتجنب ملامسة الجلد والعينين.
- التخلص: يجب التخلص من نتريت الأميل وفقًا للوائح المحلية والوطنية.
الجرعة الزائدة
يمكن أن تؤدي الجرعة الزائدة من نتريت الأميل إلى أعراض خطيرة مثل:
- انخفاض شديد في ضغط الدم
- صعوبة في التنفس
- فقدان الوعي
- زرقة (تحول الجلد إلى اللون الأزرق بسبب نقص الأكسجين)
- تشنجات
- الموت
في حالة الاشتباه في جرعة زائدة، يجب طلب العناية الطبية الفورية.
الاعتبارات القانونية
تختلف القوانين المتعلقة ببيع وحيازة نتريت الأميل تبعًا للولاية القضائية. في بعض البلدان، يُباع نتريت الأميل بوصفة طبية فقط، بينما في بلدان أخرى، يمكن شراؤه بدون وصفة طبية. ومع ذلك، غالبًا ما يتم تنظيم بيعه وحيازته بسبب استخدامه الترفيهي المحتمل.
تاريخ نتريت الأميل
تم اكتشاف نتريت الأميل لأول مرة في منتصف القرن التاسع عشر. في البداية، تم استخدامه كعلاج للذبحة الصدرية بسبب قدرته على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم إلى القلب. على مر السنين، تم استخدامه أيضًا لعلاج التسمم بالسيانيد وكمساعد تشخيصي. ومع ذلك، فقد ارتبط استخدامه الترفيهي بآثار صحية ضارة، مما أدى إلى تنظيم استخدامه في العديد من البلدان.
خاتمة
نتريت الأميل هو مركب كيميائي ذو استخدامات طبية وترفيهية. على الرغم من أنه يمكن أن يكون فعالًا في علاج بعض الحالات الطبية مثل الذبحة الصدرية والتسمم بالسيانيد، إلا أن استخدامه الترفيهي يحمل مخاطر كبيرة. يجب استخدامه بحذر وتحت إشراف طبي مناسب لتجنب الآثار الجانبية الخطيرة والتفاعلات الدوائية. يجب أن يكون المستهلكون على دراية بالمخاطر المرتبطة به وأن يلتزموا بالقوانين واللوائح المحلية المتعلقة ببيعه وحيازته.