ماري تشيس (كاتبة مسرحية)
ولدت ماري كويل تشيس في 25 فبراير 1906، في دنفر، كولورادو، الولايات المتحدة، وتوفيت في 20 أكتوبر 1981. كانت كاتبة مسرحية أمريكية، اشتهرت بمسرحيتها “هارفي” (Harvey)، التي فازت بجائزة بوليتزر للدراما في عام 1945. كتبت تشيس ما مجموعه أربعة عشر مسرحية خلال مسيرتها المهنية، وتركت بصمة واضحة في عالم المسرح الأمريكي.
نشأت تشيس في عائلة كاثوليكية، وبدأت اهتمامها بالكتابة في سن مبكرة. درست الصحافة في جامعة دنفر، وبدأت حياتها المهنية كصحفية، قبل أن تتحول إلى كتابة المسرحيات. كان زواجها من روبرت تشيس، وهو ناشر، بمثابة دعم كبير لها في مسيرتها الإبداعية.
مسرحية “هارفي”
تعتبر مسرحية “هارفي” أشهر أعمال ماري تشيس. تدور أحداث المسرحية حول شخصية إلسوود بي. داود، وهو رجل ودود ولكنه غريب الأطوار، وصديقه الخفي، وهو أرنب ضخم غير مرئي يدعى هارفي. تعالج المسرحية موضوعات مثل الخيال، والواقع، والصحة العقلية، والعلاقات الاجتماعية بطريقة كوميدية و مؤثرة. حققت المسرحية نجاحاً كبيراً على خشبة المسرح، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي ناجح في عام 1950، من بطولة جيمس ستيوارت في دور إلسوود.
تميزت “هارفي” بالذكاء، والروح الفكاهية، والتعاطف الإنساني. قدمت المسرحية نقداً اجتماعياً خفياً، و أثارت تساؤلات حول طبيعة الواقع و كيفية تعامل المجتمع مع الأشخاص الذين يختلفون عن “المعايير” السائدة.
أعمال أخرى لماري تشيس
بالإضافة إلى “هارفي”، كتبت ماري تشيس العديد من المسرحيات الأخرى، والتي نالت بعضها استحسان النقاد والجمهور. من بين هذه المسرحيات:
- “نهاية كل شيء” (Now and Forever)
- “السيدة جيبس” (Mrs. Gibbs)
- “تاسع” (The Nine)
- “بريد الحديقة” (The Remarkable Mr. Pennypacker)
على الرغم من أن “هارفي” هي الأكثر شهرة، إلا أن أعمال تشيس الأخرى تعكس موهبتها في كتابة الحوارات الذكية، وتناول القضايا الإنسانية بأسلوب كوميدي و مؤثر.
تأثير ماري تشيس
تركت ماري تشيس إرثاً مهماً في عالم المسرح الأمريكي. ساهمت مسرحياتها في إثراء المشهد المسرحي، وقدمت رؤية فريدة من نوعها للعالم. أثرت أعمالها على العديد من الكتاب المسرحيين اللاحقين، ولا تزال مسرحية “هارفي” تُعرض على خشبة المسرح حتى اليوم، مما يدل على قيمتها الفنية المستمرة.
كانت تشيس من أوائل النساء اللواتي حققن نجاحاً كبيراً في مجال كتابة المسرحيات في الولايات المتحدة، وفتحت الباب أمام كاتبات أخريات. ساهمت كتاباتها في تغيير الصورة النمطية للمرأة في المسرح، وأثبتت قدرتها على التعبير عن القضايا الإنسانية ببراعة وذكاء.
الجوائز والتكريمات
حصلت ماري تشيس على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرتها المهنية، وأبرزها جائزة بوليتزر للدراما عن مسرحية “هارفي”. كما تم تكريمها من قبل العديد من المؤسسات الفنية والأكاديمية، تقديراً لإسهاماتها في مجال المسرح.
أعمال أخرى تحمل اسم ماري تشيس
بالإضافة إلى الكاتبة المسرحية، هناك أسماء أخرى تحمل اسم “ماري تشيس”. قد يشير الاسم إلى:
- ماري أغنيس: قد يشير الاسم إلى شخصيات أخرى تحمل نفس الاسم، مثل ماري أغنيس، ولكن لا توجد معلومات كافية عنها في المصادر المتاحة.
- أفراد آخرون: قد يشير الاسم إلى أفراد آخرين من العائلة أو المجتمع، ولكن لا يوجد ما يكفي من المعلومات لتحديد هويتهم أو إسهاماتهم.
تقييم أعمال ماري تشيس
تتميز كتابات ماري تشيس بالجمع بين الفكاهة والعمق. تمكنت من معالجة القضايا الاجتماعية والنفسية بأسلوب خفيف ومرح، مما جعل مسرحياتها جذابة للجمهور من مختلف الأعمار والاهتمامات. تعتبر “هارفي” تحفة فنية لا تزال تثير الإعجاب حتى اليوم، بفضل قصتها المؤثرة وشخصياتها المحبوبة.
نجحت تشيس في خلق عالم مسرحي فريد من نوعه، يعكس رؤيتها الإنسانية المتفائلة. قدمت أعمالاً فنية تتجاوز الزمن، وتستمر في إلهام القراء والمشاهدين.
خاتمة
ماري تشيس هي كاتبة مسرحية أمريكية بارزة، اشتهرت بمسرحيتها “هارفي”، التي فازت بجائزة بوليتزر. تركت بصمة واضحة في عالم المسرح، من خلال أعمالها التي جمعت بين الفكاهة والعمق. على الرغم من أن “هارفي” هي الأكثر شهرة، إلا أن أعمالها الأخرى تعكس موهبتها في كتابة الحوارات الذكية، وتناول القضايا الإنسانية بأسلوب كوميدي ومؤثر. قد يشير اسم “ماري تشيس” إلى أسماء أخرى، ولكن تظل ماري تشيس، الكاتبة المسرحية، الأكثر شهرة وتأثيراً.
المراجع
- The Pulitzer Prizes – Harvey
- Mary Chase | American playwright | Britannica
- Mary Chase – Broadway Cast & Staff | IBDB
- Mary Chase (Author of Harvey) – Goodreads
“`