<![CDATA[
الحياة والمسيرة المهنية
ولد روبرت د. كوهن في نيويورك في 12 مايو 1870. بدأ تعليمه المعماري في جامعة كولومبيا، حيث درس الهندسة المعمارية. بعد تخرجه، تابع دراساته في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة في باريس، وهي مؤسسة مرموقة في ذلك الوقت. هذه التجربة في الخارج أثرت بشكل كبير على أسلوبه المعماري، حيث تأثر بالحركات الفنية الأوروبية، خاصةً الفن الحديث.
عاد كوهن إلى الولايات المتحدة وبدأ مسيرته المهنية في نيويورك. أسس شركة كوهن وجولدمان في عام 1904، والتي أصبحت فيما بعد كوهن، جولدمان، وجينزل. خلال حياته المهنية، صمم كوهن مجموعة متنوعة من المباني، بما في ذلك المباني السكنية والتجارية والمباني العامة. اشتهر بدمج الأساليب المعمارية المختلفة، بما في ذلك الطراز الكلاسيكي الجديد والآرت ديكو، مع الحفاظ على طابعه الخاص.
من بين أبرز أعماله: مسرح بيجو (Bijou Theatre) في نيويورك، والذي تم افتتاحه في عام 1904. كان هذا المسرح مثالًا على تصميم المسارح في أوائل القرن العشرين، مع الاهتمام بالتفاصيل الداخلية والخارجية. كما قام بتصميم مبنى إيتا في نيويورك، والذي يمثل مثالًا على العمارة التجارية في تلك الفترة.
بالإضافة إلى عمله كمهندس معماري، كان كوهن ناشطًا في العديد من المنظمات المهنية والثقافية. شغل منصب رئيس المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين (AIA) في الفترة من 1930 إلى 1932. كما كان عضوًا في العديد من اللجان والمجالس التي ساهمت في تطوير التخطيط الحضري والإسكان في نيويورك. كان ملتزمًا بتعزيز العمارة كفن ومهنة، وعمل على تحسين ظروف المهندسين المعماريين.
خلال الحرب العالمية الأولى، شارك كوهن في جهود الحرب. عمل في لجنة الحفاظ على الموارد التابعة لمجلس الدفاع الوطني. ساهمت خبرته في التخطيط والتصميم الحضري في جهود الحرب، خاصةً في مجال الإسكان والتنظيم.
أبرز أعماله
ترك روبرت د. كوهن بصمة كبيرة في المشهد المعماري في نيويورك. من بين أبرز أعماله:
- مسرح بيجو (Bijou Theatre): صمم كوهن هذا المسرح في عام 1904، والذي يعتبر مثالًا على تصميم المسارح في أوائل القرن العشرين.
- مبنى إيتا (Eta Building): مثال على العمارة التجارية في نيويورك.
- العديد من المباني السكنية والتجارية: صمم كوهن عددًا كبيرًا من المباني التي ساهمت في تغيير مظهر المدينة.
تميزت تصاميم كوهن بالابتكار والتنوع، حيث جمع بين الأساليب المعمارية المختلفة لإنشاء مبانٍ فريدة من نوعها. كان له تأثير كبير على تطوير العمارة في نيويورك.
الأسلوب المعماري
تميز أسلوب روبرت د. كوهن المعماري بالجمع بين العناصر الكلاسيكية والحديثة. كان يولي اهتمامًا كبيرًا بالتفاصيل، سواء في الخارج أو الداخل. كان يهدف إلى إنشاء مبانٍ عملية وجميلة في الوقت نفسه. تأثر كوهن بالعديد من الحركات الفنية، ولكنه طور أسلوبه الخاص الذي كان فريدًا ومميزًا.
كان كوهن يؤمن بأهمية العمارة في تحسين حياة الناس. كان يسعى دائمًا إلى تصميم مبانٍ تلبي احتياجات المجتمع وتعكس القيم الثقافية. كان له دور كبير في تطوير العمارة في نيويورك، وترك إرثًا دائمًا في مجال الهندسة المعمارية.
مساهماته في التخطيط الحضري
بالإضافة إلى عمله كمهندس معماري، كان كوهن ناشطًا في مجال التخطيط الحضري. شارك في العديد من المشاريع التي تهدف إلى تحسين المدن وجعلها أكثر ملاءمة للعيش. كان يؤمن بأهمية التخطيط الحضري في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين نوعية الحياة.
ساهم كوهن في تطوير معايير الإسكان والتصميم الحضري في نيويورك. عمل على تحسين البنية التحتية والمرافق العامة، مثل الحدائق والساحات العامة. كان يرى أن التخطيط الحضري يجب أن يأخذ في الاعتبار احتياجات جميع أفراد المجتمع، بما في ذلك ذوي الدخل المنخفض.
إرثه
توفي روبرت د. كوهن في 16 يونيو 1953. ترك وراءه إرثًا غنيًا في مجال الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري. لا تزال مبانيه قائمة حتى اليوم، وتعتبر أمثلة على التصميم المعماري المتميز. يعتبر كوهن من أبرز المهندسين المعماريين في تاريخ نيويورك، وقد ساهمت أعماله في تشكيل مظهر المدينة وتطويرها.
ألهمت أعمال كوهن العديد من المهندسين المعماريين، ولا تزال تصاميمه تُدرس في كليات الهندسة المعمارية. كان له تأثير كبير على تطوير العمارة في الولايات المتحدة، خاصةً في نيويورك. يعتبر مثالاً للمهندس المعماري الذي جمع بين الموهبة الفنية والالتزام الاجتماعي.
خاتمة
كان روبرت د. كوهن مهندسًا معماريًا أمريكيًا بارزًا، ترك بصمة كبيرة في المشهد المعماري في نيويورك. تميزت تصاميمه بالابتكار والتنوع، وجمع بين الأساليب المعمارية المختلفة. بالإضافة إلى عمله كمهندس معماري، كان ناشطًا في مجال التخطيط الحضري، وساهم في تحسين المدن وجعلها أكثر ملاءمة للعيش. يعتبر إرثه دائمًا، ولا تزال أعماله مصدر إلهام للمهندسين المعماريين حتى اليوم.