<![CDATA[
النشأة والعائلة
ولدت يولاند في درو بفرنسا. كانت ابنة روبرت الرابع، كونت درو وبياتريس دي مونتفورت. كانت عائلة درو من العائلات الأرستقراطية البارزة في فرنسا، وكان لها صلات وثيقة بالملوك الفرنسيين. تلقت يولاند تعليمًا جيدًا، وتعلمت القراءة والكتابة، بالإضافة إلى اكتسابها معرفة بالشؤون السياسية والدبلوماسية.
في سن مبكرة، تم ترتيب زواج يولاند من ألكسندر الثالث ملك اسكتلندا. كان هذا الزواج جزءًا من تحالف سياسي بين فرنسا واسكتلندا ضد إنجلترا. تم الزواج في 14 أكتوبر 1285 في قلعة جدبرة في اسكتلندا. على الرغم من أنه كان زواجًا سياسيًا في المقام الأول، إلا أن يولاند وألكسندر أصبحا مقربين، وأنجبا ثلاثة أطفال معًا: مارغريت، وألكسندر، وديفيد. توفي ألكسندر الثالث في عام 1286، مما ترك يولاند أرملة ووصية على العرش الاسكتلندي.
ملكة اسكتلندا
بصفتها زوجة ألكسندر الثالث، أصبحت يولاند ملكة اسكتلندا. كان دورها كملكة يمثل أهمية كبيرة، خاصة في الفترة التي أعقبت وفاة زوجها. لعبت دورًا حاسمًا في الحفاظ على الاستقرار في اسكتلندا خلال فترة صعبة. عملت يولاند على حماية مصالح مملكة اسكتلندا، وشاركت في الشؤون السياسية، وحاولت الحفاظ على استقلال اسكتلندا في مواجهة المطالبات الإنجليزية.
بعد وفاة ألكسندر الثالث، ورثت يولاند وصاية على العرش لابنتها مارغريت، وريثة العرش. ومع ذلك، توفيت مارغريت في عام 1290، مما أدى إلى أزمة خلافة في اسكتلندا. في ذلك الوقت، سعت يولاند للحفاظ على وحدة المملكة، والتفاوض مع مختلف المطالبين بالعرش، وتجنب الحرب الأهلية. لعبت دورًا رئيسيًا في اختيار جون باليول ملكًا على اسكتلندا.
كونتيسة مونتفورت
بعد زواجها الأول من ألكسندر الثالث، تزوجت يولاند مرة أخرى من آرثر الثاني، دوق بريتاني. ومع ذلك، توفي آرثر في عام 1312. في عام 1311، ورثت يولاند مقاطعة مونتفورت بعد وفاة والدتها. بصفتها كونتيسة مونتفورت، أصبحت شخصية مؤثرة في الشؤون السياسية الفرنسية. قامت بإدارة مقاطعتها بمهارة، وعملت على حماية مصالحها والحفاظ على استقلالها.
شاركت يولاند في صراع على السلطة في فرنسا. حافظت على علاقات وثيقة مع البلاط الملكي الفرنسي، وشاركت في المناقشات السياسية. كانت حليفة قوية للملك فيليب الرابع ملك فرنسا. في الوقت نفسه، حافظت على علاقات جيدة مع اسكتلندا، واستمرت في دعم استقلال اسكتلندا.
إرث يولاند
تركت يولاند دي درو إرثًا كبيرًا في كل من اسكتلندا وفرنسا. في اسكتلندا، يُذكر دورها كملكة ووصية على العرش، وجهودها للحفاظ على الاستقرار السياسي خلال فترة صعبة. يُنظر إليها على أنها شخصية مهمة في تاريخ اسكتلندا، ساعدت في تشكيل مسار المملكة. كان دعمها لاسكتلندا في وقت الأزمة أمرًا بالغ الأهمية.
في فرنسا، تُذكر يولاند ككونتيسة مونتفورت، ودورها في السياسة الفرنسية. كانت شخصية مؤثرة في البلاط الملكي، وساعدت في تشكيل الأحداث السياسية في تلك الفترة. يُنظر إليها على أنها امرأة قوية ومستقلة، تمكنت من الحفاظ على مصالحها ومصالح مقاطعتها.
بالإضافة إلى دورها السياسي، اشتهرت يولاند برعايتها للفنون. كانت راعية للفنانين والعلماء، ودعمت التنمية الثقافية في كل من اسكتلندا وفرنسا. ساهمت في بناء العديد من الكنائس والأديرة، وساعدت في تعزيز الثقافة والتعليم في كل من البلدين.
بشكل عام، يمكن القول إن يولاند دي درو كانت شخصية مؤثرة في العصور الوسطى، وتركت بصمة كبيرة على تاريخ كل من اسكتلندا وفرنسا. لعبت دورًا حاسمًا في السياسة، وعملت على حماية مصالح بلدانها، ودعمت الفنون والثقافة. إن حياتها مثال على قوة المرأة وتأثيرها في العصور الوسطى.
زواجها وأولادها
تزوجت يولاند مرتين. أول زواج لها كان من ألكسندر الثالث ملك اسكتلندا، وأنجبا ثلاثة أطفال: مارغريت، وألكسندر، وديفيد. بعد وفاة ألكسندر الثالث، تزوجت يولاند من آرثر الثاني، دوق بريتاني، ولكن لم يكن لديهما أطفال.
أدت الوفاة المفاجئة لألكسندر الثالث إلى أزمة خلافة كبيرة في اسكتلندا. كانت يولاند وصية على العرش في البداية لابنتها مارغريت، ولكن بعد وفاة مارغريت، أصبحت الأمور أكثر تعقيدًا. كان هناك العديد من المطالبين بالعرش الاسكتلندي، بما في ذلك جون باليول وروبرت دي بروس. لعبت يولاند دورًا حاسمًا في اختيار جون باليول كملك للاسكتلنديين، على الرغم من أنه كان حكمًا قصيرًا وأدى إلى تدخل إنجليزي لاحق.
كانت يولاند منخرطة بشكل كبير في السياسة الاسكتلندية بعد وفاة زوجها. حاولت الحفاظ على استقلال اسكتلندا في مواجهة الضغوط الإنجليزية. كان لديها علاقات مع القادة الاسكتلنديين، وعملت على حماية مصالح المملكة.
حياتها اللاحقة
بعد وفاة زوجها الثاني، آرثر الثاني، دوق بريتاني، عادت يولاند إلى فرنسا. ورثت مقاطعة مونتفورت، وأصبحت كونتيسة مونتفورت. أمضت سنواتها الأخيرة في إدارة مقاطعتها والمشاركة في الشؤون السياسية الفرنسية. حافظت على علاقات وثيقة مع البلاط الملكي الفرنسي، ولعبت دورًا في العديد من الأحداث السياسية في ذلك الوقت.
كانت يولاند شخصية محترمة في كل من فرنسا واسكتلندا. تركت إرثًا من القيادة، والذكاء السياسي، والالتزام بالعدالة. تُذكر كمرأة قوية ومستقلة، تمكنت من التأثير في الأحداث السياسية في عصرها. عملت بجد من أجل حماية مصالح بلدانها، ودعم الفنون والثقافة.
كانت حياتها مثالاً على كيف يمكن للمرأة أن تمارس نفوذًا كبيرًا في العصور الوسطى، حتى في مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية. يُذكر إرثها في كل من اسكتلندا وفرنسا كشخصية تاريخية مهمة تركت بصمة دائمة.
تأثيرها على اسكتلندا
كان ليولاند تأثير كبير على اسكتلندا، خاصة في فترة ما بعد وفاة زوجها الملك ألكسندر الثالث. لعبت دورًا حاسمًا في الحفاظ على الاستقرار خلال فترة صعبة، وأسهمت في صياغة مسار المملكة في وقت الأزمات. ساعدت جهودها في الحفاظ على استقلال اسكتلندا ضد المطالب الإنجليزية.
كانت يولاند تحظى باحترام كبير من قبل النبلاء الاسكتلنديين والشعب. اعتبروها مدافعًا عن مصالحهم، وساعدتهم على التغلب على التحديات التي واجهتهم. كانت مثالاً على القيادة والحكمة في وقت الأزمات.
كانت يولاند أيضًا راعية للفنون والثقافة في اسكتلندا. دعمت بناء الكنائس والأديرة، وساعدت في تعزيز التعليم والثقافة في المملكة. ساهمت في خلق مجتمع مزدهر ومزدهر في اسكتلندا.
تأثيرها على فرنسا
بعد عودتها إلى فرنسا، لعبت يولاند دورًا مهمًا في الشؤون السياسية الفرنسية. بصفتها كونتيسة مونتفورت، كانت شخصية مؤثرة في البلاط الملكي. استخدمت نفوذها لحماية مصالح مقاطعتها، والمساهمة في الاستقرار في فرنسا.
كانت يولاند على علاقة جيدة مع الملك الفرنسي، ولعبت دورًا في العديد من الأحداث السياسية في ذلك الوقت. كانت مستشارة موثوقة للملك، وساعدته على اتخاذ قرارات مهمة. كانت تُعتبر شخصية محترمة في البلاط الملكي، ولعبت دورًا في تشكيل الأحداث السياسية في ذلك الوقت.
كانت يولاند أيضًا راعية للفنون والثقافة في فرنسا. دعمت الفنانين والعلماء، وساعدت في تعزيز التنمية الثقافية في المملكة. ساهمت في بناء العديد من المباني، وساعدت في تعزيز التعليم والثقافة في فرنسا.
خاتمة
كانت يولاند دي درو شخصية تاريخية مهمة، وتركت بصمة كبيرة على كل من اسكتلندا وفرنسا. كملكة لاسكتلندا، لعبت دورًا حاسمًا في الحفاظ على الاستقرار خلال فترة صعبة. بصفتها كونتيسة مونتفورت، كانت شخصية مؤثرة في الشؤون السياسية الفرنسية. كانت حياتها مثالاً على قوة المرأة وتأثيرها في العصور الوسطى. لقد تركت إرثًا من القيادة، والذكاء السياسي، والالتزام بالعدالة، وستظل ذكراها حية في تاريخ البلدين.