<![CDATA[
تاريخ المؤسسة
تأسست مؤسسة القلب في عام 1959 في ملبورن، فيكتوريا. كان الهدف الرئيسي للمؤسسة في البداية هو زيادة الوعي العام بأمراض القلب، والتي كانت تمثل سببًا رئيسيًا للوفاة في أستراليا في ذلك الوقت. قامت المؤسسة بجمع التبرعات لتمويل الأبحاث، وتوفير المنشورات التثقيفية، وتنظيم الفعاليات لزيادة الوعي.
على مر السنين، تطورت مؤسسة القلب لتصبح منظمة رائدة في مجال صحة القلب والأوعية الدموية. توسعت أنشطة المؤسسة لتشمل مجموعة واسعة من البرامج والمبادرات، بما في ذلك:
- دعم الأبحاث العلمية المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- توفير المعلومات والموارد للجمهور حول الوقاية من أمراض القلب، وعلاجها، والتعايش معها.
- المشاركة في تطوير السياسات الصحية التي تهدف إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية في أستراليا.
- تنظيم حملات التوعية العامة لزيادة الوعي بأهمية صحة القلب.
- تقديم الدعم للأشخاص المصابين بأمراض القلب وأسرهم.
أهداف المؤسسة ورؤيتها
تهدف مؤسسة القلب إلى تحقيق رؤية تتمثل في أستراليا خالية من أمراض القلب والأوعية الدموية. لتحقيق هذه الرؤية، وضعت المؤسسة مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، وتشمل:
- الحد من معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تحسين رعاية المرضى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- دعم الأبحاث العلمية المبتكرة في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية.
- تعزيز الوعي العام بأهمية صحة القلب والوقاية من الأمراض.
أنشطة المؤسسة
تقوم مؤسسة القلب بمجموعة متنوعة من الأنشطة لتحقيق أهدافها ورؤيتها. تشمل هذه الأنشطة:
دعم الأبحاث: تعتبر مؤسسة القلب أكبر جهة ممولة لأبحاث القلب والأوعية الدموية غير الحكومية في أستراليا. تدعم المؤسسة مجموعة واسعة من المشاريع البحثية، بما في ذلك الأبحاث الأساسية، والأبحاث السريرية، والأبحاث المجتمعية. تهدف هذه الأبحاث إلى فهم أفضل لأسباب أمراض القلب والأوعية الدموية، وتطوير علاجات جديدة، وتحسين طرق الوقاية.
التثقيف والتوعية: توفر مؤسسة القلب مجموعة متنوعة من الموارد التعليمية للجمهور، بما في ذلك الكتيبات، والملصقات، ومقاطع الفيديو، ومواقع الويب. تركز هذه الموارد على مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك الوقاية من أمراض القلب، وعلاجها، والنظام الغذائي الصحي، والنشاط البدني. تنظم المؤسسة أيضًا حملات توعية عامة لزيادة الوعي بأهمية صحة القلب.
السياسات الصحية: تعمل مؤسسة القلب مع الحكومات والمنظمات الأخرى لتطوير سياسات صحية تهدف إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية في أستراليا. تشمل هذه السياسات التدابير الرامية إلى الحد من التدخين، وتشجيع النشاط البدني، وتحسين التغذية، وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية.
دعم المرضى: تقدم مؤسسة القلب الدعم للأشخاص المصابين بأمراض القلب وأسرهم. ويشمل ذلك توفير المعلومات والموارد، وتقديم مجموعات الدعم، وتوفير الخدمات الإرشادية. تهدف هذه الخدمات إلى مساعدة الأشخاص المصابين بأمراض القلب على إدارة حالاتهم وتحسين نوعية حياتهم.
الوقاية من أمراض القلب
تلعب الوقاية دورًا حيويًا في الحد من أمراض القلب والأوعية الدموية. تقدم مؤسسة القلب مجموعة من النصائح والإرشادات للوقاية من هذه الأمراض. تشمل هذه النصائح:
- الحفاظ على نظام غذائي صحي: ركز على تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وتقليل تناول الدهون المشبعة والدهون المتحولة والصوديوم والسكر المضاف.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام: مارس التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع، أو التمارين الرياضية المكثفة لمدة 75 دقيقة على الأقل في الأسبوع.
- الحفاظ على وزن صحي: حافظ على وزن صحي يتناسب مع طولك وعمرك.
- الإقلاع عن التدخين: إذا كنت تدخن، فتوقف عن التدخين في أسرع وقت ممكن.
- التحكم في ضغط الدم: افحص ضغط الدم بانتظام، واتبع تعليمات طبيبك للتحكم فيه إذا كان مرتفعًا.
- التحكم في الكوليسترول: افحص مستويات الكوليسترول بانتظام، واتبع تعليمات طبيبك للتحكم فيها إذا كانت مرتفعة.
- إدارة الإجهاد: تعلم كيفية إدارة الإجهاد بطرق صحية، مثل ممارسة اليوجا أو التأمل.
علاجات أمراض القلب
تتوفر مجموعة متنوعة من العلاجات لأمراض القلب والأوعية الدموية. يعتمد العلاج المناسب على نوع المرض وشدته. تشمل بعض العلاجات الشائعة:
- الأدوية: يمكن أن تساعد الأدوية في السيطرة على أعراض أمراض القلب، وتقليل خطر المضاعفات.
- تغييرات نمط الحياة: يمكن أن تساعد تغييرات نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام، في تحسين صحة القلب.
- الإجراءات الطبية: في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى إجراءات طبية، مثل جراحة المجازة التاجية أو رأب الأوعية الدموية.
التعايش مع أمراض القلب
يمكن للأشخاص المصابين بأمراض القلب أن يعيشوا حياة صحية ونشطة. تقدم مؤسسة القلب الدعم والمعلومات لمساعدة الأشخاص على التعايش مع أمراض القلب. تشمل هذه الخدمات:
- مجموعات الدعم: توفر مجموعات الدعم فرصة للأشخاص المصابين بأمراض القلب للتواصل مع الآخرين الذين يمرون بتجارب مماثلة.
- الخدمات الإرشادية: تقدم الخدمات الإرشادية الدعم العاطفي والعملي للأشخاص المصابين بأمراض القلب وأسرهم.
- المعلومات والموارد: توفر المؤسسة معلومات وموارد حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك العلاج، والوقاية، وتغييرات نمط الحياة.
أهمية التبرعات
تعتمد مؤسسة القلب بشكل كبير على التبرعات لتمويل أنشطتها. يمكن للتبرعات أن تحدث فرقًا كبيرًا في حياة الأشخاص المصابين بأمراض القلب. يمكن للتبرعات أن تدعم:
- البحث العلمي: يمكن للتبرعات أن تساعد في تمويل الأبحاث العلمية التي تهدف إلى تطوير علاجات جديدة وتحسين طرق الوقاية.
- برامج التوعية: يمكن للتبرعات أن تساعد في تمويل برامج التوعية التي تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية صحة القلب.
- دعم المرضى: يمكن للتبرعات أن تساعد في توفير الدعم للأشخاص المصابين بأمراض القلب وأسرهم.
المساهمة في مؤسسة القلب
هناك العديد من الطرق للمساهمة في مؤسسة القلب. يمكنك:
- التبرع بالمال: يمكنك التبرع بالمال عبر الإنترنت، أو عن طريق البريد، أو عن طريق الهاتف.
- التطوع: يمكنك التطوع بوقتك ومهاراتك للمساعدة في دعم أنشطة المؤسسة.
- المشاركة في الفعاليات: يمكنك المشاركة في الفعاليات التي تنظمها المؤسسة لجمع التبرعات وزيادة الوعي.
- نشر الوعي: يمكنك نشر الوعي بأهمية صحة القلب من خلال مشاركة المعلومات مع الآخرين.
التحديات المستقبلية
تواجه مؤسسة القلب مجموعة من التحديات في المستقبل. وتشمل هذه التحديات:
- زيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية: على الرغم من التقدم في العلاج والوقاية، لا تزال أمراض القلب والأوعية الدموية تمثل سببًا رئيسيًا للوفاة في أستراليا.
- الشيخوخة السكانية: مع تقدم سكان أستراليا في العمر، من المتوقع أن تزداد معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تغير نمط الحياة: يمكن أن يؤدي تغير نمط الحياة، مثل قلة النشاط البدني وسوء التغذية، إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- الحاجة إلى التمويل المستمر: تحتاج المؤسسة إلى التمويل المستمر لدعم الأبحاث، وبرامج التوعية، ودعم المرضى.
لمواجهة هذه التحديات، يجب على مؤسسة القلب الاستمرار في العمل بجد لتحقيق أهدافها ورؤيتها. ويشمل ذلك:
- زيادة الوعي: زيادة الوعي بأهمية صحة القلب والوقاية من الأمراض.
- دعم الأبحاث: دعم الأبحاث العلمية المبتكرة في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية.
- تعزيز السياسات الصحية: العمل مع الحكومات والمنظمات الأخرى لتطوير سياسات صحية تهدف إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
- تقديم الدعم للمرضى: تقديم الدعم للأشخاص المصابين بأمراض القلب وأسرهم.
خاتمة
تعتبر المؤسسة الوطنية للقلب في أستراليا، المعروفة باسم “مؤسسة القلب”، منظمة حيوية تعمل على مكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية في أستراليا. من خلال دعم الأبحاث، والتثقيف، والدعوة إلى السياسات، وتقديم الدعم للمرضى، تسعى المؤسسة جاهدة لتحقيق رؤيتها المتمثلة في أستراليا خالية من أمراض القلب والأوعية الدموية. إن عملها ضروري لصحة ورفاهية الأستراليين، وتستمر مساهماتها في إحداث فرق كبير في حياة الكثيرين.