<![CDATA[
الحياة المبكرة والتعليم
ولد مايكل باتريك دريسكول في مدينة توليدو، أوهايو، في 8 أغسطس 1939. كان الابن الأكبر لجون وآن دريسكول. نشأ دريسكول في عائلة كاثوليكية متدينة. التحق بمدرسة سانت فرانسيس دي ساليس الثانوية في توليدو، وتخرج منها عام 1957. بعد ذلك، التحق بجامعة توليدو، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الفلسفة عام 1961. ثم التحق بمدرسة سانت ماري للإكليريكية في سينسيناتي، أوهايو، وحصل على درجة الماجستير في اللاهوت عام 1965.
رُسِم دريسكول كاهنًا في 29 مايو 1965، في كاتدرائية الملكة المقدسة في توليدو. عمل في البداية كمساعد كاهن في كنيسة القديس يوحنا الإنجيلي في أورورا، أوهايو، من 1965 إلى 1968. ثم عمل كأستاذ في مدرسة سينسيناتي الكاثوليكية الثانوية من 1968 إلى 1970.
مسيرته الكهنوتية المبكرة
خدم دريسكول ككاهن في عدة كنائس في أبرشية توليدو. في الفترة من 1970 إلى 1975، كان كاهنًا في كنيسة القديس بطرس الرسول في كليفلاند، أوهايو. في الفترة من 1975 إلى 1983، كان كاهنًا في كنيسة سيدة لورد في جينسبورو، أوهايو. خلال فترة عمله في جينسبورو، عمل أيضًا كمدير لمكتب الأبرشية للتعليم الديني.
في عام 1983، انتقل دريسكول إلى روما للدراسة في الجامعة الغريغورية البابوية، حيث حصل على درجة الدكتوراه في القانون الكنسي عام 1986. بعد عودته إلى الولايات المتحدة، عمل كعميد في مدرسة اللاهوت في جامعة سيلين في كليفلاند من 1986 إلى 1990. في عام 1990، عُيّن نائبًا عامًا لأبرشية توليدو.
الأسقفية
في 19 نوفمبر 1995، عيّنه البابا يوحنا بولس الثاني أسقفًا مساعدًا في أبرشية بوفالو. رُسم أسقفًا في 13 يناير 1996، في كاتدرائية القديسين بطرس وبولس في بوفالو. في 28 أكتوبر 2003، عُيّن أسقفًا لأبرشية بوفالو، خلفًا للأسقف هنري جوزيف مانكس.
خلال فترة ولايته كأسقف لبوفالو، واجه دريسكول العديد من التحديات، بما في ذلك فضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال. عمل دريسكول على معالجة الأزمة من خلال تنفيذ سياسات جديدة لحماية الأطفال والشباب، والتعاون مع السلطات المدنية في التحقيقات في حالات الاعتداء الجنسي.
إنجازات أخرى
بالإضافة إلى عمله في التعامل مع أزمة الاعتداء الجنسي، عمل دريسكول أيضًا على تعزيز التعليم الكاثوليكي في أبرشية بوفالو. قام بتوسيع نطاق البرامج التعليمية في المدارس الكاثوليكية، ودعم تطوير معلمي الدين. كما شجع على مشاركة العلمانيين في قيادة الكنيسة. كما قام بدعم العديد من المبادرات الاجتماعية، بما في ذلك توفير المأوى للمشردين وتقديم المساعدة للاجئين والمهاجرين.
كان دريسكول أيضًا مؤيدًا قويًا للحوار المسكوني. عمل عن كثب مع قادة الكنائس الأخرى في بوفالو، وعقد اجتماعات منتظمة للحوار والتفاهم. كما شارك في العديد من الفعاليات المسكونية، بما في ذلك الاحتفالات المشتركة وصلوات السلام.
وفاته
تقاعد دريسكول في 29 مايو 2012. توفي في 24 أكتوبر 2017، عن عمر يناهز 78 عامًا. دُفن في مقبرة القديس يوسف في بوفالو.
آراء وأفكار
خلال فترة عمله، عبر دريسكول عن آراءه حول مجموعة متنوعة من القضايا. كان مؤيدًا قويًا للتعليم الكاثوليكي، مؤكدًا على أهمية توفير تعليم ديني قوي للأطفال والشباب. كما كان يدعم بشدة أهمية حماية الأطفال والضعفاء، وعمل بجد لضمان سلامة الأطفال في أبرشيته. بالإضافة إلى ذلك، كان يدعم الحوار المسكوني، مؤكدًا على أهمية بناء الجسور بين الكنائس المختلفة.
كان دريسكول شخصية مؤثرة في الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة. ترك إرثًا من التفاني في خدمة الآخرين، والدعم القوي للتعليم والحوار المسكوني، والالتزام بحماية الأطفال والشباب.
تحديات واجهته
واجه دريسكول تحديات كبيرة خلال فترة أسقفيته، أبرزها أزمة الاعتداء الجنسي على الأطفال. كان عليه أن يتعامل مع اتهامات بارتكاب انتهاكات جنسية، وإدارة الأزمة التي أثرت على سمعة الكنيسة وثقة المؤمنين. لقد كان عليه اتخاذ قرارات صعبة، بما في ذلك إقالة كهنة متورطين، والتعاون مع السلطات المدنية في التحقيقات، وتقديم الدعم للضحايا.
بالإضافة إلى ذلك، واجه دريسكول تحديات تتعلق بالمالية والإدارة. كان عليه إدارة ميزانية الأبرشية، والتأكد من أن الكنيسة تعمل بفعالية وكفاءة. واجه أيضًا تحديات في الحفاظ على وحدة الأبرشية، والتغلب على الانقسامات الداخلية حول القضايا اللاهوتية والاجتماعية.
إرثه
ترك دريسكول إرثًا معقدًا. اشتهر بعمله في تعزيز التعليم الكاثوليكي، ودعمه للحوار المسكوني، والتزامه بحماية الأطفال. ومع ذلك، فقد طُبعت فترة عمله أيضًا بأزمة الاعتداء الجنسي، مما أثر على سمعته. ومع ذلك، فإن جهوده في معالجة الأزمة وتنفيذ الإصلاحات في الأبرشية تستحق التقدير.
بشكل عام، كان دريسكول شخصية قيادية مؤثرة في الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة. لقد ترك بصمة على أبرشية بوفالو، وعمل على معالجة القضايا الصعبة، وتعزيز قيم الإيمان والعدالة.
أعماله البارزة
- تأسيس صندوق حماية الأطفال والشباب في أبرشية بوفالو.
- قيادة الجهود الرامية إلى تطبيق سياسات جديدة لحماية الأطفال والشباب.
- دعم الحوار المسكوني مع الكنائس الأخرى في بوفالو.
- توسيع نطاق البرامج التعليمية في المدارس الكاثوليكية.
- دعم مبادرات تقديم المساعدة للاجئين والمهاجرين.
خاتمة
كان مايكل باتريك دريسكول شخصية بارزة في الكنيسة الكاثوليكية، وترك بصمة كبيرة في أبرشية بوفالو. من خلال مسيرته ككاهن وأسقف، عمل دريسكول على تعزيز التعليم، ودعم الحوار المسكوني، وحماية الأطفال والشباب. على الرغم من التحديات التي واجهها، وخاصة أزمة الاعتداء الجنسي، فقد ترك إرثًا معقدًا من التفاني والالتزام بالقيم الدينية. كان له دور فعال في معالجة القضايا الصعبة وتعزيز العدالة والإيمان.