تاريخ التكوين والسنوات الأولى
تأسست فرقة تيجرتيلز في كارديف، ويلز، في عام 1983. تكونت الفرقة في البداية من عازف الغيتار فيل كورتيس، وعازف الطبول بيج جون بيتي، وعازف الغيتار باس ستيفني “ستيفي” شيل، والمغني بوب سكوت. بدأوا اللعب في الحانات والنوادي المحلية، وبدأوا في بناء قاعدة جماهيرية مخلصة في المنطقة. في هذه الفترة، ركزت الفرقة على تطوير صوتها المميز الذي يجمع بين عناصر الروك والهارد روك والغلام ميتال، مستلهمين من فرق مثل “موتلي كرو” (Mötley Crüe) و”ديف ليبارد” (Def Leppard).
شهدت السنوات الأولى من مسيرة تيجرتيلز بعض التغيرات في تشكيلة الفرقة، لكنهم استمروا في العمل بجد وبناء سمعتهم في المشهد الموسيقي الويلزي. ساهمت عروضهم الحية المفعمة بالطاقة والجاذبية المرئية في زيادة شعبيتهم. بدأوا في جذب انتباه شركات التسجيلات، وسعوا لتحقيق حلمهم في تسجيل ألبوم احترافي.
الصعود إلى الشهرة
في منتصف الثمانينيات، وقعت تيجرتيلز عقدًا مع شركة تسجيلات، وبدأوا في العمل على تسجيل موادهم الأصلية. أصدرت الفرقة ألبومها الأول، “يور فيل” (Young & Crazy)، في عام 1987. تميز الألبوم بصوتهم المميز الذي جمع بين الأغاني الجذابة، والقيثارات القوية، والإنتاج عالي الجودة. على الرغم من أنه لم يحقق نجاحًا كبيرًا في المخططات، إلا أنه ساعد في بناء قاعدة جماهيرية أوسع للفرقة.
جاءت نقطة التحول في عام 1990 مع إصدار ألبومهم الثاني، “بيزيرك” (Bezerk). تميز الألبوم بصوت أكثر صقلًا، وكلمات أكثر جاذبية، وألحان أكثر إتقانًا. حقق الألبوم نجاحًا تجاريًا كبيرًا، ودخل قائمة أفضل 40 ألبومًا في المملكة المتحدة. تضمنت الأغاني المنفردة من الألبوم، مثل “لوافل أند تشاكلتس” (Love Bomb) و”هيفي ميتال” (Heaven)، مقاطع فيديو موسيقية تم بثها بشكل متكرر على قناة “إم تي في” (MTV)، مما ساهم في زيادة شهرة الفرقة.
أدت شعبية “بيزيرك” إلى جولات عالمية، حيث عزفت تيجرتيلز في بلدان مختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا واليابان. اكتسبوا سمعة طيبة كفرقة حية مفعمة بالطاقة، وأثبتوا قدرتهم على جذب الجماهير بفضل أدائهم المثير. أُعجب المعجبون بأسلوبهم المميز، بما في ذلك الملابس الملونة والمكياج الصارخ، مما جعلهم جزءًا لا يتجزأ من مشهد الغلام ميتال.
التغييرات في التشكيلة والتحديات
شهدت تيجرتيلز بعض التغييرات في تشكيلة الفرقة على مر السنين. رحل بعض الأعضاء، وانضم آخرون. ساهمت هذه التغييرات في تغيير صوت الفرقة بشكل طفيف، على الرغم من أنهم حافظوا على جوهر أسلوبهم. واجهت الفرقة أيضًا تحديات مختلفة، بما في ذلك صعوبات في الحفاظ على الزخم الذي حققوه في أوائل التسعينيات. انخفضت شعبية الغلام ميتال بشكل عام في منتصف التسعينيات بسبب صعود أنواع موسيقية أخرى مثل الغرنج.
بالإضافة إلى ذلك، تعرضت الفرقة لبعض المشاكل الشخصية والمهنية التي أثرت على نشاطهم. على الرغم من هذه التحديات، استمرت تيجرتيلز في إنتاج الموسيقى والقيام بالعروض الحية. أثبتوا قدرتهم على التكيف مع التغييرات في الصناعة الموسيقية والحفاظ على قاعدة جماهيرية مخلصة.
العودة والنشاط المستمر
بعد فترة توقف، عادت تيجرتيلز إلى المشهد الموسيقي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. أصدروا ألبومات جديدة وقاموا بجولات في جميع أنحاء العالم. حافظوا على حماسهم وشغفهم بالموسيقى، وأثبتوا أنهم لا يزالون قادرين على تقديم عروض حية رائعة. استمروا في التفاعل مع معجبيهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والحفاظ على علاقات قوية مع جمهورهم.
في السنوات الأخيرة، شاركت تيجرتيلز في العديد من المهرجانات الموسيقية وقامت بجولات مع فرق أخرى من نوع الغلام ميتال. قاموا بتحديث موسيقاهم باستمرار، مع الحفاظ على صوتهم الأصلي. لا يزالون يلهمون فرقًا جديدة من خلال أسلوبهم الموسيقي الفريد وتأثيرهم على مشهد الغلام ميتال.
تعتبر تيجرتيلز الآن من الفرق الموسيقية الأسطورية في تاريخ موسيقى الروك. لقد تركوا بصمة واضحة على صناعة الموسيقى، وما زالوا يتمتعون بشعبية كبيرة بين محبي موسيقى الروك في جميع أنحاء العالم. إرثهم الموسيقي مستمر في التأثير على الفرق الموسيقية الجديدة. يعتبرون مثالًا على الإصرار والمثابرة في وجه التحديات.
أعمالهم الموسيقية
أصدرت تيجرتيلز عدة ألبومات استوديو على مدار مسيرتهم المهنية. إليك قائمة ببعض من أبرز أعمالهم:
- يور فيل (Young & Crazy) (1987): ألبومهم الأول الذي أطلق مسيرتهم الموسيقية.
- بيزيرك (Bezerk) (1990): ألبومهم الأكثر شهرة ونجاحًا، والذي حقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا.
- بيمب (Pimp) (1993): ألبوم استمر في استكشاف أسلوبهم الموسيقي المميز.
- بيغ ميتال لاير (Big Metal Gods) (2003): ألبوم يظهر عودتهم إلى الساحة الموسيقية بعد فترة توقف.
- نايس إز ان أفيرنيس (Natural Born Killers) (2006): ألبوم استمر في تطوير صوتهم.
بالإضافة إلى ألبوماتهم الاستوديو، أصدرت تيجرتيلز العديد من الأغاني المنفردة ومقاطع الفيديو الموسيقية التي ساهمت في زيادة شهرتهم.
تأثيرهم على موسيقى الروك
تركت تيجرتيلز بصمة واضحة على مشهد موسيقى الروك، خاصة في نوع الغلام ميتال. أثروا على العديد من الفرق الموسيقية الأخرى من خلال صوتهم الفريد وأسلوبهم المرئي. ساعدت موسيقاهم في تشكيل صورة الغلام ميتال في أوائل التسعينيات. ألهمت أغانيهم محبي موسيقى الروك حول العالم.
تميزت الفرقة بأسلوبها المميز، بما في ذلك الملابس الملونة والمكياج الصارخ، مما جعلهم جزءًا لا يتجزأ من مشهد الغلام ميتال. ساهمت عروضهم الحية المفعمة بالطاقة والجاذبية المرئية في زيادة شعبيتهم. أثبتوا أنفسهم كفرقة حية لا تُنسى.
أعضاء الفرقة
تغيرت تشكيلة تيجرتيلز على مر السنين، ولكن بعض الأعضاء الرئيسيين الذين ساهموا في نجاحهم هم:
- بوب سكوت (Bob Scott): مغني.
- فيل كورتيس (Phil Curtis): عازف جيتار.
- ستيفني شيل (Stevie Shell): عازف جيتار باس.
- بيج جون بيتي (Big John Petty): عازف طبول.
شارك العديد من الموسيقيين الموهوبين في مسيرة الفرقة، مما ساهم في إثراء صوتهم الموسيقي.
خاتمة
تيجرتيلز هي فرقة غلام ميتال ويلزية تركت بصمة كبيرة على مشهد موسيقى الروك. من خلال موسيقاهم الصاخبة، وأسلوبهم المرئي الجذاب، وعروضهم الحية المفعمة بالطاقة، اكتسبوا شهرة عالمية في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات. على الرغم من التحديات والتغييرات في التشكيلة، استمروا في إنتاج الموسيقى والقيام بالعروض الحية، وأثبتوا أنهم قوة لا يستهان بها في عالم موسيقى الروك. يعتبرون الآن من الفرق الأسطورية التي ألهمت العديد من الفنانين ولا يزالون يحظون بشعبية كبيرة بين محبي موسيقى الروك في جميع أنحاء العالم.
المراجع
- AllMusic – Tigertailz
- Wikipedia – Tigertailz
- Discogs – Tigertailz
- Louder Sound – Tigertailz: Where are they now?
“`