كليميس (Clemmys) – استفاقة

تصنيف كليميس

يتبع جنس كليميس التصنيف العلمي التالي:

المملكة: الحيوانات (Animalia)
الشعبة: الحبليات (Chordata)
الصف: الزواحف (Reptilia)
الرتبة: السلحفيات (Testudines)
الفصيلة: سلاحف البرك (Emydidae)
الجنس: كليميس (Clemmys)
النوع: كليميس غوتاتا (Clemmys guttata)

وصف السلحفاة المرقطة

تعتبر السلحفاة المرقطة من السلاحف الصغيرة إلى متوسطة الحجم. يبلغ طول درعها عادةً ما بين 10 إلى 14 سم (4 إلى 5.5 بوصة). يتميز الدرع بلونه الأسود أو البني الداكن، مع وجود بقع صفراء برتقالية أو حمراء مميزة. تختلف هذه البقع في الحجم والشكل من سلحفاة إلى أخرى، مما يجعل لكل سلحفاة نمطها الفريد.

بالإضافة إلى البقع على الدرع، توجد بقع صفراء على الرأس والساقين والعنق. تمتلك السلحفاة المرقطة جلدًا أملسًا ولونًا أسود أو رماديًا داكنًا. الذكور عمومًا أصغر حجمًا من الإناث، ولديها ذيل أطول وأكثر سمكًا. كما يمكن تمييز الذكور عن الإناث من خلال شكل فتحة الشرج، حيث تقع فتحة الشرج لدى الذكور أبعد عن الدرع منها لدى الإناث.

موطن السلحفاة المرقطة

توجد السلحفاة المرقطة في شرق أمريكا الشمالية. يتراوح نطاقها من جنوب كندا إلى شمال شرق الولايات المتحدة. تفضل هذه السلاحف العيش في البيئات الرطبة، مثل المستنقعات والبرك والبحيرات والأراضي الرطبة الأخرى ذات المياه الضحلة. غالبًا ما تتواجد في المناطق التي تحتوي على نباتات وفيرة وحواف مشمسة للتشمس.

سلوك السلحفاة المرقطة

السلحفاة المرقطة هي حيوان نهاري، أي أنها تكون نشطة خلال النهار. تقضي معظم وقتها في الماء، ولكنها تخرج للتشمّس على جذوع الأشجار أو الصخور أو ضفاف الأنهار. تعتبر هذه السلاحف سباحة ماهرة، ويمكنها البقاء تحت الماء لفترات طويلة. ومع ذلك، فهي ليست سباحة سريعة، وتعتمد على التخفي من أجل البقاء.

خلال أشهر الشتاء الباردة، تدخل السلاحف المرقطة في فترة سبات، وتختبئ في قاع البرك أو المستنقعات. تبدأ في الظهور مرة أخرى في الربيع عندما ترتفع درجة حرارة الماء.

تعتبر السلاحف المرقطة حيوانات خجولة، وعادةً ما تختبئ عند الشعور بالتهديد. يمكنها أن تدافع عن نفسها عن طريق لدغ المهاجمين أو إفراز رائحة كريهة.

تغذية السلحفاة المرقطة

السلحفاة المرقطة هي حيوان آكل للحوم. يتكون نظامها الغذائي بشكل أساسي من اللافقاريات المائية، مثل الحشرات والديدان والرخويات والقشريات. كما أنها تتناول بعض النباتات والفاكهة والطحالب. تعتمد طبيعة النظام الغذائي على حجم السلحفاة، حيث تتناول السلاحف الصغيرة المزيد من اللحوم مقارنة بالسلاحف الأكبر سنًا.

التكاثر والنمو

تبلغ السلاحف المرقطة سن النضج الجنسي في حوالي 7 إلى 8 سنوات. يحدث التزاوج في الربيع، حيث يقوم الذكر بمغازلة الأنثى عن طريق السباحة حولها وعض درعها. تضع الأنثى البيض في حفر تحفرها في التربة الرملية أو الطينية بالقرب من الماء. تضع الأنثى ما بين 2 إلى 7 بيضات في المرة الواحدة، وعادةً ما تضع البيض مرة واحدة في السنة.

تستغرق البيوض من 70 إلى 80 يومًا حتى تفقس. يبلغ طول صغار السلاحف حوالي 2.5 سم عند الفقس. تنمو السلاحف المرقطة ببطء، وتصل إلى حجمها الكامل في حوالي 10 سنوات.

حالة الحفظ

تعتبر السلحفاة المرقطة من الأنواع المهددة بالانقراض في العديد من أجزاء نطاقها. تعزى هذه التهديدات بشكل رئيسي إلى فقدان الموائل، والتلوث، والجمع من أجل التجارة في الحيوانات الأليفة. كما أن التغيرات المناخية تشكل تهديدًا إضافيًا على بقاء هذه السلاحف.

تبذل العديد من المنظمات جهودًا للحفاظ على السلحفاة المرقطة، بما في ذلك حماية الموائل، وتنظيم التجارة، وبرامج التربية في الأسر. من خلال هذه الجهود، يمكننا أن نأمل في الحفاظ على هذه السلاحف الجميلة للأجيال القادمة.

أهمية السلحفاة المرقطة في النظام البيئي

تلعب السلحفاة المرقطة دورًا هامًا في النظام البيئي الذي تعيش فيه. فهي تساعد في التحكم في أعداد اللافقاريات المائية، كما أنها تمثل مصدرًا للغذاء للحيوانات المفترسة مثل الثعالب والطيور الجارحة. بالإضافة إلى ذلك، تساهم السلاحف المرقطة في توزيع البذور، حيث يمكن أن تنتقل البذور عبر نظامها الهضمي وتنبت في أماكن جديدة.

كيفية المساعدة في حماية السلحفاة المرقطة

هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها المساعدة في حماية السلحفاة المرقطة:

المحافظة على الموائل: دعم جهود الحفاظ على الأراضي الرطبة والموائل الأخرى التي تعيش فيها السلاحف المرقطة.
عدم شراء السلاحف المرقطة كحيوانات أليفة: يمكن أن يؤدي جمع السلاحف المرقطة من البرية إلى تقليل أعدادها.
دعم المنظمات التي تعمل على حماية السلاحف: التبرع للمنظمات التي تعمل على الحفاظ على السلاحف المرقطة، أو التطوع بوقتك وجهودك.
نشر الوعي: التحدث إلى الآخرين عن أهمية حماية السلاحف المرقطة والحيوانات الأخرى المهددة بالانقراض.
الحذر أثناء القيادة: تجنب دهس السلاحف على الطرق، خاصة في المناطق التي تعيش فيها.

نصائح لرعاية السلاحف المرقطة في الأسر

إذا كنت تفكر في الاحتفاظ بسلحفاة مرقطة كحيوان أليف، فمن المهم أن تفهم متطلبات رعايتها. يجب عليك توفير بيئة مناسبة لها، بما في ذلك حوض كبير به ماء نظيف وأماكن للتشمس. يجب عليك أيضًا توفير نظام غذائي صحي ومتوازن. يفضل شراء السلاحف المرقطة من المربين المرخصين لضمان عدم الإضرار بالأنواع البرية.

نظرًا لأن السلاحف المرقطة قد تكون مهددة في مناطق معينة، يجب عليك التأكد من أن لديك التصاريح اللازمة للاحتفاظ بها كحيوان أليف في منطقتك.

الفرق بين السلحفاة المرقطة وأنواع السلاحف الأخرى

يمكن تمييز السلحفاة المرقطة عن أنواع السلاحف الأخرى من خلال الميزات التالية:

البقع الصفراء: هذه هي العلامة المميزة للسلحفاة المرقطة.
الحجم: السلحفاة المرقطة أصغر حجمًا من العديد من أنواع السلاحف الأخرى.
الموائل: تفضل السلحفاة المرقطة العيش في البيئات الرطبة.
السلوك: السلحفاة المرقطة حيوان خجول، وعادةً ما تختبئ عند الشعور بالتهديد.

التحديات التي تواجه السلاحف المرقطة

تواجه السلاحف المرقطة العديد من التحديات التي تهدد بقائها، وتشمل:

فقدان الموائل: بسبب التنمية البشرية وتدمير الأراضي الرطبة.
التلوث: الذي يؤثر على جودة المياه ويؤثر على صحة السلاحف.
الجمع من أجل التجارة في الحيوانات الأليفة: مما يؤدي إلى انخفاض أعداد السلاحف في البرية.
التهديدات من الحيوانات المفترسة: مثل الراكون والكلاب، والتي يمكن أن تهاجم السلاحف والبيض.
التغيرات المناخية: التي يمكن أن تؤثر على توقيت التكاثر وتوافر الغذاء.

جهود الحفظ الدولية

هناك العديد من الجهود الدولية التي تهدف إلى الحفاظ على السلاحف المرقطة وأنواع السلاحف الأخرى. تشمل هذه الجهود:

برامج التربية في الأسر: حيث يتم تربية السلاحف في الأسر ثم إطلاقها في البرية للمساعدة في زيادة أعدادها.
حماية الموائل: من خلال إنشاء محميات طبيعية ومناطق محمية لحماية الموائل التي تعيش فيها السلاحف.
تنظيم التجارة: للحد من التجارة غير المشروعة في السلاحف ومنتجاتها.
البحث العلمي: لفهم أفضل للسلاحف وسلوكها وبيئتها.

الخلاصة

خاتمة

تعتبر السلحفاة المرقطة كائنًا حيًا رائعًا ومهمًا في النظام البيئي. ومع ذلك، فإنها تواجه العديد من التهديدات التي تهدد بقائها. من خلال زيادة الوعي وجهود الحفظ، يمكننا المساعدة في حماية هذه السلاحف الجميلة وضمان بقائها للأجيال القادمة.

المراجع

“`