<![CDATA[
الحياة المبكرة والتعليم
ولد هاريس هارتز في مدينة كانساس سيتي بولاية ميسوري. حصل على درجة البكالوريوس في العلوم من جامعة هارفارد عام 1968، وبامتياز. ثم حصل على درجة الدكتوراه في القانون من كلية ييل للحقوق عام 1972، حيث كان محررًا في مجلة ييل للقانون. خلال فترة دراسته في ييل، عمل هارتز أيضًا كمساعد تحرير لمجلة “أخبار ييل”.
المسيرة المهنية المبكرة
بعد تخرجه من كلية الحقوق، عمل هارتز كاتبًا مساعدًا للقاضي ألفريد تي غودمان في محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة العاشرة. بعد ذلك، انضم إلى شركة المحاماة “بول، هاس، جاف، كوتلر في مدينة دنفر، حيث تخصص في قضايا الاستئناف والقانون التجاري. شغل منصب شريك في الشركة لمدة 16 عامًا.
المسيرة في المحكمة
في عام 2001، تم ترشيح هارتز من قبل الرئيس جورج دبليو بوش لشغل منصب قاضٍ في محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة العاشرة. تم تأكيد ترشيحه من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي في نفس العام، وبدأ عمله في المحكمة في 19 نوفمبر 2001. وقد اشتهر هارتز بنهجه الدقيق للقانون، وبقدرته على كتابة آراء قانونية مفصلة ومدروسة.
أحكام وقضايا بارزة
خلال فترة عمله في المحكمة، شارك هارتز في العديد من القضايا الهامة. بعض هذه القضايا شملت:
- قضايا تتعلق بالدستور: شارك في قضايا تتعلق بالتعديل الأول والثاني والرابع عشر للدستور الأمريكي.
- قضايا القانون الجنائي: نظر في قضايا تتعلق بالإجراءات الجنائية، والأحكام، والإدانات.
- قضايا القانون المدني: تعامل مع قضايا متنوعة مثل العقود، والأضرار، والممتلكات.
ومن بين القضايا البارزة التي شارك فيها:
- محكمة مقاطعة جيفرسون ضد. فيني (2007): في هذه القضية، صوت هارتز لصالح مدينة مقاطعة جيفرسون، وخلص إلى أن المدينة لم تنتهك حقوق فيني بموجب التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي.
- الولايات المتحدة ضد. برودن (2004): في هذه القضية، كتب هارتز رأي الأغلبية الذي أيد إدانة برودن بتهمة الاحتيال في مجال الرعاية الصحية.
- الولايات المتحدة ضد. أركان (2010): كتب هارتز رأي الأغلبية الذي أيد إدانة أركان بالتآمر لارتكاب جرائم تتعلق بالمخدرات.
مساهماته الفكرية
بالإضافة إلى عمله كقاضي، ساهم هارتز في مجال القانون من خلال المقالات الأكاديمية والمشاركات في المؤتمرات والندوات. غالبًا ما تناولت كتاباته قضايا تتعلق بالإجراءات القانونية، والقانون الجنائي، والقانون الدستوري. اشتهر هارتز بآرائه الواقعية، ونهجه التحليلي للقضايا القانونية.
يعتبر هارتز من بين القضاة الذين لديهم تأثير كبير على القانون الفيدرالي، ولهذا السبب، يُنظر إلى قراراته على أنها ذات أهمية كبيرة في تطوير القانون وتفسيره.
المنظور القانوني والشخصية
يُعرف هارتز بكونه قاضيًا محافظًا، ولكنه يتمتع بسمعة طيبة في الاستقلالية والنزاهة. غالبًا ما يركز في آرائه على تفسير النصوص القانونية الأصلية، وعلى تاريخ القانون. يعتمد في تحليلاته على المنطق والواقعية، ويسعى دائمًا إلى تحقيق العدالة في قراراته.
يُعرف هارتز أيضًا بأسلوبه الكتابي الواضح والدقيق، مما يجعل آراءه سهلة الفهم، حتى للقارئ غير المتخصص. يتجنب هارتز اللغة المعقدة، ويفضل استخدام لغة بسيطة ومباشرة للتعبير عن أفكاره.
النشاطات خارج المحكمة
بالإضافة إلى عمله كقاضٍ، شارك هارتز في العديد من الأنشطة خارج المحكمة. وقد شارك في العديد من اللجان والمنظمات القانونية، وقدم محاضرات في كليات الحقوق، وشارك في المؤتمرات والندوات حول مواضيع قانونية مختلفة. كما أنه يساهم بانتظام في تعزيز التعليم القانوني.
التقاعد
لا يزال هارتز يخدم في محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة العاشرة. وباعتباره قاضيًا، يستمر في إصدار قرارات ذات تأثير كبير على القانون الفيدرالي. قراراته وأحكامه معترف بها على نطاق واسع من قبل المجتمع القانوني.
التأثير والتراث
ترك هاريس هارتز بصمة كبيرة في مجال القانون. لقد أثرت قراراته وآراؤه على العديد من جوانب القانون الفيدرالي، بما في ذلك القانون الدستوري، والقانون الجنائي، والقانون المدني. يُنظر إلى عمله على أنه مساهمة قيمة في تطوير القانون الأمريكي، ويُعتبر إرثًا مهمًا للقانون.
خاتمة
هاريس هارتز هو قاضٍ أمريكي بارز، ساهم بشكل كبير في تطوير القانون الفيدرالي. خدمته الطويلة في محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة العاشرة، وقراراته المدروسة، ومساهماته الفكرية، جعلته شخصية محترمة في المجتمع القانوني. إسهاماته في تفسير القانون وتنفيذه تركت أثرًا دائمًا على النظام القانوني الأمريكي.