ملخص القصة
تدور أحداث القصة في حديقة حيوان سنترال بارك، حيث يعيش زوجان من طيور البطريق، روي وسيلو. يظهر هذان البطريقان سلوكًا غير تقليدي، حيث يظهران تعلقًا ببعضهما البعض، ويقومان بجميع الأنشطة التي تقوم بها الأزواج من البطاريق، مثل بناء العش والمشي جنبًا إلى جنب. يلاحظ المسؤولون عن الحديقة هذا السلوك، ويدركون أن روي وسيلو يبحثان عن شريك للحياة. يقررون مساعدة البطريقين على تكوين أسرة.
يبدأ المسؤولون في وضع بيضة غير مخصبة في عش روي وسيلو، فيقوم البطريقان برعاية البيضة بنفس الطريقة التي تعتني بها البطاريق الأخرى ببيضها. ومع ذلك، لا تفقس البيضة أبدًا. بعد ذلك، يقرر المسؤولون منح روي وسيلو بيضة حقيقية، وهي بيضة تم التخلي عنها من قبل زوجين آخرين من البطاريق. هذه المرة، ينجح روي وسيلو في احتضان البيضة ورعايتها حتى تفقس، ويولد صغير بطريق اسمه تانغو. يصبح تانغو جزءًا من أسرة روي وسيلو، ويقومون بتربيته معًا.
يروي الكتاب قصة تانغو وهو يكبر في حديقة الحيوان، ويتعلم عن العالم من حوله. يواجه تانغو تحديات مشابهة لتلك التي يواجهها الأطفال الآخرون، مثل تعلم كيفية السباحة واللعب مع الأصدقاء. ومع ذلك، يختلف تانغو عن الأطفال الآخرين في أنه لديه أبوين من نفس الجنس. يتعلم تانغو أن الحب والأسرة يأتيان في أشكال مختلفة، وأن ما يهم حقًا هو أن يكون لديه شخص يحبه ويهتم به.
الشخصيات الرئيسية
- روي: أحد البطريقين الذكور في القصة. هو شريك سيلو، ويشارك في رعاية تانغو.
- سيلو: البطريق الذكر الآخر، وهو شريك روي. يهتم بسيلو ويشارك في رعاية تانغو.
- تانغو: صغير البطريق الذي يتبناه روي وسيلو. إنه يمثل رمزًا للحب والأسرة، بغض النظر عن التكوين التقليدي.
- الراوي: لا يظهر الراوي كشخصية في القصة، ولكنه يقدم القصة من وجهة نظر محايدة، مما يسمح للقارئ بفهم التجربة من خلال عيون البطاريق.
المواضيع الرئيسية
يناقش الكتاب العديد من القضايا والمواضيع الهامة التي تهم الأطفال، بما في ذلك:
- الحب والأسرة: يعرض الكتاب مفهوم الأسرة في شكل جديد، حيث يظهر حبًا وقيامًا بالمسؤولية من قبل أبوين من نفس الجنس. يركز على أهمية الحب بغض النظر عن نوع العلاقة.
- القبول والتسامح: يشجع الكتاب على قبول الآخرين بغض النظر عن اختلافاتهم. يوضح أن العائلات يمكن أن تتكون في أشكال مختلفة، وأن الحب والترابط هما أهم شيء.
- الاختلاف: يعلم الكتاب الأطفال عن الاختلاف وكيف يمكن للجميع أن يكونوا مختلفين، وأنه لا بأس بذلك. يوضح أن الاختلاف هو ما يجعل العالم مكانًا رائعًا.
- الرعاية والمسؤولية: يظهر الكتاب كيف يعتني روي وسيلو بتانغو، وكيف يتحملان مسؤولية تربيته. يعلم الأطفال عن أهمية الرعاية والمسؤولية تجاه الآخرين.
الرسالة التربوية
يهدف الكتاب إلى تعليم الأطفال حول الحب والأسرة والقبول والتسامح. يقدم الكتاب رسالة إيجابية حول أهمية احتضان التنوع وقبول الآخرين. يعتبر الكتاب أداة مفيدة للأهل والمربين لمناقشة هذه القضايا الهامة مع الأطفال بطريقة سهلة ومناسبة لأعمارهم.
يوضح الكتاب أن الحب والأسرة يمكن أن يوجدا في أشكال مختلفة، وأن ما يهم حقًا هو أن يكون لديك شخص يحبك ويهتم بك. إنه يشجع الأطفال على قبول الآخرين بغض النظر عن اختلافاتهم، وأن يكونوا منفتحين على العالم من حولهم.
التأثير والأهمية
أثار الكتاب جدلاً كبيرًا عند صدوره، ولكنه أيضًا حظي بإشادة واسعة النطاق. تم الإشادة بالكتاب لتقديمه موضوعًا حساسًا بطريقة بسيطة وواضحة، ولتمكينه من فتح حوارات مهمة حول المثلية الجنسية وتكوين الأسرة والقبول. أصبح الكتاب شائعًا في المكتبات المدرسية وفي المنازل حول العالم.
ساهم الكتاب في تغيير طريقة تفكير الناس حول الأسرة والمثلية الجنسية. ساعد الكتاب في زيادة الوعي بأهمية قبول الآخرين بغض النظر عن اختلافاتهم. يعتبر الكتاب عملًا أدبيًا هامًا، وقد ترك تأثيرًا دائمًا على الأطفال والكبار على حد سواء.
الجوائز والتقديرات
حصل الكتاب على العديد من الجوائز والتقديرات، بما في ذلك:
- جائزة كتاب الأطفال من جمعية المكتبات الأمريكية
- جائزة اختيار القراء من مجلة Booklist
- اختيار محرر Kirkus Reviews
هذه الجوائز والتقديرات تعكس أهمية الكتاب وتأثيره الإيجابي على القراء.
التقييم النقدي
تم استقبال الكتاب بشكل عام بشكل إيجابي من قبل النقاد. أشاد النقاد بالكتاب لأسلوبه البسيط ورسائله الإيجابية ورسومه التوضيحية الجميلة. اعتبر العديد من النقاد الكتاب أداة قيمة للأهل والمعلمين لمناقشة القضايا الهامة مع الأطفال.
بالطبع، هناك أيضًا بعض الانتقادات للكتاب. انتقد بعض النقاد الكتاب لتقديمه موضوعًا حساسًا للغاية للأطفال الصغار. ومع ذلك، بشكل عام، كان التقييم النقدي للكتاب إيجابيًا.
أهمية الرسوم التوضيحية
تعتبر الرسوم التوضيحية في الكتاب جزءًا أساسيًا من نجاحه. قام هنري كول برسم الرسوم التوضيحية للكتاب بأسلوب واقعي ودافئ. تعزز الرسوم التوضيحية رسالة الكتاب وتساعد الأطفال على فهم القصة بشكل أفضل. تظهر الرسوم التوضيحية البطاريق وهي تتفاعل مع بعضها البعض ومع تانغو، مما يوضح الحب والترابط بينهما.
الاستقبال الثقافي
حظي الكتاب باستقبال ثقافي كبير وأثار نقاشات مهمة حول قضايا مختلفة. لقد أصبح الكتاب رمزًا للتمثيل الإيجابي للأسر المثليين، وقد ساهم في تغيير طريقة تفكير الناس حول هذه القضية. تم تضمين الكتاب في مناهج المدارس في جميع أنحاء العالم، مما ساعد على زيادة الوعي بأهمية القبول والتسامح.
بالإضافة إلى ذلك، ألهم الكتاب العديد من الأعمال الفنية الأخرى، بما في ذلك المسرحيات والأفلام الوثائقية. يعتبر الكتاب علامة فارقة في أدب الأطفال، وقد ترك تأثيرًا دائمًا على المجتمع.
التأثير على أدب الأطفال
أثر كتاب «والتانغو يصنع ثلاثة» على أدب الأطفال بطرق عديدة. ساعد الكتاب في فتح الباب أمام المزيد من الكتب التي تتناول قضايا اجتماعية هامة. شجع الكتاب الكتاب الآخرين على كتابة قصص عن التنوع والشمول. ساهم الكتاب في تغيير طريقة تفكير الناس حول أدب الأطفال، وأظهر أن أدب الأطفال يمكن أن يكون أداة قوية لتعليم الأطفال عن العالم من حولهم.
خاتمة
«والتانغو يصنع ثلاثة» هو كتاب أطفال مؤثر ومؤثر يقدم قصة حب وأسرة بطريقة بسيطة وواضحة. يعالج الكتاب قضايا مهمة مثل الحب والأسرة والقبول والتسامح، ويشجع الأطفال على قبول الآخرين بغض النظر عن اختلافاتهم. يعتبر الكتاب أداة قيمة للأهل والمربين لمناقشة هذه القضايا مع الأطفال. لقد ترك الكتاب تأثيرًا دائمًا على أدب الأطفال والمجتمع ككل.