<![CDATA[
ملخص الحبكة
تدور أحداث الرواية حول جراهام، وهو رجل إنجليزي يعيش في لندن في نهاية القرن التاسع عشر. يعاني جراهام من الأرق المزمن، وفي محاولة للتغلب على هذه المشكلة، يلجأ إلى التنويم المغناطيسي. ومع ذلك، بدلاً من الحصول على ليلة نوم هانئة، يدخل جراهام في حالة سبات عميق تستمر لمدة مائتين وثلاث سنوات.
عندما يستيقظ جراهام في عام 2100، يجد نفسه في عالم مختلف تمامًا. لقد تغيرت لندن بشكل جذري، وأصبحت مدينة ضخمة ذات تقنية عالية تهيمن عليها المباني الشاهقة والمركبات الطائرة. يكتشف جراهام أيضًا أنه، بفضل استثماراته الحكيمة قبل دخوله في النوم، أصبح الآن الوريث الشرعي لأغلبية العالم وثرائه.
ومع ذلك، لا يجد جراهام الراحة في ثروته وسلطته الجديدتين. يكتشف أن العالم الذي ورثه هو مجتمع طبقي قاسٍ، حيث يعيش الأغنياء في ترف وبذخ بينما يعاني الفقراء من الفقر المدقع والقمع. يسيطر على هذا المجتمع مجلس من الأوصياء، الذين يحكمون بقبضة من حديد ويسعون للحفاظ على الوضع الراهن.
يجد جراهام نفسه منجذبًا إلى حركة تمرد تقودها امرأة تدعى هيلدا وير، التي تسعى للإطاحة بالأوصياء وإقامة مجتمع أكثر عدلاً ومساواة. ينضم جراهام إلى هذه الحركة، ويستخدم ثروته وسلطته لدعم قضيتهم. ومع ذلك، سرعان ما يكتشف أن الأمور ليست بالبساطة التي تبدو عليها، وأن هناك قوى خفية تعمل على تقويض جهوده.
يخوض جراهام وهيلدا والمتمردون صراعًا شرسًا ضد الأوصياء وقواتهم. تتضمن هذه المعركة استخدام التكنولوجيا المتقدمة، والتكتيكات العسكرية، وحتى القدرات الخارقة للطبيعة. في نهاية المطاف، يتمكن المتمردون من الإطاحة بالأوصياء، ولكن بتكلفة باهظة. يموت العديد من المتمردين في المعركة، بمن فيهم هيلدا. يدرك جراهام أن إقامة مجتمع مثالي ليست مهمة سهلة، وأنها تتطلب تضحيات كبيرة.
الشخصيات الرئيسية
- جراهام: بطل الرواية، رجل إنجليزي ينام لمدة مائتين وثلاث سنوات ويستيقظ ليجد نفسه الوريث الشرعي لأغلبية العالم وثرائه.
- هيلدا وير: قائدة حركة التمرد التي تسعى للإطاحة بالأوصياء وإقامة مجتمع أكثر عدلاً ومساواة.
- الأوصياء: مجلس يحكم لندن المستقبلية بقبضة من حديد ويسعى للحفاظ على الوضع الراهن.
- أوستروج: أحد الأوصياء الأكثر نفوذاً، يسعى لاستغلال جراهام لتحقيق مصالحه الخاصة.
الموضوعات الرئيسية
تستكشف رواية “عندما يستيقظ النائم” العديد من الموضوعات المهمة، بما في ذلك:
- الطبقية الاجتماعية: تسلط الرواية الضوء على التفاوتات الصارخة بين الأغنياء والفقراء في المجتمع المستقبلي.
- السلطة والفساد: تكشف الرواية كيف يمكن للسلطة أن تفسد الأفراد والمؤسسات.
- الثورة والتغيير الاجتماعي: تستكشف الرواية إمكانية التغيير الاجتماعي من خلال الثورة، ولكنها تحذر أيضًا من التحديات والمخاطر المرتبطة بها.
- التكنولوجيا وتأثيرها على المجتمع: تتناول الرواية كيف يمكن للتكنولوجيا أن تحسن حياة الناس، ولكنها أيضًا يمكن أن تستخدم للسيطرة والقمع.
- مصير الإنسانية: تتساءل الرواية عن مستقبل الإنسانية وما إذا كان بإمكاننا بناء مجتمع أفضل وأكثر عدلاً.
الأسلوب الأدبي
تتميز رواية “عندما يستيقظ النائم” بأسلوب ويلز المميز، الذي يجمع بين الخيال العلمي والت commentary الاجتماعي. يستخدم ويلز الخيال العلمي لاستكشاف القضايا الاجتماعية والسياسية المعاصرة، ويقدم رؤية قاتمة لمستقبل محتمل. تتميز الرواية أيضًا بوصفها الحيوي للعالم المستقبلي، وشخصياتها المعقدة، وحبكتها المثيرة.
التأثير والإرث
كان لرواية “عندما يستيقظ النائم” تأثير كبير على أدب الخيال العلمي اللاحق. ألهمت الرواية العديد من الكتاب والمخرجين، وقد تم اقتباسها في العديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية. تعتبر الرواية أيضًا من أهم الأعمال التي تناولت موضوعات الطبقية الاجتماعية والسلطة والفساد في سياق الخيال العلمي.
تحليل نقدي
تلقت رواية “عندما يستيقظ النائم” مراجعات متباينة عند نشرها لأول مرة. أشاد بعض النقاد بخيال ويلز ورؤيته، بينما انتقد آخرون الرواية لكونها متشائمة للغاية ومملة. ومع ذلك، على مر السنين، اكتسبت الرواية تقديرًا متزايدًا، وتعتبر الآن من كلاسيكيات أدب الخيال العلمي.
يجادل بعض النقاد بأن الرواية هي نقد لاذع للرأسمالية والاستعمار، حيث يمثل الأوصياء القوى المهيمنة في المجتمع الغربي. يرى آخرون أن الرواية هي تحذير من مخاطر التكنولوجيا غير المنضبطة، حيث تستخدم التكنولوجيا في العالم المستقبلي للسيطرة على الناس وقمعهم.
بغض النظر عن تفسير القارئ، تظل رواية “عندما يستيقظ النائم” عملاً فكريًا مثيرًا للتفكير يستكشف القضايا الاجتماعية والسياسية الهامة. إنها رواية ذات صلة اليوم كما كانت عند نشرها لأول مرة، وتستمر في إلهام القراء والكتاب على حد سواء.
الاقتباسات
تم اقتباس رواية “عندما يستيقظ النائم” في العديد من الأعمال الأخرى، بما في ذلك:
- فيلم “Things to Come” (1936)، والذي كتبه ويلز بنفسه.
- فيلم “Sleep Dealer” (2008).
- العديد من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية.
مقارنة مع أعمال ويلز الأخرى
تشترك رواية “عندما يستيقظ النائم” في العديد من الموضوعات والأساليب مع أعمال ويلز الأخرى، مثل “آلة الزمن” و “حرب العوالم”. ومع ذلك، تتميز الرواية بتركيزها على الطبقية الاجتماعية والسلطة والفساد. تعتبر الرواية أيضًا أكثر تشاؤمًا من بعض أعمال ويلز الأخرى، حيث تقدم رؤية قاتمة لمستقبل محتمل.
خاتمة
تعتبر رواية “عندما يستيقظ النائم” من أهم أعمال الخيال العلمي الديستوبي، حيث تقدم رؤية قاتمة لمستقبل محتمل تهيمن عليه الطبقية الاجتماعية والسلطة والفساد. تستكشف الرواية العديد من الموضوعات الهامة، بما في ذلك التكنولوجيا وتأثيرها على المجتمع، ومصير الإنسانية، وإمكانية التغيير الاجتماعي من خلال الثورة. على الرغم من أنها كتبت في أواخر القرن التاسع عشر، إلا أن الرواية لا تزال ذات صلة اليوم، وتستمر في إلهام القراء والكتاب على حد سواء.