<![CDATA[
الحياة المبكرة والتعليم
ولد ديفيد بتري في أبردين، اسكتلندا. تلقى تعليمه في أكاديمية أبردين ثم درس في جامعة أبردين، حيث حصل على ماجستير في العلوم. قبل دخوله السياسة، عمل بتري في صناعة النفط.
المسيرة السياسية
انتُخب بتري كعضو في البرلمان عن دائرة إيثن في انتخابات عام 1983. خلال فترة ولايته البرلمانية، عمل بتري في لجان برلمانية مختلفة، بما في ذلك لجنة الشؤون الاسكتلندية. كان معروفًا بدعمه القوي للصناعات النفطية في اسكتلندا.
في البرلمان، دافع بتري عن مصالح دائرته الانتخابية وعن قضايا أوسع نطاقًا تتعلق باقتصاد اسكتلندا. كان مؤيدًا قويًا للحكومة المحافظة بقيادة مارغريت ثاتشر. كان يركز بشكل خاص على القضايا المتعلقة بالطاقة، ولا سيما التنقيب عن النفط في بحر الشمال، ودافع عن سياسات الحكومة التي اعتبرها مفيدة للقطاع.
في عام 1987، خسر بتري مقعده في البرلمان أمام مرشح الحزب الوطني الاسكتلندي ألكس سالموند. بعد خسارته، ظل نشطًا في السياسة المحلية، وعمل كمستشار لشركات مختلفة.
مساهماته و إرثه
ترك ديف بتري بصمة في السياسة الاسكتلندية، خاصة في مجال الطاقة والاقتصاد. على الرغم من قصر فترة ولايته في البرلمان، فقد كان صوتًا مؤثرًا في الدفاع عن مصالح اسكتلندا خلال فترة تحول كبيرة. كان يمتلك رؤية اقتصادية واضحة ودافع عنها بحماس.
بالإضافة إلى عمله السياسي، كان بتري يتمتع بسمعة طيبة في العمل المجتمعي. كان معروفًا بالتزامه تجاه مجتمعه المحلي، وشارك في العديد من المبادرات الخيرية.
بعد تركه السياسة، استمر في المشاركة في الشؤون العامة، وعمل كمستشار للعديد من الشركات والمؤسسات. ظل مهتمًا بالتطورات في السياسة والطاقة، وقدم مساهمات قيمة في النقاش العام حول هذه القضايا.
الحياة الشخصية
كان بتري متزوجًا من إيزابيل، ولديهما طفلان. كان معروفًا بحبه للطبيعة والرياضة. كان من محبي كرة القدم وعضوًا في العديد من الأندية الرياضية.
توفي ديفيد بتري في 31 أغسطس 2011، عن عمر يناهز 64 عامًا. تركت وفاته فراغًا في مجتمعه وفي عالم السياسة الاسكتلندية.
الآراء السياسية
كان بتري محافظًا ملتزمًا بالمبادئ المحافظة التقليدية. كان يؤمن بالمسؤولية الفردية والحكومة المحدودة واقتصاد السوق الحر. دعم سياسات الحكومة المحافظة بقيادة مارغريت ثاتشر.
كان مؤيدًا قويًا لاتحاد المملكة المتحدة، وعارض بشدة الاستقلال الاسكتلندي. آمن بأهمية الحفاظ على الروابط مع بقية المملكة المتحدة.
فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية، كان بتري مدافعًا عن خفض الضرائب وتقليل الإنفاق الحكومي. اعتقد أن هذه السياسات ضرورية لخلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي.
كان له دور فعال في تعزيز قطاع النفط والغاز في اسكتلندا، مؤمنًا بأهميته للاقتصاد الوطني.
المعتقدات
كان بتري يتمتع بمجموعة واسعة من الاهتمامات، بما في ذلك الرياضة والتاريخ والأدب. كان يتمتع بحس فكاهي حاد، وكان معروفًا بروحه المرحة. كان يحب قضاء الوقت مع عائلته وأصدقائه.
كان بتري مؤمنًا قويًا بأهمية الخدمة العامة. اعتقد أن السياسيين لديهم مسؤولية لتمثيل ناخبيهم وخدمة مجتمعاتهم.
كان بتري شخصية محترمة في المجتمع الاسكتلندي، وكان له تأثير كبير على السياسة في فترة مهمة من التاريخ.
تأثيره على السياسة الاسكتلندية
على الرغم من قصر فترة ولايته في البرلمان، إلا أن ديف بتري ترك بصمة دائمة على السياسة الاسكتلندية. لعب دورًا مهمًا في تشكيل النقاش حول الاقتصاد والطاقة في اسكتلندا. كان صوته مسموعًا في البرلمان، وكان مدافعًا قويًا عن مصالح دائرته الانتخابية.
كان بتري يمثل جيلًا من المحافظين الاسكتلنديين الذين كانوا ملتزمين بالحفاظ على الوحدة مع المملكة المتحدة. كان له دور فعال في تعزيز الفكر المحافظ في اسكتلندا.
بعد وفاته، استمر إرثه في التأثير على السياسة الاسكتلندية. لا يزال يُنظر إليه كشخصية مهمة في تاريخ الحزب المحافظ في اسكتلندا.
خاتمة
كان ديفيد بتري سياسيًا اسكتلنديًا بارزًا، لعب دورًا مهمًا في السياسة الاسكتلندية خلال الثمانينيات. على الرغم من قصر فترة ولايته في البرلمان، فقد ترك تأثيرًا دائمًا، خاصة في مجالات الطاقة والاقتصاد. كان بتري شخصية محترمة، وترك وراءه إرثًا من الخدمة العامة والالتزام بمجتمعه.