فيفيان دافيلد (Vivien Duffield)

الحياة المبكرة والنشأة

ولدت فيفيان لويز كلور في 26 مارس 1946، وهي ابنة السير تشارلز كلور، رجل الأعمال والمحسن المعروف، وميلدريد سيما كولير. تلقت تعليمها في مدرسة فيكتوريا سكوير في لندن، ثم التحقت بجامعة باريس لدراسة اللغة الفرنسية. تأثرت فيفيان بوالدها بشكل كبير، والذي غرس فيها حب العمل الخيري والعطاء للمجتمع. تربت في بيئة غنية بالثقافة والفن، مما أثر في اهتماماتها اللاحقة.

نشأت فيفيان في عائلة يهودية، وكان لها دور هام في دعم القضايا اليهودية والمجتمع اليهودي في بريطانيا والعالم. وقد انعكس هذا في دعمها السخي للمؤسسات اليهودية التعليمية والثقافية والدينية.

الحياة المهنية والزواج

بعد زواجها من جون دافيلد في عام 1963، بدأت فيفيان في الانخراط بشكل أكبر في العمل الخيري. ورغم عدم عملها في وظيفة تقليدية، إلا أنها كرست وقتها وجهودها لدعم القضايا التي تهتم بها. أصبحت معروفة بعلاقاتها الواسعة وشبكتها الاجتماعية التي مكنتها من التواصل مع العديد من الجهات المانحة والمؤثرين. تزوجت فيفيان من جون دافيلد، رجل أعمال ناجح، والذي قدم لها الدعم والتشجيع في مساعيها الخيرية.

العمل الخيري والتأثير

تعتبر فيفيان دافيلد من أبرز الشخصيات في مجال العمل الخيري في المملكة المتحدة. وقد أسست مؤسسة كلاير فونديشن في عام 1987، والتي أصبحت فيما بعد مؤسسة فيفيان دافيلد الخيرية. ركزت المؤسسة على دعم المشاريع في مجالات الفنون، والتعليم، والصحة، واليهودية. تميزت دافيلد بأسلوبها المميز في العمل الخيري، والذي يجمع بين الحماس والرؤية الاستراتيجية.

الفنون: قدمت فيفيان دافيلد دعمًا كبيرًا للمؤسسات الفنية والثقافية في بريطانيا، بما في ذلك مسرح أولد فيك، ومتحف فيكتوريا وألبرت، والعديد من المعارض الفنية. ساهم دعمها في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الفنون في المجتمع.

التعليم: دعمت فيفيان العديد من المؤسسات التعليمية، بما في ذلك الجامعات والمدارس. ساهمت في توفير المنح الدراسية، وتحسين البنية التحتية التعليمية، وتعزيز فرص التعلم للجميع.

الصحة: قدمت دعمًا كبيرًا للمؤسسات الصحية، بما في ذلك المستشفيات ومراكز الأبحاث الطبية. ساهمت في تمويل الأبحاث المتعلقة بالأمراض، وتحسين الرعاية الصحية للمرضى.

اليهودية: لعبت فيفيان دورًا هامًا في دعم القضايا اليهودية في بريطانيا والعالم. دعمت المؤسسات اليهودية التعليمية والثقافية والدينية، وساهمت في تعزيز الهوية اليهودية والحفاظ على التراث اليهودي.

الجوائز والتكريمات

حصلت فيفيان دافيلد على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لعملها الخيري وجهودها في خدمة المجتمع. تم منحها لقب سيدة (Dame) في عام 1995، تقديرًا لإسهاماتها في مجال العمل الخيري. كما حصلت على العديد من الدرجات الفخرية من الجامعات المرموقة.

أهم الجوائز والتكريمات:

  • وسام الإمبراطورية البريطانية (DBE)
  • درجات فخرية من جامعات مرموقة

أثر فيفيان دافيلد على المجتمع

تركت فيفيان دافيلد بصمة كبيرة على المجتمع البريطاني والعالمي من خلال عملها الخيري. ساهمت في دعم مجموعة واسعة من القضايا والمؤسسات، وساعدت في تحسين حياة الآلاف من الأشخاص. تميزت فيفيان بأسلوبها المميز في العمل الخيري، والذي يجمع بين الرؤية الاستراتيجية والالتزام العميق بالقضايا التي تدعمها.

إرثها:

  • مؤسسة فيفيان دافيلد الخيرية: تواصل المؤسسة عملها في دعم المشاريع في مجالات الفنون، والتعليم، والصحة، واليهودية.
  • إلهام الآخرين: ألهمت فيفيان العديد من الأشخاص للانخراط في العمل الخيري والعطاء للمجتمع.
  • بناء مجتمع أفضل: ساهمت في بناء مجتمع أكثر عدالة وإنصافًا من خلال دعمها السخي للمؤسسات والمنظمات المختلفة.

التحديات والمواقف

واجهت فيفيان دافيلد بعض التحديات في حياتها المهنية، بما في ذلك ضرورة التوفيق بين التزاماتها الشخصية والعائلية والعمل الخيري. ومع ذلك، تمكنت من التغلب على هذه التحديات من خلال تفانيها والتزامها بقضاياها. تعرضت للانتقادات في بعض الأحيان بسبب حجم ثروتها، لكنها دائمًا ما كانت ترد بالتركيز على تأثيرها الإيجابي على المجتمع.

العمل الخيري في المستقبل

من المتوقع أن يستمر دور فيفيان دافيلد في مجال العمل الخيري في المستقبل. تواصل مؤسستها دعم المشاريع في المجالات التي تهتم بها، وتبقى هي شخصية مؤثرة في هذا المجال. تتطلع دافيلد إلى مواصلة دعم القضايا التي تهتم بها، والمساهمة في بناء مجتمع أفضل.

الفرق بين العمل الخيري والصدقة

من المهم التمييز بين العمل الخيري والصدقة. الصدقة هي فعل إعطاء المال أو الموارد للمحتاجين بشكل مباشر. بينما يشمل العمل الخيري نهجًا أكثر استراتيجية، يهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للمشاكل الاجتماعية. يركز العمل الخيري على دعم المؤسسات والمنظمات التي تعمل على إحداث تغيير إيجابي على المدى الطويل.

خصائص العمل الخيري:

  • الرؤية الاستراتيجية
  • التركيز على التأثير على المدى الطويل
  • دعم المؤسسات والمنظمات
  • التعاون مع الآخرين

أهمية العمل الخيري في المجتمع

يلعب العمل الخيري دورًا حيويًا في المجتمع. يساعد في معالجة القضايا الاجتماعية الملحة، ويدعم المؤسسات التي تقدم الخدمات الأساسية للمجتمع. بالإضافة إلى ذلك، يعزز العمل الخيري ثقافة العطاء والتطوع، ويساعد على بناء مجتمع أكثر عدالة وإنصافًا.

فوائد العمل الخيري:

  • دعم القضايا الاجتماعية الملحة
  • تحسين نوعية الحياة
  • تعزيز التنمية المجتمعية
  • تعزيز ثقافة العطاء والتطوع

العمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية للشركات

تزايد الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR). تشير المسؤولية الاجتماعية للشركات إلى التزام الشركات بالمساهمة في الرفاهية الاجتماعية والبيئية بالإضافة إلى تحقيق الأرباح. يتضمن ذلك دعم المشاريع الخيرية، وتقليل التأثير البيئي، وتعزيز الممارسات التجارية الأخلاقية.

أمثلة على المسؤولية الاجتماعية للشركات:

  • دعم المؤسسات الخيرية
  • الاستثمار في المشاريع البيئية
  • توفير فرص عمل عادلة
  • المساهمة في التنمية المجتمعية

العمل الخيري في العالم العربي

يشهد العالم العربي اهتمامًا متزايدًا بالعمل الخيري. هناك العديد من المؤسسات والمنظمات التي تعمل على دعم القضايا الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة. يركز العمل الخيري في العالم العربي غالبًا على مساعدة المحتاجين، ودعم التعليم، وتعزيز التنمية المستدامة.

أمثلة على العمل الخيري في العالم العربي:

  • دعم المشاريع التعليمية
  • المساهمة في مكافحة الفقر
  • دعم الرعاية الصحية
  • تعزيز التنمية المستدامة

العمل الخيري والمستقبل

من المتوقع أن يستمر العمل الخيري في النمو في المستقبل. مع تزايد الوعي بالقضايا الاجتماعية والبيئية، سيزداد الطلب على المؤسسات والمنظمات الخيرية. ستلعب التكنولوجيا دورًا متزايدًا في العمل الخيري، حيث ستساعد في تسهيل التبرعات، وزيادة الشفافية، وتحسين التأثير.

اتجاهات العمل الخيري في المستقبل:

  • الاستثمار في التكنولوجيا
  • التركيز على التأثير
  • التعاون بين القطاعات
  • زيادة الشفافية والمساءلة

خاتمة

تعتبر فيفيان دافيلد شخصية بارزة في مجال العمل الخيري، وقد تركت بصمة كبيرة على المجتمع البريطاني والعالمي. من خلال دعمها السخي لمجموعة واسعة من المؤسسات والمنظمات، ساهمت في تحسين حياة الآلاف من الأشخاص، وتعزيز الفنون والتعليم والصحة والقضايا اليهودية. استمرت فيفيان في لعب دور نشط في العمل الخيري من خلال مؤسستها، وألهمت الكثيرين للانخراط في العطاء للمجتمع. يمثل إرثها نموذجًا للعمل الخيري الفعال والمؤثر، مما يجعلها شخصية محورية في عالم الأعمال الخيرية.

المراجع

“`