التكوين والتنظيم
تأسس لواء المشاة 163 في الأصل كجزء من تنظيم الجيش البريطاني الجديد، والذي تم تشكيله لتعزيز القوات البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى. وضم اللواء في البداية كتائب من المشاة من جميع أنحاء المملكة المتحدة. تضمن التشكيل الأولي للواء:
- الكتيبة 1/4 من فوج نورفك (Norfolk Regiment)
- الكتيبة 1/5 من فوج نورفك (Norfolk Regiment)
- الكتيبة 1/4 من فوج سوفولك (Suffolk Regiment)
- الكتيبة 1/5 من فوج سوفولك (Suffolk Regiment)
تم تنظيم اللواء في البداية كجزء من فرقة المشاة 54 (East Anglian)، وهي وحدة من الجيش الإقليمي. كانت فرقة المشاة 54 تتألف في المقام الأول من رجال من شرق أنجليا. تم تدريب اللواء في إنجلترا قبل أن يتم إرساله إلى مسارح العمليات.
حملة غاليبولي
شهد لواء المشاة 163 أولى مشاركاته القتالية الهامة خلال حملة غاليبولي عام 1915. كانت حملة غاليبولي عبارة عن حملة عسكرية قام بها الحلفاء في الحرب العالمية الأولى بهدف الاستيلاء على مضيق الدردنيل، وهو ممر مائي استراتيجي يربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأسود. كانت هذه الحملة ذات أهمية حيوية لتأمين طريق الإمداد إلى روسيا، التي كانت حليفًا للحلفاء في ذلك الوقت. بصفتها جزءًا من فرقة المشاة 54، شارك اللواء في عمليات إنزال في شبه جزيرة غاليبولي.
بدأت الحملة في أبريل 1915، وشهدت عمليات إنزال واسعة النطاق على الساحل. أُجبرت القوات البريطانية والأسترالية والنيوزيلندية والفرنسية على مواجهة دفاعات عثمانية شرسة. واجهت القوات المهاجمة مقاومة شديدة من القوات العثمانية الراسخة، وتعرضت لخسائر فادحة. شارك لواء المشاة 163 في عدة معارك، بما في ذلك القتال في خليج أنزاك وتلال سارلي باير.
شهدت الحملة قتالًا عنيفًا، حيث تميزت بالخنادق وظروف قاسية. عانت القوات من نقص الإمدادات، وخاصة المياه والغذاء، وتعرضت للأمراض. كما عانت القوات من الحرارة الشديدة والظروف الصحية السيئة. أظهر الجنود شجاعة كبيرة وتفانيًا في مواجهة هذه الظروف القاسية.
لم تنجح حملة غاليبولي في تحقيق أهدافها الاستراتيجية. أدت المقاومة الشرسة للقوات العثمانية والظروف الصعبة إلى خسائر فادحة في صفوف الحلفاء. في نهاية المطاف، قرر الحلفاء إخلاء القوات في ديسمبر 1915 ويناير 1916. كانت حملة غاليبولي بمثابة فشل مكلف للحلفاء، مع خسائر كبيرة في الأرواح وتأثير طويل الأمد على الحرب.
الخدمة في مسارح أخرى
بعد حملة غاليبولي، أعيد تنظيم لواء المشاة 163 ووحداته. نُقل اللواء إلى مسارح عمليات أخرى، وشهد خدمة إضافية في أوروبا الغربية. خلال هذه الفترة، شارك اللواء في معارك وواجبات مختلفة. شملت بعض المعارك البارزة التي شارك فيها لواء المشاة 163:
- معركة السوم: شارك اللواء في معركة السوم، وهي واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب العالمية الأولى. شهدت المعركة قتالًا عنيفًا في الخنادق، مع خسائر فادحة لكلا الجانبين.
- معركة أراس: شارك اللواء في معركة أراس، وهي هجوم للحلفاء يهدف إلى كسر الخطوط الألمانية.
- معركة فلييرز-بريتونيو: شارك اللواء في معركة فلييرز-بريتونيو، والتي كانت جزءًا من الهجوم الألماني الربيعي في عام 1918.
خلال الخدمة في أوروبا الغربية، لعب اللواء دورًا حاسمًا في العمليات الهجومية والدفاعية. واجه اللواء مقاومة شديدة من القوات الألمانية، وتحمل خسائر كبيرة في الأرواح. ومع ذلك، أظهر الجنود شجاعة كبيرة وتفانيًا في مواجهة هذه الظروف القاسية. تميزت الخدمة في أوروبا الغربية بالقتال المستمر، وظروف قاسية، وشدة المعركة.
تسريح وتراث
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في عام 1918، تم تسريح لواء المشاة 163. خدم اللواء بامتياز خلال الحرب، وشارك في العديد من المعارك والواجبات الهامة. تم تكريم أعضاء اللواء لشجاعتهم وتفانيهم. يُذكر اللواء لخدمته خلال حملة غاليبولي وفي مسارح أخرى.
ترك لواء المشاة 163 إرثًا دائمًا في تاريخ الجيش البريطاني. كان جزءًا من فرقة المشاة 54، التي قدمت مساهمة كبيرة في مجهود الحرب. يُذكر الجنود الذين خدموا في اللواء لشجاعتهم وتفانيهم في ساحة المعركة. تُعتبر قصصهم بمثابة شهادة على تضحيات الجيل الذي قاتل في الحرب العالمية الأولى.
أهمية لواء المشاة 163
يُعد لواء المشاة 163 مهمًا لعدة أسباب:
- المشاركة في حملة غاليبولي: كان اللواء جزءًا من حملة غاليبولي، وهي حملة مهمة في الحرب العالمية الأولى. شاركت القوات في قتال عنيف، وكان اللواء جزءًا لا يتجزأ من المجهود الحربي للحلفاء في هذا المسرح.
- الخدمة في مسارح أخرى: بالإضافة إلى غاليبولي، خدم اللواء في مسارح أخرى في أوروبا الغربية، بما في ذلك معركة السوم ومعركة أراس. شارك في معارك مهمة وأظهر شجاعة كبيرة.
- المساهمة في الحرب: قدم اللواء مساهمة كبيرة في مجهود الحرب البريطاني. شارك في عمليات هجومية ودفاعية حاسمة، ولعب دورًا في النصر النهائي للحلفاء.
- إرث الشجاعة: ترك اللواء إرثًا دائمًا من الشجاعة والتفاني. يُذكر الجنود الذين خدموا في اللواء لتضحياتهم وتفانيهم في ساحة المعركة. قصصهم بمثابة شهادة على تضحيات الجيل الذي قاتل في الحرب العالمية الأولى.
الخسائر والجوائز
تكبد لواء المشاة 163 خسائر كبيرة في الأرواح خلال الحرب العالمية الأولى. توفي عدد كبير من الجنود في القتال، وأصيب آخرون بجروح بالغة. بالإضافة إلى الخسائر البشرية، عانى اللواء من فقدان المعدات والأسلحة.
تم تكريم أعضاء لواء المشاة 163 لخدماتهم خلال الحرب. حصل العديد من الجنود على أوسمة وجوائز لشجاعتهم وتفانيهم. تضمنت الجوائز التي حصل عليها أعضاء اللواء وسام الصليب العسكري وميدالية السلوك المتميز وجوائز أخرى. تُظهر هذه الجوائز التزام الجنود وروحهم القتالية.
خاتمة
كان لواء المشاة 163 وحدة مشاة في الجيش البريطاني، خدم في الحرب العالمية الأولى. شارك اللواء في حملة غاليبولي ومعارك أخرى في مسارح مختلفة في أوروبا الغربية. ترك اللواء إرثًا دائمًا في تاريخ الجيش البريطاني، ويُذكر الجنود الذين خدموا فيه لشجاعتهم وتفانيهم. لعب اللواء دورًا حاسمًا في الحرب العالمية الأولى، وقدم مساهمة كبيرة في النصر النهائي للحلفاء.
المراجع
- The Long, Long Trail – 54th (East Anglian) Division
- Imperial War Museums – The Gallipoli Campaign
- British Battles – Gallipoli Campaign
- History.com – Gallipoli Campaign
“`