تاريخ التطوير
في ثلاثينيات القرن العشرين، كان الجيش الأحمر يبحث عن هاوتزر حديث ليحل محل الأسطول المتنوع من مدافع الإمبراطورية الروسية القديمة ومدافع الحرب العالمية الأولى التي كانت لا تزال قيد الاستخدام. في عام 1930، بدأ مكتب تصميم مصنع رقم 92، تحت إشراف F. F. Petrov، العمل على تصميم جديد. كان الهدف هو إنشاء سلاح يتمتع بقدرة إطلاق نار عالية ومدى جيد، مع كونه أيضًا سهل التصنيع والصيانة. أنتج هذا في البداية تصميمًا عُرف باسم هاوتزر عيار 122 ملم نموذج 1930. لم يكن هذا السلاح ناجحًا تمامًا، لكنه تم استخدامه كأساس لتصميم لاحق.
في عام 1938، اكتمل تصميم جديد، وتم اعتماده من قبل الجيش الأحمر باسم هاوتزر 122 ملم M1938. كان M-30 تحسينًا كبيرًا على التصميم السابق، مع نطاق أطول ومعدل إطلاق نار أعلى. كما كان أسهل في التصنيع والصيانة. تم إنتاج M-30 بأعداد كبيرة طوال الحرب العالمية الثانية، وأثبت أنه سلاح فعال للغاية.
التصميم
يتميز هاوتزر 122 ملم M1938 (M-30) بتصميم قوي وموثوق. يتكون المدفع من أنبوب فولاذي يتكون من طبقة داخلية وأنبوب مقوى بالإضافة إلى حلقة المؤخرة. يتميز المؤخرة بآلية برميل لولبي. تم تجهيز المدفع بفرامل ارتداد هيدروليكية ومقيد ارتداد هيدروليكي هوائي. يوفر الحامل المقطعي نطاقًا محدودًا من الحركة. عند إطلاق النار، يتم تثبيت المدفع في مكانه عن طريق صندوق حمالة.
- العيار: 121.92 ملم (4.8 بوصة)
- الوزن في وضع الإطلاق: 2,380 كجم (5,247 رطلاً)
- الطول في وضع الإطلاق: 5.9 م (19 قدمًا 4 بوصات)
- الارتفاع في وضع الإطلاق: 1.82 م (6 أقدام 0 بوصة)
- العرض في وضع الإطلاق: 1.97 م (6 أقدام 6 بوصات)
- طاقم التشغيل: 8 أفراد
- معدل الإطلاق: 5-6 طلقات في الدقيقة
- المدى الأقصى: 11.8 كم (7.3 ميل)
- زاوية الارتفاع: -3° إلى +63°
- زاوية الدوران الأفقية: 49°
الذخيرة
يستخدم هاوتزر 122 ملم M1938 (M-30) مجموعة متنوعة من الذخيرة، بما في ذلك:
- قذائف شديدة الانفجار (HE)
- قذائف خارقة للدروع (AP)
- قذائف دخان
- قذائف إضاءة
- قذائف كيميائية
القذيفة الأكثر شيوعًا هي قذيفة HE، والتي تستخدم لتدمير الأفراد والتحصينات. تزن القذيفة حوالي 21.76 كجم (48.0 رطلاً) وتحتوي على 3.67 كجم (8.1 رطلاً) من مادة تي إن تي. يمكن للقذيفة أن تخلق حفرة يبلغ قطرها 9 أمتار (30 قدمًا) وعمقها 3 أمتار (9.8 قدمًا).
الاستخدام القتالي
تم استخدام هاوتزر 122 ملم M1938 (M-30) على نطاق واسع من قبل الجيش الأحمر خلال الحرب العالمية الثانية. تم استخدامه في جميع الجبهات الرئيسية، وأثبت أنه سلاح فعال للغاية. لعب M-30 دورًا مهمًا في العديد من المعارك الرئيسية، بما في ذلك معركة موسكو ومعركة ستالينجراد ومعركة كورسك.
بعد الحرب العالمية الثانية، تم تصدير M-30 إلى عدد من البلدان الأخرى. تم استخدامه في عدد من الصراعات الأخرى، بما في ذلك الحرب الكورية وحرب فيتنام وحرب الأيام الستة. لا يزال M-30 قيد الاستخدام من قبل عدد من البلدان حول العالم.
المتغيرات
كان هناك عدد قليل من المتغيرات من هاوتزر 122 ملم M1938 (M-30)، بما في ذلك:
- M-30S: نسخة محسنة من M-30 مع فرامل كمامة جديدة.
- D-30: نسخة أكثر حداثة من M-30 مع حامل ثلاثي القوائم.
- 2S1 Gvozdika: مدفع هاوتزر ذاتي الدفع يعتمد على M-30.
الدول المستخدمة
- أفغانستان
- ألبانيا
- الجزائر
- أنغولا
- أرمينيا
- أذربيجان
- بنغلاديش
- البوسنة والهرسك
- بلغاريا
- كمبوديا
- الصين (الاسم المحلي: Type 54)
- كرواتيا
- كوبا
- قبرص
- مصر
- إثيوبيا
- جورجيا
- اليونان
- غينيا
- غينيا بيساو
- المجر
- إيران
- العراق
- إسرائيل (تم الاستيلاء عليها من مصر وسوريا)
- كازاخستان
- كوريا الشمالية
- لاوس
- لبنان
- ليبيا
- مالي
- موزمبيق
- ميانمار
- نيكاراجوا
- نيجيريا
- باكستان
- فلسطين
- بولندا
- رومانيا
- روسيا
- ساو تومي وبرينسيبي
- صربيا
- سيشل
- سيراليون
- الصومال
- جنوب إفريقيا
- السودان
- سوريا
- تنزانيا
- أوكرانيا
- فيتنام
- اليمن
- زامبيا
- زيمبابوي
خاتمة
هاوتزر 122 ملم M1938 (M-30) هو مدفع هاوتزر سوفيتي عيار 121.92 ملم. تم تطويره في ثلاثينيات القرن العشرين ودخل الخدمة في الجيش الأحمر في عام 1938. تم استخدامه على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الثانية وما بعدها، ولا يزال قيد الاستخدام من قبل عدد من البلدان حول العالم. يعتبر سلاحًا فعالًا وموثوقًا به، وقد لعب دورًا مهمًا في العديد من الصراعات.