نجمة 1939-1945 (1939–1945 Star)

تاريخ النجمة وتأسيسها

يعود تاريخ نجمة 1939-1945 إلى فترة الحرب العالمية الثانية، عندما أدركت الحكومة البريطانية الحاجة إلى تكريم الأفراد الذين شاركوا في جهود الحرب. في 8 يوليو 1943، أعلنت المملكة المتحدة عن تأسيس النجمة كجزء من نظام جديد للجوائز العسكرية. كان الهدف من النجمة هو تقدير الخدمة في جميع أنحاء العالم، وتكريم الجنود الذين شاركوا في المعارك والعمليات المختلفة. تم تصميم معايير الحصول على النجمة لتشمل مجموعة واسعة من الأفراد، من الجنود المقاتلين إلى أفراد الطواقم الجوية والبحرية.

تم تصميم النجمة من قبل لجنة الأوسمة والميداليات، وتمت الموافقة عليها من قبل الملك جورج السادس. كان التصميم يهدف إلى أن يكون بسيطًا وأنيقًا، مع التركيز على أهمية الخدمة العسكرية. تم إصدار النجمة في البداية للأفراد البريطانيين، ولكن سرعان ما امتدت لتشمل أفراد الكومنولث، مما يعكس طبيعة الحرب العالمية الثانية كصراع عالمي.

تصميم النجمة ووصفها

تم تصميم نجمة 1939-1945 على شكل نجمة سداسية من البرونز. يبلغ قطرها حوالي 44 ملم. على الوجه الأمامي، يظهر شعار التاج الملكي في المنتصف، محاطًا بحلقة مكتوب عليها “1939-1945 STAR”. على الجانب الخلفي، تكون النجمة فارغة عادة، باستثناء اسم المستلم ورقم الوحدة التي يخدم بها.

تأتي النجمة مع شريط ملون، يختلف لونه باختلاف الفئة أو المسرح الذي شارك فيه الجندي. اللون الرئيسي للشريط هو الأزرق الداكن مع خطوط عمودية برتقالية وأزرق فاتح، يمثل ألوان القوات المسلحة البريطانية. تمثل الألوان الزرقاء البحر والجو، بينما يمثل اللون البرتقالي القوات البرية. غالبًا ما يتم عرض النجمة مع أشرطة إضافية لتمثيل العمليات أو الحملات الإضافية التي شارك فيها المستلم.

معايير الحصول على النجمة

تم وضع معايير محددة للحصول على نجمة 1939-1945. بشكل عام، كان الأفراد مؤهلين للحصول على النجمة إذا شاركوا في خدمة عسكرية في منطقة عمليات محددة خلال الفترة الزمنية المحددة (3 سبتمبر 1939 إلى 2 سبتمبر 1945). شملت المناطق المؤهلة أوروبا وشمال أفريقيا والمحيط الأطلسي والمحيط الهندي. تم تحديد متطلبات الخدمة بشكل مختلف اعتمادًا على طبيعة الخدمة وموقعها.

بشكل عام، كان على الأفراد تلبية أحد المعايير التالية للحصول على النجمة:

الخدمة لمدة معينة في منطقة عمليات، مثل ستة أشهر في البحرية أو البحرية التجارية.
المشاركة في عملية قتالية أو حملة معينة، مثل معركة الأطلسي أو حملة شمال أفريقيا.
الخدمة في وحدة عسكرية مشاركة في عمليات قتالية.
التعرض لإصابة أو الوفاة أثناء الخدمة.

كانت هناك أيضًا شروط إضافية لبعض الفئات، مثل أفراد سلاح الجو الملكي الذين كان عليهم إكمال عدد معين من الطلعات الجوية المؤهلة.

الفئات والزخارف الإضافية

بالإضافة إلى النجمة الأساسية، كان من الممكن منح زخارف إضافية لبعض الأفراد. كان هناك نوعان رئيسيان من الزخارف:

مشبك المعركة: كان يمنح للأفراد الذين شاركوا في معركة أو حملة محددة بشكل خاص، مثل معركة بريطانيا أو معركة النيل. كان المشبك عبارة عن قضيب معدني يثبت على شريط النجمة.
شريط الخدمة الجوية: كان يمنح لأفراد سلاح الجو الملكي الذين أتموا عددًا معينًا من الطلعات الجوية القتالية أو المؤهلة.

تمثل هذه الزخارف الإضافية تقديرًا إضافيًا للخدمة البطولية أو الإنجازات البارزة.

أهمية نجمة 1939-1945

تعتبر نجمة 1939-1945 رمزًا مهمًا للاعتراف بالخدمة العسكرية في الحرب العالمية الثانية. كانت بمثابة تذكير بتضحيات وشجاعة ملايين الجنود الذين قاتلوا من أجل الحرية. لقد ساعدت النجمة في توحيد جهود الحرب، وتوفير إحساس بالانتماء والتقدير للجنود من جميع أنحاء العالم. كما ساعدت على إحياء ذكرى المعارك والعمليات الهامة التي وقعت خلال الحرب.

بالنسبة للجنود الذين حصلوا على النجمة، كانت بمثابة مصدر فخر واعتزاز. لقد أظهرت مشاركتهم في الحرب، وخدمتهم لبلادهم، وتضحياتهم من أجل الآخرين. كانت النجمة بمثابة تذكير دائم بتجاربهم في الحرب، والروابط التي شكلت مع زملائهم في السلاح.

بالإضافة إلى ذلك، لعبت نجمة 1939-1945 دورًا مهمًا في الحفاظ على الذاكرة الجماعية للحرب العالمية الثانية. تم عرض النجمة في المتاحف والمراكز التاريخية في جميع أنحاء العالم. كانت جزءًا من الاحتفالات والفعاليات التذكارية. كما أنها تظهر في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية والكتب التي تتناول الحرب. كل هذا ساعد على إحياء ذكرى الحرب، وضمان أن تبقى ذكريات الجنود وتضحياتهم حية للأجيال القادمة.

تأثير النجمة على المجتمع

كان لنجمة 1939-1945 تأثير كبير على المجتمع. لقد ساهمت في تعزيز الروح الوطنية والوحدة، وتعزيز القيم مثل الشجاعة والتضحية والخدمة. ساعدت النجمة على تذكير الناس بأهمية الدفاع عن الحرية، والحاجة إلى مقاومة الظلم والاستبداد.

بالإضافة إلى ذلك، كان لمنح النجمة تأثير اقتصادي. فقد تم توفيرها للجنود وأسرهم، مما ساعدهم على تغطية نفقاتهم. كما أدت النجمة إلى تعزيز السياحة، حيث كان الناس يسافرون لزيارة المتاحف والمواقع التاريخية التي تعرض النجمة. كل هذا ساهم في دعم الاقتصاد الوطني.

أخيرًا، لعبت نجمة 1939-1945 دورًا مهمًا في تشكيل الهوية الوطنية في العديد من البلدان. فقد ساعدت على توحيد الناس حول هدف مشترك، وتعزيز الشعور بالفخر بالإنجازات الوطنية. لقد أصبحت رمزًا دائمًا للتضحيات التي بذلها الجنود خلال الحرب، ورمزًا للسلام والحرية.

أهمية جمع النجمة

نجمة 1939-1945 تحظى بشعبية كبيرة لدى هواة جمع التحف. هناك العديد من الأسباب التي تجعل الناس يجمعون هذه النجمة:

الأهمية التاريخية: تمثل النجمة فترة تاريخية حاسمة في التاريخ العالمي، مما يجعلها ذات قيمة كبيرة لهواة التاريخ.
القيمة الرمزية: تعتبر النجمة رمزًا للشجاعة والتضحية والخدمة العسكرية، مما يجعلها ذات قيمة عاطفية لهواة الجمع.
الندرة: بعض النجوم نادرة، خاصة تلك التي تحتوي على زخارف إضافية أو التي مُنحت لأفراد معينين.
التنوع: هناك مجموعة متنوعة من النجوم، بما في ذلك تلك التي تم إصدارها من قبل دول مختلفة أو التي تم منحها لأفراد مختلفين.

هواة جمع التحف يبحثون عن النجوم الأصلية في حالة جيدة، مع الحفاظ على أشرطةهم وزخارفهم الأصلية. يمكن أن تختلف قيمة النجمة اعتمادًا على ندرتها، وحالتها، والزخارف التي تحتوي عليها. يعتبر جمع نجمة 1939-1945 هواية مثيرة للاهتمام ومجزية، حيث تسمح لهواة الجمع بالاتصال بتاريخ الحرب العالمية الثانية.

نجمة 1939-1945 في الثقافة الشعبية

ظهرت نجمة 1939-1945 في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية والكتب التي تتناول الحرب العالمية الثانية. غالبًا ما يتم عرض النجمة على زي الجنود، مما يساعد على تحديد شخصياتهم كقدامى المحاربين. تساعد النجمة على إحياء ذكرى الحرب، وتذكير المشاهدين بأهمية التضحيات التي بذلها الجنود.

بالإضافة إلى ذلك، ظهرت النجمة في العديد من المعارض والمتاحف في جميع أنحاء العالم. تُعرض النجمة جنبًا إلى جنب مع القطع الأثرية الأخرى المتعلقة بالحرب العالمية الثانية، مما يساعد على إحياء ذكرى الجنود والعمليات التي شاركوا فيها. تساعد النجمة على تثقيف الناس حول الحرب، وتذكيرهم بأهمية السلام والحرية.

الخلاصة

خاتمة

نجمة 1939-1945 هي ميدالية عسكرية ذات أهمية تاريخية كبيرة. مُنحت هذه النجمة للجنود الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية، وكانت بمثابة تقدير لتضحياتهم وشجاعتهم. تم تصميم النجمة لتكون بمثابة رمز للتذكر والتقدير للخدمة العسكرية. تعتبر النجمة اليوم رمزًا مهمًا للسلام والحرية، وتذكرنا بأهمية الدفاع عن القيم التي نعتز بها.

المراجع

“`