<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد ويليام رولستون في مالتمبي، يوركشاير، إنجلترا، لعائلة ذات خلفية زراعية. تلقى تعليمه في كلية ريبتون وكلية إيمانويل، كامبريدج، حيث تفوق في الدراسات الكلاسيكية. بعد تخرجه، هاجر إلى نيوزيلندا في عام 1858، مدفوعًا بروح المغامرة والرغبة في المساهمة في بناء مجتمع جديد.
دوره في مقاطعة كانتربري
سرعان ما انخرط رولستون في الحياة العامة في مقاطعة كانتربري. تم انتخابه لعضوية المجلس الإقليمي في عام 1863، وسرعان ما برز كقائد فعال ومفكر استراتيجي. في عام 1868، أصبح مديرًا للمقاطعة، وهو منصب شغله حتى إلغاء المقاطعات في عام 1876. خلال فترة ولايته، أشرف على فترة من النمو والتوسع الكبيرين في كانتربري. كان له دور فعال في تطوير البنية التحتية، بما في ذلك بناء الطرق والجسور والسكك الحديدية. كما أولى اهتمامًا خاصًا بتطوير التعليم، وإنشاء المدارس والكليات في جميع أنحاء المقاطعة.
إسهاماته في التعليم
كان التعليم من أهم أولويات رولستون. آمن إيمانًا راسخًا بأن التعليم هو مفتاح التقدم الاجتماعي والاقتصادي. لعب دورًا حاسمًا في تأسيس جامعة كانتربري، وكان عضوًا في مجلس إدارتها لسنوات عديدة. كما كان له دور فعال في إنشاء كلية لينكولن الزراعية (الآن جامعة لينكولن)، والتي لعبت دورًا حيويًا في تطوير الزراعة في نيوزيلندا. بالإضافة إلى ذلك، دعم رولستون بقوة التعليم الابتدائي والثانوي، وعمل على تحسين جودة التعليم وتوسيعه ليشمل جميع الأطفال، بغض النظر عن خلفيتهم الاجتماعية والاقتصادية.
- تأسيس جامعة كانتربري: كان رولستون من الشخصيات الرئيسية في تأسيس جامعة كانتربري، وهي واحدة من أعرق الجامعات في نيوزيلندا.
- كلية لينكولن الزراعية: دعم رولستون إنشاء كلية لينكولن الزراعية، التي أصبحت فيما بعد جامعة لينكولن، وساهمت بشكل كبير في تطوير الزراعة في نيوزيلندا.
- التعليم الابتدائي والثانوي: عمل رولستون على تحسين جودة التعليم وتوسيعه ليشمل جميع الأطفال، بغض النظر عن خلفيتهم.
دوره السياسي الوطني
بعد إلغاء المقاطعات، دخل رولستون السياسة الوطنية. تم انتخابه لعضوية مجلس النواب في عام 1879، ومثل دائرة آفونسايد الانتخابية. شغل عدة مناصب وزارية، بما في ذلك وزير الأراضي ووزير التعليم ووزير الهجرة. خلال فترة وجوده في البرلمان، كان مدافعًا قويًا عن الإصلاح الزراعي والهجرة المنظمة وتطوير البنية التحتية.
كان رولستون شخصية بارزة في السياسة النيوزيلندية خلال فترة انتقالية مهمة. لقد لعب دورًا رئيسيًا في تشكيل السياسات التي ساعدت في تحويل نيوزيلندا إلى دولة حديثة ومزدهرة. كان معروفًا بنزاهته ونزاهته والتزامه بالخدمة العامة.
مواقفه السياسية
كان رولستون محافظًا ليبراليًا، يؤمن بأهمية الحكم الرشيد والمسؤولية الفردية والعدالة الاجتماعية. كان مدافعًا قويًا عن حقوق الماوري، وعمل على تحسين العلاقات بين الأوروبيين والماوري. كما كان مدافعًا عن حقوق المرأة، ودعم حصول المرأة على حق التصويت.
- الإصلاح الزراعي: دافع رولستون عن الإصلاح الزراعي لتوزيع الأراضي بشكل أكثر عدالة وتشجيع الاستيطان.
- الهجرة المنظمة: عمل على تنظيم الهجرة لضمان وصول مهاجرين مؤهلين يمكنهم المساهمة في الاقتصاد والمجتمع.
- حقوق الماوري: دافع عن حقوق الماوري وعمل على تحسين العلاقات بين الأوروبيين والماوري.
- حقوق المرأة: دعم حصول المرأة على حق التصويت والمشاركة في الحياة العامة.
حياته الشخصية
تزوج ويليام رولستون من ماري آن بريتان في عام 1864. كان لديهما سبعة أطفال. كان رولستون رجلًا مثقفًا ومثقفًا، يتمتع بحب الأدب والتاريخ. كان أيضًا مزارعًا متحمسًا، وقضى الكثير من وقته في إدارة مزرعته في هوكا، كانتربري.
إرثه
توفي ويليام رولستون في 8 فبراير 1903، عن عمر يناهز 71 عامًا. يُذكر على نطاق واسع لخدمته المتميزة لنيوزيلندا. كان سياسيًا وإداريًا عامًا وتربويًا بارزًا لعب دورًا حاسمًا في تشكيل تاريخ نيوزيلندا. إرثه باقٍ في المؤسسات التي ساعد في تأسيسها، وفي السياسات التي دافع عنها.
تُعد جامعة كانتربري وكلية لينكولن الزراعية (جامعة لينكولن حاليًا) من بين أبرز المؤسسات التي ساهم رولستون في إنشائها، ولا تزال هاتان المؤسستان تلعبان دورًا حيويًا في التعليم والبحث في نيوزيلندا.
تكريمه
تم تسمية العديد من المواقع والمعالم في نيوزيلندا تكريما لويليام رولستون، بما في ذلك:
- رولستون أفينيو، كرايستشيرش: شارع رئيسي في كرايستشيرش.
- رولستون كوليدج، جامعة كانتربري: كلية سكنية في جامعة كانتربري.
خاتمة
كان ويليام رولستون شخصية مؤثرة في تاريخ نيوزيلندا. بصفته سياسيًا وإداريًا وتربويًا، ترك بصمة دائمة على البلاد. سيظل إرثه حيًا من خلال المؤسسات التي ساعد في تأسيسها والسياسات التي دافع عنها، وسيظل نموذجًا يُحتذى به للأجيال القادمة من القادة النيوزيلنديين.