تاريخ الجامعة
تأسست جامعة إيفرست في الأصل باسم معهد لاروش للكمبيوتر في كندا عام 1940. توسعت لاحقًا إلى الولايات المتحدة، وافتتحت فروعًا في عدة ولايات. على مر السنين، مرت الجامعة بالعديد من التغييرات في الملكية والهيكل التنظيمي. في عام 2007، استحوذت شركة Corinthian Colleges Inc. على الجامعة.
في ذروتها، قدمت جامعة إيفرست مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديمية على مستوى الدبلوم والبكالوريوس والماجستير. وشملت هذه البرامج مجالات مثل الأعمال التجارية وتكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية والعدالة الجنائية. تم تصميم البرامج لتلبية احتياجات الطلاب التقليديين وغير التقليديين، مع توفر خيارات الدراسة عبر الإنترنت وفي الحرم الجامعي.
الفضائح والجدل وإغلاق الجامعة
واجهت جامعة إيفرست العديد من الفضائح والجدل في السنوات التي سبقت إغلاقها. كانت إحدى المشكلات الرئيسية هي الادعاءات المتعلقة بممارسات التوظيف العدوانية والمضللة. اتُهمت الجامعة بتضليل الطلاب المحتملين بشأن فرص العمل والرواتب المحتملة بعد التخرج. علاوة على ذلك، أثيرت مخاوف بشأن جودة التعليم المقدم، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الديون الطلابية.
في عام 2015، واجهت شركة Corinthian Colleges Inc.، الشركة الأم لجامعة إيفرست، تحقيقات من قبل وزارة التعليم الأمريكية ومختلف الوكالات الحكومية الأخرى. ونتيجة لذلك، تم تغريم الشركة بملايين الدولارات بسبب مخالفات مالية وتضليل الطلاب. في النهاية، أعلنت شركة Corinthian Colleges Inc. إفلاسها، وأغلقت جميع فروع جامعة إيفرست تدريجيًا.
أغلقت فروع جامعة إيفرست في كاليفورنيا وأريزونا ونيفادا في أبريل 2015. وفي وقت لاحق من ذلك العام، أُغلقت الفروع المتبقية في فلوريدا وجورجيا. كان للإغلاق تأثير كبير على آلاف الطلاب والموظفين الذين التحقوا بالجامعة أو عملوا بها.
البرامج الأكاديمية
قدمت جامعة إيفرست مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية في مختلف المجالات. وشملت هذه البرامج:
- برامج الأعمال: تضمنت برامج إدارة الأعمال والمحاسبة والتسويق وإدارة الموارد البشرية.
- برامج تكنولوجيا المعلومات: تضمنت برامج تطوير البرمجيات وأمن الشبكات وإدارة قواعد البيانات.
- برامج الرعاية الصحية: تضمنت برامج التمريض ومساعد طبي وفني صيدلة.
- برامج العدالة الجنائية: تضمنت برامج العدالة الجنائية وعلم الجريمة والقانون الجنائي.
- برامج أخرى: تضمنت برامج التصميم الجرافيكي، وتصميم المواقع، وإدارة الضيافة.
تم تصميم هذه البرامج لتزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في المجالات التي اختاروها. ومع ذلك، فإن قيمة هذه البرامج أصبحت موضع تساؤل بسبب الفضائح والجدل المحيط بالجامعة.
الاعتماد الأكاديمي
حصلت جامعة إيفرست على اعتماد من العديد من منظمات الاعتماد الإقليمية والوطنية. ومع ذلك، أثرت الفضائح والجدل المحيط بالجامعة على وضع الاعتماد الأكاديمي للعديد من برامجها. فقدت بعض البرامج اعتمادها، مما أدى إلى تقليل قيمة الشهادات التي حصل عليها الطلاب.
الاعتماد الأكاديمي هو عملية تقييم تضمن أن المؤسسة التعليمية تفي بمعايير الجودة والأداء. يمكن أن يؤثر فقدان الاعتماد الأكاديمي سلبًا على الطلاب والخريجين، حيث قد يكون من الصعب عليهم الحصول على وظائف أو الالتحاق ببرامج الدراسات العليا.
الحياة الطلابية
قدمت جامعة إيفرست مجموعة متنوعة من الأنشطة والمنظمات الطلابية. وشملت هذه الأنشطة والمنظمات:
- النوادي والمنظمات الطلابية: تضمنت نوادي ومنظمات أكاديمية واجتماعية وثقافية.
- الألعاب الرياضية الداخلية: قدمت فرصًا للطلاب للمشاركة في الألعاب الرياضية الترفيهية.
- الخدمات المجتمعية: نظمت فعاليات خدمة مجتمعية وفرص تطوعية.
- الفعاليات الاجتماعية: استضافت فعاليات اجتماعية مثل الحفلات الراقصة والحفلات الموسيقية والاحتفالات.
تهدف هذه الأنشطة والمنظمات إلى تعزيز الشعور بالمجتمع وتوفير فرص للطلاب للتواصل والنمو خارج الفصل الدراسي. ومع ذلك، بسبب إغلاق الجامعة، لم تعد هذه الأنشطة والمنظمات متاحة.
التأثير على الطلاب والخريجين
كان لإغلاق جامعة إيفرست تأثير كبير على الطلاب والخريجين. فقد العديد من الطلاب فرصة إكمال دراستهم، واضطروا إلى البحث عن مؤسسات أخرى لنقل وحداتهم الدراسية. واجه الخريجون صعوبة في العثور على وظائف أو الالتحاق ببرامج الدراسات العليا بسبب الفضائح والجدل المحيط بالجامعة.
بالإضافة إلى ذلك، تُرك العديد من الطلاب والخريجين مع ديون طلابية كبيرة ولا توجد وسيلة لسدادها. أطلقت وزارة التعليم الأمريكية برامج للإعفاء من الديون للطلاب الذين حضروا جامعة إيفرست وغيرها من الكليات الربحية المتورطة في ممارسات مضللة. ومع ذلك، فإن عملية الحصول على الإعفاء من الديون يمكن أن تكون طويلة ومعقدة.
دروس مستفادة
تقدم قصة جامعة إيفرست دروسًا قيمة حول أهمية اختيار المؤسسات التعليمية بعناية. يجب على الطلاب المحتملين البحث عن المؤسسات والبرامج جيدًا قبل التسجيل، والتأكد من أنها معتمدة ولها سجل حافل بالنجاح. يجب عليهم أيضًا أن يكونوا على دراية بممارسات التوظيف العدوانية والمضللة، وأن يطلبوا المشورة من المستشارين الماليين قبل تحمل ديون طلابية كبيرة.
بالإضافة إلى ذلك، تسلط قصة جامعة إيفرست الضوء على الحاجة إلى رقابة تنظيمية أقوى على الكليات الربحية. يجب على الوكالات الحكومية مراقبة هذه المؤسسات عن كثب والتأكد من أنها توفر تعليمًا عالي الجودة ولا تستغل الطلاب.
البدائل المتاحة
بالنسبة للطلاب الذين تأثروا بإغلاق جامعة إيفرست، هناك العديد من البدائل المتاحة. يمكنهم نقل وحداتهم الدراسية إلى مؤسسات أخرى معتمدة، أو يمكنهم الالتحاق ببرامج عبر الإنترنت أو مهنية. يجب عليهم أيضًا طلب المشورة من المستشارين الأكاديميين والمهنيين لتحديد أفضل مسار لتعليمهم ووظائفهم.
خاتمة
كانت جامعة إيفرست مؤسسة تعليمية خاصة واجهت العديد من الفضائح والجدل قبل إغلاقها في عام 2015. أثر الإغلاق على آلاف الطلاب والخريجين الذين فقدوا فرصهم التعليمية والمهنية. تقدم قصة جامعة إيفرست دروسًا قيمة حول أهمية اختيار المؤسسات التعليمية بعناية والحاجة إلى رقابة تنظيمية أقوى على الكليات الربحية. يجب على الطلاب المحتملين البحث عن المؤسسات والبرامج جيدًا قبل التسجيل، والتأكد من أنها معتمدة ولها سجل حافل بالنجاح.