التاريخ المبكر والتكوين
بدأ كل من بن ماكميلان ونورمان سكوت مسيرتهما الموسيقية في فرق مختلفة قبل أن يجتمعا لتشكيل جرونترك. كان ماكميلان قد غنى في فرقة Skin Yard، بينما كان سكوت يعزف في فرقة Soundgarden في مراحلها الأولى. التقيا في مشهد موسيقى سياتل المزدهر وقررا تشكيل فرقة جديدة تجمع بين أسلوب الهارد روك وطاقة البانك.
بعد تشكيل الثنائي الأساسي، انضم إليهما عازف الجيتار تومي نيمي وعازف الباس تيم هاميل. اكتمل هذا التشكيل الفرقة وأتاح لهم تطوير أسلوبهم المميز الذي يمزج بين الهارد روك والجرونج مع لمسة من الميتال. سرعان ما بدأت جرونترك في تقديم عروض حية في سياتل، واكتسبت سمعة طيبة بفضل عروضها القوية والمفعمة بالطاقة.
الألبوم الأول: Inside Yours
في عام 1990، وقعت جرونترك عقدًا مع شركة التسجيلات Roadrunner Records وأصدرت ألبومها الأول “Inside Yours”. تلقى الألبوم استحسانًا نقديًا وحقق نجاحًا معقولًا، مما ساعد الفرقة على بناء قاعدة جماهيرية مخلصة. يتميز الألبوم بصوت قوي وثقيل، مع مزيج من الإيقاعات الضاغطة والألحان الجذابة.
تضمن الألبوم أغاني بارزة مثل “Crazy Love” و “Not a Lot to Say”، والتي أصبحت من بين الأغاني المفضلة لدى المعجبين. ساهمت هذه الأغاني في ترسيخ مكانة جرونترك كواحدة من الفرق الصاعدة في مشهد موسيقى سياتل. على الرغم من أن الألبوم لم يحقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إلا أنه كان بمثابة نقطة انطلاق هامة لمسيرة الفرقة.
الألبوم الثاني: Push
بعد النجاح الأولي لألبومهم الأول، عادت جرونترك إلى الاستوديو لتسجيل ألبومهم الثاني “Push”، الذي صدر في عام 1992. كان الألبوم أكثر طموحًا من سابقه، حيث استكشف الفرقة مجموعة متنوعة من الأساليب الموسيقية مع الحفاظ على جوهرها الأساسي في الهارد روك.
تضمن الألبوم أغاني مثل “Push” و “Tribe”، والتي أظهرت قدرة الفرقة على كتابة أغاني قوية ومؤثرة. تلقى الألبوم مراجعات إيجابية بشكل عام، لكنه لم يحقق نفس النجاح التجاري الذي حققه الألبوم الأول. على الرغم من ذلك، ساهم “Push” في تعزيز مكانة جرونترك كفرقة موهوبة ومبتكرة في مشهد الروك.
التغييرات في التشكيلة والانفصال
بعد إصدار “Push”، واجهت جرونترك بعض التغييرات في التشكيلة. غادر عازف الباس تيم هاميل الفرقة وحل محله أليكس سيباس. استمرت الفرقة في تقديم العروض وتسجيل المواد الجديدة، لكنها لم تصدر ألبومًا كاملاً آخر.
في عام 1993، انفصلت جرونترك رسميًا. اتجه أعضاء الفرقة إلى مشاريع موسيقية أخرى. واصل بن ماكميلان مسيرته الموسيقية، بينما انخرط نورمان سكوت في مشاريع مختلفة تتعلق بالموسيقى. على الرغم من قصر مسيرتهم المهنية، إلا أن جرونترك تركت بصمة واضحة في مشهد موسيقى سياتل.
إعادة التوحيد والأنشطة اللاحقة
في عام 2009، أعلنت جرونترك عن لم شملها وقامت بعدد قليل من العروض الحية. كان لم الشمل بمثابة فرصة للمعجبين القدامى للاستمتاع بموسيقى الفرقة مرة أخرى، ولجيل جديد من محبي الروك لاكتشاف صوت جرونترك المميز.
لسوء الحظ، انتهت فترة لم الشمل بشكل مأساوي بوفاة بن ماكميلان في عام 2008. كان رحيل ماكميلان خسارة كبيرة لمجتمع الموسيقى في سياتل، وأنهى فعليًا أي آمال في عودة دائمة لجرونترك.
الإرث والتأثير
على الرغم من أن جرونترك لم تحقق نفس مستوى النجاح الذي حققته بعض فرق الجرونج الأخرى في سياتل، إلا أنها تركت بصمة واضحة في المشهد الموسيقي. يعتبرها الكثيرون فرقة مؤثرة ساهمت في تطوير صوت الجرونج والهارد روك في التسعينيات.
تستمر أغاني جرونترك في الاستماع إليها حتى اليوم، ويستذكرها المعجبون بحنين إلى الماضي. يعتبر ألبوما “Inside Yours” و “Push” من الكلاسيكيات في مشهد الروك في سياتل، ويستمران في إلهام الموسيقيين والفنانين الشباب.
الأسلوب الموسيقي
كان أسلوب جرونترك الموسيقي مزيجًا فريدًا من الهارد روك والجرونج والميتال. تميزت موسيقاهم بالإيقاعات القوية والضاغطة، والألحان الجذابة، وغناء بن ماكميلان المميز. غالبًا ما كانت أغانيهم تتناول موضوعات مثل الحب والغضب واليأس، مما جعلها تلقى صدى لدى جمهور واسع.
كانت جرونترك معروفة أيضًا بعروضها الحية القوية والمفعمة بالطاقة. كانت الفرقة تقدم عروضًا مكثفة ومثيرة، مما ساعدها على بناء قاعدة جماهيرية مخلصة. كانت عروضهم الحية تجربة لا تُنسى للمعجبين، وساهمت في ترسيخ مكانة جرونترك كواحدة من أفضل الفرق الحية في سياتل.
أعضاء الفرقة
- بن ماكميلان: مغني
- نورمان سكوت: درامز
- تومي نيمي: جيتار
- تيم هاميل: باس (1989-1992)
- أليكس سيباس: باس (1992-1993)
الألبومات
- Inside Yours (1990)
- Push (1992)
خاتمة
جرونترك فرقة روك أمريكية تشكلت في سياتل عام 1989. على الرغم من مسيرتهم القصيرة نسبيًا، فقد تركوا بصمة دائمة في مشهد موسيقى الجرونج والهارد روك. ألبوماتهم “Inside Yours” و “Push” تعتبر من الكلاسيكيات، وما زالت أغانيهم تلقى صدى لدى المعجبين حتى اليوم. بفضل أسلوبهم الموسيقي الفريد وعروضهم الحية القوية، استحقت جرونترك مكانتها كواحدة من الفرق المؤثرة في سياتل في التسعينيات.