<![CDATA[
نشأته وبداية حياته
ولد وليام في قلعة سلوين، اسكتلندا. كان الابن الأكبر لجورج هاي، إيرل إيرول السابع عشر، وإيزابيلا مان. تلقى تعليمه في مدرسة هارو. بعد وفاة والده في عام 1819، ورث وليام لقب إيرل إيرول، وأصبح بذلك أحد النبلاء البارزين في اسكتلندا. كان لوليام أصول أرستقراطية عريقة تعود إلى العصور الوسطى، وكان لعائلته دور هام في تاريخ اسكتلندا.
مسيرته العسكرية والسياسية
بدأ وليام حياته المهنية في الجيش، وحصل على رتبة ملازم. شارك في عدد من الحملات والحروب، واكتسب خبرة عسكرية واسعة. بصفته إيرل إيرول، شغل مناصب سياسية مرموقة. كان عضوًا في مجلس اللوردات، ولعب دورًا في الحياة السياسية البريطانية. كان يحظى بتقدير كبير بسبب ذكائه وفصاحته.
في عام 1834، عُيّن وليام في منصب “لورد ستيوارد” (Lord Steward) في بلاط الملك ويليام الرابع. وكان هذا المنصب مسؤولاً عن إدارة شؤون القصر الملكي. استمر في هذا المنصب حتى وفاة الملك في عام 1837. بعد ذلك، شغل منصب “ماستر أوف ذا هورس” (Master of the Horse) في عهد الملكة فيكتوريا. كان هذا المنصب مسؤولاً عن الإسطبلات الملكية والخيول. كانت مهامه تتضمن الإشراف على سباقات الخيل الملكية وتقديم الخيول للاستخدام الشخصي للملكة.
كان وليام أيضًا منخرطًا في الشؤون الاسكتلندية. شغل منصب اللورد المفوض العام لكنيسة اسكتلندا، وهو منصب يمثل الملك في الجمعية العامة للكنيسة. لعب دورًا هامًا في الحفاظ على التقاليد الاسكتلندية وتعزيزها. كان أيضًا عضوًا في عدد من الجمعيات والمنظمات الخيرية.
الحياة الشخصية والزواج
تزوج وليام من ليدي إليزابيث فيتزكلارينس، ابنة الملك ويليام الرابع والسيدة دوروثيا جوردون. أقيم حفل الزفاف في عام 1820. أنجب الزوجان عددًا من الأطفال، بما في ذلك جورج، الذي أصبح إيرل إيرول التاسع عشر. كان الزواج سعيدًا، وعُرف الزوجان بتقديرهما لبعضهما البعض.
كان وليام رجلاً يتمتع بشخصية جذابة، وكان محبوبًا من قبل الكثيرين. كان يتمتع بحس فكاهي، وكان معروفًا بذكائه وروح الدعابة. كان أيضًا راعيًا للفنون، وداعمًا للموسيقى والأدب. كان مهتمًا بالرياضة، وخاصة الفروسية. كان يتمتع بمكانة مرموقة في المجتمع، وحضر العديد من الفعاليات الاجتماعية الهامة.
وفاته وإرثه
توفي وليام في 19 أبريل 1846، عن عمر يناهز 45 عامًا. دُفن في مقبرة العائلة في كنيسة سلوين. خلفه ابنه جورج في لقب إيرل إيرول. ترك وليام إرثًا هامًا، حيث يُذكر كسياسي وعسكري بارز، وكشخصية مؤثرة في المجتمع البريطاني خلال فترة حياته. ساهم في تشكيل المشهد السياسي والاجتماعي في عصره.
يُذكر وليام أيضًا لدوره في الجيش، وتفانيه في خدمة بلاده. كان مثالاً للنزاهة والشرف، وحظي باحترام وتقدير كبيرين من قبل زملائه. إلى جانب إنجازاته السياسية والعسكرية، تُذكر مساهماته في المجتمع والثقافة البريطانية. كان راعيًا للفنون، وحضر العديد من الفعاليات الاجتماعية، مما جعله شخصية محورية في عصره.
لا يزال إرثه حيًا حتى اليوم، حيث يُنظر إليه كواحد من الشخصيات البارزة في التاريخ البريطاني، ويُحتفى به في اسكتلندا على وجه الخصوص. يُذكر كقائد ووطني، وكشخص ترك بصمة واضحة على عصره.
الجوائز والأوسمة
حصل وليام على العديد من الجوائز والأوسمة خلال حياته. كان فارسًا في وسام القديس أندرو (KT)، وفارسًا في وسام الحمام (GCH)، وعضوًا في المجلس الخاص للمملكة المتحدة (PC).
ملخص
خاتمة
كان وليام هاي، إيرل إيرول الثامن عشر، شخصية بارزة في المجتمع البريطاني خلال القرن التاسع عشر. بصفته نبيلًا وضابطًا وسياسيًا، لعب دورًا مهمًا في الحياة السياسية والعسكرية. ترك إرثًا دائمًا كقائد ورجل دولة، وكشخصية مؤثرة في عصره. كان مثالاً للنزاهة والشرف، وحظي باحترام وتقدير كبيرين. يُذكر حتى اليوم كواحد من الشخصيات البارزة في التاريخ البريطاني.