<![CDATA[
تأسيس الأبرشية وأوائل الأساقفة
تأسست أبرشية هيلدسهايم في عام 815 م على يد الإمبراطور لويس الورع، ابن شارلمان. كان القديس غوتارد، الذي يعتبر شفيع المدينة، أول أسقف رسمي لهيلدسهايم. كان الأساقفة الأوائل مسؤولين عن نشر المسيحية في المنطقة وتنظيم الكنيسة.
من بين الأساقفة الأوائل، برز العديد منهم بفضل دورهم الفعال في بناء الكنائس والأديرة، وتعزيز التعليم والثقافة. كان الأساقفة يمتلكون سلطة كبيرة، بما في ذلك الحق في فرض الضرائب وإصدار القوانين. وقد ساهموا في تطوير المدينة وتحويلها إلى مركز ديني وثقافي هام.
الأساقفة كأمراء
في عام 1235، مُنح أساقفة هيلدسهايم صفة أمراء للإمبراطورية الرومانية المقدسة. هذا يعني أنهم حصلوا على سيطرة سياسية على منطقة معينة، بالإضافة إلى سلطتهم الدينية. وقد أدى هذا إلى تعزيز مكانة الأساقفة وزيادة نفوذهم في المنطقة. لقد حكموا كأمراء حتى عام 1803.
خلال هذه الفترة، خاض أساقفة هيلدسهايم صراعات مع القوى الأخرى في المنطقة، بما في ذلك المدن المجاورة والأسر النبيلة. كما شاركوا في الصراعات الدينية التي اجتاحت أوروبا في العصور الوسطى وعصر الإصلاح. كان الأساقفة يديرون شؤون الإمارة، بما في ذلك جمع الضرائب، وتوفير العدالة، والدفاع عن المنطقة.
أبرز أساقفة هيلدسهايم
شهدت أبرشية هيلدسهايم فترة طويلة من الأساقفة المتميزين. من بين أبرزهم:
- القديس غوتارد (1022-1038): أول أسقف لهيلدسهايم، والذي اشتهر بتقواه وتفانيه في خدمة الكنيسة.
- كونراد الأول (1194-1202): أسقف لعب دورًا هامًا في بناء الكاتدرائية الجديدة في هيلدسهايم.
- يوهان فون سفلده (1323-1331): أسقف قام بتوسيع سلطة الأبرشية.
- يوهان الثالث فون ساكسن (1457-1481): أسقف قام ببناء العديد من الكنائس والأديرة.
- يوهان الثاني فون لوس (1557-1560): كان من أوائل الأساقفة الذين عارضوا الإصلاح الديني.
هؤلاء الأساقفة وغيرهم تركوا بصماتهم على تاريخ هيلدسهايم. لقد ساهموا في تطوير المدينة، وتعزيز التعليم والثقافة، والدفاع عن الكنيسة.
الإصلاح الديني وتأثيره
مع انتشار الإصلاح الديني في القرن السادس عشر، واجهت أبرشية هيلدسهايم تحديات كبيرة. انقسم المجتمع بين الكاثوليك والبروتستانت، مما أدى إلى صراعات دينية. العديد من الأساقفة حافظوا على ولائهم للكنيسة الكاثوليكية، بينما تحولت بعض أجزاء الأبرشية إلى البروتستانتية.
أدت الحروب الدينية إلى تدمير الكنائس والأديرة، وتدمير الاقتصاد. عانى الأساقفة من فقدان السلطة والنفوذ. بعد انتهاء حرب الثلاثين عامًا، بدأت الأبرشية في إعادة البناء والتعافي.
نهاية الإمارة وتطورات لاحقة
في عام 1803، تم حل إمارة هيلدسهايم نتيجة لعملية التسييس التي حدثت في الإمبراطورية الرومانية المقدسة. فقد الأساقفة سلطتهم السياسية، وأصبحت هيلدسهايم جزءًا من مملكة بروسيا. ومع ذلك، استمرت الأبرشية في الوجود ككيان ديني.
في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، واجهت أبرشية هيلدسهايم تحديات جديدة، بما في ذلك تحديات العلمانية والتقدم الصناعي. ومع ذلك، استمرت الكنيسة في لعب دور هام في حياة الناس، من خلال توفير الخدمات الاجتماعية، وتعزيز التعليم والثقافة، والحفاظ على التراث الديني.
الأساقفة في العصر الحديث
لا يزال أساقفة هيلدسهايم يلعبون دورًا هامًا في الكنيسة الكاثوليكية. إنهم مسؤولون عن إدارة الأبرشية، ورعاية المؤمنين، وتعزيز الإيمان. كما أنهم يشاركون في الحوار المسكوني، ويعملون من أجل السلام والعدالة في العالم.
اليوم، تعتبر كاتدرائية هيلدسهايم موقعًا للتراث العالمي لليونسكو، وهي شهادة على أهمية الأبرشية التاريخية والثقافية. يستمر الأساقفة في الحفاظ على هذا التراث، والتأكد من أن الكنيسة تخدم احتياجات المجتمع.
قائمة بأساقفة هيلدسهايم (815-2024)
هذه قائمة شاملة بأساقفة هيلدسهايم من التأسيس حتى العصر الحديث، مرتبة ترتيبًا زمنيًا:
- القديس غوتارد (1022–1038)
- أزو (1038–1044)
- هيزيلو (1044–1054)
- إيتو (1054–1079)
- أزيلين (1079–1084)
- أوسبرت (1084–1089)
- أوكتمان (1089–1110)
- غونتر (1110–1119)
- برنارد (1119–1130)
- رينر (1130–1137)
- أدالبرت (1137–1171)
- بيرنارد الثاني (1171–1194)
- كونراد الأول (1194–1202)
- سيغفريد (1202–1209)
- فولكارد (1209–1216)
- غونتر الثاني (1216–1217)
- كونراد الثاني (1217–1221)
- هاينريش الأول (1221–1234)
- كونراد الثالث (1234–1246)
- هاينريش الثاني (1246–1257)
- يوهان الأول (1257–1260)
- أوتو الأول (1260–1279)
- سيغفريد الثاني (1279–1310)
- هاينريش الثالث (1310–1318)
- هاينريش الرابع (1319–1320)
- يوهان الثاني (1320–1331)
- هيرمان (1331–1342)
- هاينريش الخامس (1342–1353)
- يوهان الثالث (1353–1365)
- هاينريش السادس (1365–1388)
- يوهان الرابع (1388–1399)
- هاينريش السابع (1399–1409)
- يوهان الخامس (1409–1424)
- ماغنهارد (1424–1430)
- نيكولاس (1430–1438)
- هينريش الثامن (1438–1457)
- يوهان السادس (1457–1481)
- برنارد الثالث (1481–1505)
- بيرنهارد الرابع (1505–1517)
- إريش (1517–1532)
- باول (1532–1537)
- فيلب (1537–1557)
- يوهان السابع (1557–1560)
- فيودور (1561–1586)
- شتيفان (1586–1616)
- توباياس (1616–1623)
- فيرديناند (1623–1661)
- ماكسيمليان (1661–1688)
- جوب (1688–1702)
- ماركوس (1702–1704)
- يوهان أوغسطس (1704–1719)
- كليمينس أوغسطس (1719–1761)
- يوهان فريدريش (1761–1787)
- فرانز فيلهلم (1787–1803)
- ماريانوس (1803–1825)
- أوغستوس (1825–1858)
- أوسكار (1858–1878)
- يوهانس (1878–1914)
- أدولفوس (1914–1957)
- هينريش (1957–1981)
- أنتون (1981–1992)
- هاينريش (1992–2010)
- نوربرت (2010–2018)
- هاينريش (2018–2023)
- أوليفر (2023– إلى الوقت الحاضر)
خاتمة
تُظهر قائمة أساقفة هيلدسهايم تاريخًا طويلًا وغنيًا من القيادة الدينية والسياسية. من خلال دورهم كقادة روحيين وأمراء، شكل الأساقفة مصير المنطقة، وساهموا في تطوير المدينة، وتعزيز التعليم والثقافة، والدفاع عن الكنيسة. على الرغم من التحديات التي واجهتهم عبر القرون، بما في ذلك الإصلاح الديني والعلمانية، استمرت أبرشية هيلدسهايم في الوجود والازدهار، ولا يزال أساقفتها يلعبون دورًا هامًا في حياة الكنيسة الكاثوليكية.