مقاطعة كيروفسك (Kirovske Raion)

نظرة عامة

تقع مقاطعة كيروفسك في الجزء الشرقي من شبه جزيرة القرم. تبلغ مساحتها حوالي 1,208 كيلومتر مربع. يحدها من الشمال منطقة سيمفروبول، ومن الشرق منطقة فيودوسيا، ومن الجنوب البحر الأسود، ومن الغرب منطقة بيلوهيرسك.

المركز الإداري للمقاطعة هو بلدة كيروفسك (بالروسية: Кировское، بالأوكرانية: Кіровське). يبلغ عدد سكان المقاطعة حوالي 35,000 نسمة (تقديرات عام 2021). يتكون السكان من الروس والأوكرانيين والتتار والقرم والعديد من المجموعات العرقية الأخرى.

تاريخ

تأسست مقاطعة كيروفسك في عام 1923. في البداية، كانت جزءًا من جمهورية القرم الاشتراكية السوفيتية ذاتية الحكم. في عام 1944، بعد ترحيل تتار القرم، تم تغيير اسم المقاطعة إلى مقاطعة كيروفسك. في عام 1991، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، أعلنت أوكرانيا استقلالها، وأصبحت القرم جزءًا منها كجمهورية ذاتية الحكم. في عام 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، وأصبحت مقاطعة كيروفسك جزءًا من روسيا.

الجغرافيا والطبيعة

تتميز مقاطعة كيروفسك بتنوعها الجغرافي. تشمل تضاريسها السهول والأراضي المنخفضة والتلال. يقع جزء كبير من المقاطعة في السهوب القاحلة. ومع ذلك، توجد أيضًا مناطق ذات مناظر طبيعية خلابة، مثل جبال القرم الشرقية وساحل البحر الأسود.

تشتهر المنطقة بتربتها الخصبة، مما يجعلها مناسبة للزراعة. تزرع فيها الحبوب والخضروات والفواكه. كما توجد فيها العديد من المراعي التي تستخدم لتربية الماشية.

تشمل الموارد الطبيعية في المقاطعة رواسب من الحجر الجيري والطين والرمل. كما توجد فيها بعض الينابيع المعدنية.

الاقتصاد

يعتمد اقتصاد مقاطعة كيروفسك بشكل أساسي على الزراعة والصناعة والسياحة. تعتبر الزراعة قطاعًا مهمًا، حيث يتم إنتاج الحبوب والخضروات والفواكه. كما توجد بعض الصناعات الخفيفة، مثل صناعة الأغذية وصناعة مواد البناء.

تعتبر السياحة قطاعًا متناميًا في المنطقة. تجذب المقاطعة السياح بشواطئها الجميلة ومعالمها التاريخية. تشمل المواقع السياحية الرئيسية:

  • مدينة كيروفسك: المركز الإداري للمقاطعة، وتضم العديد من المعالم التاريخية والثقافية.
  • شاطئ كيروفسك: أحد الشواطئ الأكثر شعبية في المنطقة.
  • منتجع كوك-أسان: منتجع صحي يقع في الجبال.
  • جبال القرم الشرقية: منطقة طبيعية خلابة مناسبة للمشي لمسافات طويلة.

السكان والديموغرافيا

وفقًا لتعداد عام 2014، بلغ عدد سكان مقاطعة كيروفسك 34,505 نسمة. يتكون التركيب العرقي للسكان من:

  • الروس: 60.3%
  • الأوكرانيون: 15.9%
  • تتار القرم: 15.5%
  • آخرون: 8.3%

اللغة الروسية هي اللغة الأكثر استخدامًا في المقاطعة، تليها الأوكرانية والتترية. الديانة السائدة هي المسيحية الأرثوذكسية، مع وجود أقليات مسلمة وكاثوليكية.

البنية التحتية

تتمتع مقاطعة كيروفسك ببنية تحتية أساسية جيدة نسبيًا. تتوفر في المنطقة شبكة طرق جيدة تربطها بالمدن والبلدات الأخرى في شبه جزيرة القرم. كما يوجد خط سكة حديد يمر عبر المقاطعة. تتوفر خدمات الكهرباء والمياه والغاز الطبيعي في معظم المناطق السكنية.

توجد في المقاطعة العديد من المدارس والمستشفيات والمؤسسات الثقافية. كما يوجد فيها عدد من الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية التي تلبي احتياجات السكان والسياح.

التعليم والثقافة

تولي مقاطعة كيروفسك أهمية كبيرة للتعليم. توجد في المنطقة العديد من المدارس الابتدائية والثانوية. كما يوجد فيها عدد من المدارس المهنية. تشجع السلطات المحلية على تعليم الأطفال اللغة الروسية والأوكرانية والإنجليزية.

تشتهر مقاطعة كيروفسك بثقافتها الغنية والمتنوعة. تقام في المنطقة العديد من المهرجانات والاحتفالات على مدار العام. تشمل هذه الاحتفالات مهرجان الفاكهة ومهرجان النبيذ ومهرجان الموسيقى التقليدية. كما توجد في المنطقة العديد من المتاحف والمعارض الفنية.

الحياة السياسية

تُحكم مقاطعة كيروفسك من قبل إدارة محلية معينة من قبل سلطات القرم. تخضع القرارات الإدارية والسياسية لسيطرة الحكومة الروسية منذ ضم شبه الجزيرة في عام 2014. يتم تمثيل سكان المقاطعة في مجلس الدولة في القرم (البرلمان الإقليمي).

المشاكل والقضايا

تواجه مقاطعة كيروفسك العديد من المشاكل والتحديات، بما في ذلك:

  • التغيرات السياسية: أدى ضم القرم إلى روسيا إلى تغييرات سياسية واقتصادية كبيرة، مما أثر على السكان المحليين.
  • البنية التحتية: على الرغم من التحسينات، لا تزال هناك حاجة إلى تحسين البنية التحتية، خاصة في المناطق الريفية.
  • البيئة: تواجه المنطقة بعض المشاكل البيئية، مثل تلوث المياه وتدهور التربة.
  • الوضع الاقتصادي: يعتمد الاقتصاد على الزراعة والسياحة، مما يجعله عرضة للتقلبات الاقتصادية.

خاتمة

مقاطعة كيروفسك هي منطقة ذات أهمية تاريخية وثقافية في شبه جزيرة القرم. تتمتع المنطقة بإمكانيات كبيرة في مجالات الزراعة والسياحة، على الرغم من التحديات التي تواجهها. يشمل ذلك المشاكل السياسية والاقتصادية والبيئية. مستقبل المقاطعة يعتمد على استقرار الأوضاع السياسية وجهود التنمية المستدامة.

المراجع

“`