تاريخ هيرونسوود
بدأ دانييل ج. هوبكنز وروبرت جونز رحلتهما في البستنة بإنشاء مشتل صغير في أواخر الثمانينيات. سرعان ما اكتسبت مجموعتهما من النباتات النادرة والجديدة شعبية بين البستانيين. في عام 1997، اشتروا قطعة أرض تبلغ مساحتها 10 فدان في كينغستون، واشنطن، لإنشاء حديقة نباتية ومشتل أوسع نطاقًا. سميت الحديقة بـ “هيرونسوود” تيمنًا بمنطقة مجاورة كانت تستضيف طيور مالك الحزين. سرعان ما أصبحت هيرونسوود وجهة شهيرة لعشاق النباتات من جميع أنحاء العالم.
ركز هوبكنز وجونز على جمع النباتات من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على النباتات غير المعروفة نسبيًا. قاموا برحلات استكشافية إلى مناطق مختلفة، بما في ذلك آسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، لجمع البذور والعقل والأصناف النباتية الجديدة. سمحت هذه الجهود لهيرونسوود بتقديم مجموعة واسعة من النباتات التي لم تكن متوفرة في أماكن أخرى.
ميزات حديقة هيرونسوود
تم تصميم حديقة هيرونسوود لتكون بمثابة عرض حيوي للنباتات المختلفة، بالإضافة إلى اختبار هذه النباتات في بيئة شمال غرب المحيط الهادئ. يتميز تصميم الحديقة بمناطق مختلفة، بما في ذلك:
- حديقة غابة: منطقة ذات أشجار كبيرة ونباتات ظل، تعرض مجموعة متنوعة من السرخسيات والزهور البرية وغيرها من النباتات المحبة للظل.
- حديقة العشب: مساحة مفتوحة تعرض الأعشاب والديكورات العشبية المختلفة.
- حديقة الصخور: تصميم يركز على النباتات التي تنمو في التربة الصخرية، مثل الصبار والنباتات العصارية.
- حديقة نباتات الزينة: تعرض مجموعة واسعة من النباتات المزهرة، بما في ذلك الورود والأزهار المعمرة.
- حديقة الخضروات والأعشاب: منطقة لزراعة الخضروات والأعشاب، تعرض أيضًا تقنيات البستنة المستدامة.
بصرف النظر عن مناطق الحديقة المختلفة، تتميز هيرونسوود أيضًا بمجموعة من الهياكل والميزات الإضافية، بما في ذلك البيت الزجاجي الذي يوفر بيئة تحكم مناخيًا لزراعة النباتات الأكثر حساسية، ومتجر هدايا حيث يمكن للزوار شراء النباتات والكتب وغيرها من السلع ذات الصلة بالبستنة. أصبحت الحديقة مكانًا شائعًا للفعاليات الخاصة، مثل حفلات الزفاف والاحتفالات الأخرى.
مشتل هيرونسوود
إلى جانب الحديقة النباتية، كان مشتل هيرونسوود جزءًا أساسيًا من مهمة هيرونسوود. قام المشتل ببيع النباتات للجمهور، مما سمح لعشاق البستنة بالحصول على نباتات نادرة وغير عادية. كان المشتل معروفًا أيضًا بنشر النباتات، مما يضمن الحفاظ على أصناف معينة من النباتات والوصول إليها للأجيال القادمة.
ركز مشتل هيرونسوود على تقديم مجموعة واسعة من النباتات، بما في ذلك الأشجار والشجيرات والزهور المعمرة والنباتات السنوية. كان المشتل معروفًا بشكل خاص بتخصصه في النباتات الآسيوية، بما في ذلك نباتات من اليابان والصين وكوريا. بالإضافة إلى بيع النباتات، قدم المشتل أيضًا خدمات استشارية في مجال البستنة وتصميم الحدائق.
التحديات والتغييرات
واجهت هيرونسوود عددًا من التحديات على مر السنين. في عام 2000، اضطر هوبكنز وجونز إلى إغلاق المشتل بسبب صعوبات مالية. ومع ذلك، استمرت الحديقة في العمل كمؤسسة غير ربحية. في عام 2006، تم بيع الحديقة لشركة أخرى. ولكن في عام 2012، تم بيع الحديقة مرة أخرى. وقد تم الحفاظ عليها وتجديدها منذ ذلك الحين، وهي مفتوحة للجمهور حتى اليوم.
على الرغم من هذه التغييرات، حافظت هيرونسوود على التزامها بتقديم مجموعة واسعة من النباتات الفريدة والعمل على الحفاظ على التنوع البيولوجي النباتي. تواصل الحديقة العمل كمساحة تعليمية، وتقدم ورش عمل وفعاليات وميزات للمجتمع المحلي. تواصل الحديقة إلهام الزوار وتعليمهم عن عجائب عالم النبات.
الأهمية الثقافية
اكتسبت هيرونسوود أهمية ثقافية في مجتمع البستنة، وخاصة في شمال غرب المحيط الهادئ. أثرت جهود الحديقة والمشتل في جمع النباتات وتقديمها على البستانيين وهواة الجمع في جميع أنحاء العالم. ساعدت هيرونسوود في زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي النباتي وألهمت العديد من الأشخاص لزراعة النباتات الفريدة. أثرت هيرونسوود بشكل كبير على تصميم الحدائق والزراعة في المنطقة.
التأثير على البستنة
كان لهيرونسوود تأثير كبير على عالم البستنة. من خلال تقديم نباتات جديدة ونادرة، ألهمت الحديقة والبستانيين لتوسيع نطاق اختياراتهم من النباتات. أدت جهود الحديقة في مجال نشر النباتات إلى الحفاظ على أصناف معينة من النباتات والوصول إليها للأجيال القادمة. بالإضافة إلى ذلك، قدمت هيرونسوود مساحة تعليمية قيمة للبستانيين من جميع المستويات. لعبت الحديقة دورًا في تثقيف الجمهور حول أهمية البستنة المستدامة والحفاظ على البيئة.
أهمية الحفاظ على النباتات
تلعب الحدائق النباتية مثل هيرونسوود دورًا حاسمًا في الحفاظ على النباتات. من خلال جمع النباتات والحفاظ عليها ونشرها، تساعد هذه الحدائق في الحفاظ على التنوع البيولوجي النباتي. غالبًا ما تكون الحدائق النباتية بمثابة ملاذ آمن للنباتات المهددة بالانقراض. علاوة على ذلك، تعمل هذه الحدائق كمراكز تعليمية، وتعلم الجمهور عن أهمية النباتات وكيفية العناية بها. تساهم هذه الجهود في الحفاظ على النباتات للأجيال القادمة.
نظرة مستقبلية
بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن تستمر هيرونسوود في لعب دور مهم في مجتمع البستنة. من خلال الحفاظ على مجموعتها من النباتات الفريدة، ستظل الحديقة مصدر إلهام للبستانيين في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، ستستمر الحديقة في تقديم برامج تعليمية وفعاليات، مما يعزز الوعي بأهمية الحفاظ على النباتات. من المتوقع أيضًا أن تواصل الحديقة جهودها في مجال البحث والابتكار في مجال البستنة. مع التزامها المستمر بالتميز، تستعد هيرونسوود لتكون قوة إيجابية في عالم البستنة لسنوات عديدة قادمة.
خاتمة
هيرونسوود هي حديقة نباتية ومشتل مهمان يقعان في كينغستون، واشنطن. تأسست على يد دانييل ج. هوبكنز وروبرت جونز، وقد اكتسبت سمعة طيبة في مجتمع البستنة لتركيزها على النباتات الفريدة وجهودها في الحفاظ على التنوع البيولوجي النباتي. على الرغم من التحديات والتغييرات، استمرت هيرونسوود في لعب دور مهم في عالم البستنة، وتوفير مساحة تعليمية وإلهام الزوار من جميع أنحاء العالم.