نشأتهن وبداياتهن
ولدت الأخوات ليجراند في مدينة فيلا كاسيني، مقاطعة سانتا في، الأرجنتين. اسميهن الأصليين هما ميرتا ليجراند (Rosa María Juana Martínez Suárez) وسيلفيا ليجراند (María Aurelia Paula Martínez Suárez). بدأت مسيرتهن المهنية في سن مبكرة، حيث شاركن في العديد من الأفلام في الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين. كانتا تظهران في البداية معًا في العديد من الإنتاجات، مما ساهم في تعزيز شهرتهما المشتركة.
في بداية مسيرتهن الفنية، عملت الأختان في أدوار ثانوية، لكن موهبتهن الفطرية وقدرتهن على التعبير عن مجموعة متنوعة من المشاعر سرعان ما لفتت انتباه المخرجين والمنتجين. بدأت الأدوار تتوالى عليهن، وبدأن في الحصول على أدوار رئيسية في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية. ساعدتهن جاذبيتهن الطبيعية وأناقتهن على الفوز بقلوب الجماهير، وأصبحن من رموز الأناقة في الأرجنتين.
مسيرتهن المهنية في السينما
كانت السينما هي المكان الذي بدأت فيه الأخوات ليجراند في تحقيق شهرتهن. ظهرتا في عدد كبير من الأفلام، غالبًا ما لعبن أدوار البطولة فيها. من بين الأفلام التي شاركن فيها: “Hay que educar a Niní” (1940) و”Novios para las muchachas” (1941) و”Un marido para Estela” (1951). وقد أثبتن قدرتهن على التألق في مختلف أنواع الأفلام، من الكوميديا إلى الدراما.
تميزت كل من ميرتا وسيلفيا ليجراند بأسلوب تمثيلي فريد. كانت ميرتا معروفة بشخصيتها القوية وروح الدعابة، بينما اشتهرت سيلفيا بأدوارها الدرامية العميقة. على الرغم من اختلاف أساليبهما، إلا أنهما تمكنتا من تحقيق التوازن في مسيرتهما المهنية، وكسبتا احترام وتقدير زملائهن في المهنة.
مسيرتهن المهنية في التلفزيون
بالإضافة إلى السينما، تركت الأخوات ليجراند بصمة كبيرة في عالم التلفزيون. قدمت ميرتا ليجراند برنامجًا حواريًا طويل الأمد بعنوان “Almorzando con Mirtha Legrand”، والذي أصبح من أهم البرامج التلفزيونية في الأرجنتين. استضافت ميرتا في برنامجها العديد من الشخصيات البارزة من عالم السياسة والفن والترفيه، وأجرت معهم مقابلات شيقة ومثيرة.
شاركت سيلفيا ليجراند أيضًا في عدد من المسلسلات التلفزيونية، وحققت نجاحًا كبيرًا في أدوارها الدرامية. كانت قدرتها على تجسيد الشخصيات المعقدة والمميزة هي التي ساهمت في استمرار شعبيتها على الشاشة الصغيرة.
تأثيرهن وإرثهن
للأخوات ليجراند تأثير كبير على الثقافة الشعبية في الأرجنتين. لقد ألهمت مسيرتهن المهنية الطويلة والناجحة العديد من الممثلين والممثلات الشباب. أصبحتا من رموز الأناقة والجمال في الأرجنتين، وكانت أخبارهن تحظى باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام. تعتبران مثالًا على المثابرة والعمل الجاد في عالم الترفيه.
على الرغم من تقدمهن في السن، إلا أن الأخوات ليجراند لا يزلن نشيطات في عالم الترفيه. تواصل ميرتا ليجراند تقديم برنامجها الحواري، بينما تظهر سيلفيا ليجراند في بعض المناسبات الخاصة. إن إرثهما الفني سيستمر في التأثير على الأجيال القادمة.
الحياة الشخصية
تزوجت ميرتا ليجراند مرتين. كان زواجها الأول من المخرج دانيال تينور، وانتهى بالطلاق. تزوجت فيما بعد من المنتج السينمائي ديفيد ليفي، واستمر زواجهما حتى وفاته. لسيلفيا ليجراند أيضًا حياة شخصية مليئة بالأحداث، إلا أنها حافظت على خصوصيتها بعيدًا عن الأضواء.
الأخوات ليجراند، على الرغم من حياتهما المهنية الحافلة، حافظن على روابط قوية مع عائلتهن وأصدقائهن. لعبت الأخوة والصداقة دورًا مهمًا في حياتهما، وساعدتاهما على تجاوز التحديات التي واجهتهما على مر السنين.
جوائزهن وتكريماتهن
حصلت الأخوات ليجراند على العديد من الجوائز والتكريمات على مسيرتهن المهنية. نالت ميرتا ليجراند جائزة كوندر السينمائية لأفضل ممثلة، وحصلت على العديد من الجوائز الأخرى عن عملها في التلفزيون. أما سيلفيا ليجراند، فقد تم تكريمها على مساهماتها في السينما والمسرح.
تعتبر الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها الأخوات ليجراند بمثابة تقدير لإسهاماتهما في عالم الترفيه الأرجنتيني. لقد ساهمتا في إثراء المشهد الثقافي في الأرجنتين، وأصبحتا من رموز الفن في البلاد.
الأخوات ليجراند في العصر الحديث
لا تزال الأخوات ليجراند تحظيان بشعبية كبيرة في العصر الحديث. تحظى ميرتا ليجراند بمتابعة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتنشر بانتظام صورًا ومقاطع فيديو من حياتها اليومية. أما سيلفيا ليجراند، فتظهر في بعض المناسبات العامة، وتحظى بترحيب كبير من قبل الجماهير.
إن استمرار شعبية الأخوات ليجراند دليل على موهبتهن الفذة وشخصيتهن الجذابة. لقد تمكنتا من الحفاظ على مكانتهن في قلوب الجماهير على مر السنين، وأصبحتا رمزًا من رموز الثقافة الأرجنتينية.
خاتمة
الأخوات ليجراند، ميرتا وسيلفيا، هما من أبرز الشخصيات في تاريخ الترفيه الأرجنتيني. لقد تركتا بصمة لا تمحى في السينما والتلفزيون والمسرح. بفضل موهبتهن الفطرية، وأناقتهن، ومثابرتهن، أصبحتا من رموز الأناقة والثقافة في الأرجنتين. لا يزال تأثيرهما على الثقافة الشعبية الأرجنتينية كبيرًا حتى يومنا هذا، وسيستمر إرثهما في التأثير على الأجيال القادمة.