التكوين والنشأة
تأسست الفرقة في عام 1986 في مانشستر. تكونت التشكيلة الأصلية من: جون سميث (غناء وقيثارة)، وبيتر جونز (قيثارة رئيسية)، وسارة براون (باس)، وديفيد ويلسون (طبول). اجتمع أعضاء الفرقة معًا من خلفيات موسيقية مختلفة، مما ساهم في تنوع صوت الفرقة. كان سميث، المؤلف الرئيسي للأغاني، معروفًا بكلماته الشعرية وغموضه، بينما اشتهر جونز بأساليب العزف على القيثارة المبتكرة.
بدأت الفرقة في عزف العروض الحية في النوادي المحلية في مانشستر، وسرعان ما اكتسبت سمعة طيبة بفضل أدائها المفعم بالحيوية وشخصيتها المميزة. تميزت عروضهم بمزيج من الطاقة الخام والإبداع الموسيقي، مما جذب جمهورًا كبيرًا ومخلصًا.
الصعود إلى الشهرة
في أواخر الثمانينيات، وقعت “New FADS” عقدًا مع شركة تسجيلات مستقلة. أطلقوا أول أغنية فردية لهم، والتي لاقت نجاحًا محدودًا في البداية، ولكنها بدأت في حصد التقدير النقدي من النقاد. تبع ذلك إطلاق ألبومهم الأول، الذي حقق نجاحًا أكبر. تميز الألبوم بصوت الفرقة المميز، مع التركيز على القيثارات المتراكمة والإيقاعات المتسارعة، والكلمات الغامضة التي أثارت فضول المستمعين.
بدأت الفرقة في جولة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث اكتسبت جمهورًا أوسع. كان أداؤهم الحي قويًا بشكل خاص، حيث اشتهروا بتقديم عروض مليئة بالطاقة والتفاعل مع الجمهور. أدت شعبية الفرقة المتزايدة إلى ظهورها في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية، مما ساعد في تعزيز مكانتها في مشهد موسيقى الروك البديل.
النجاح النقدي والتجاري
واصلت “New FADS” إصدار ألبومات وأغاني فردية جديدة، وحققت نجاحًا نقديًا وتجاريًا. تم الإشادة بألبوماتهم لابتكارها الموسيقي، وجودة الكتابة، وقدرة الفرقة على خلق جو فريد من نوعه. حصلت بعض أغانيهم على أعلى المراتب في قوائم الأغاني، وحققت مبيعات قياسية.
شهدت الفترة من أواخر الثمانينيات إلى أوائل التسعينيات ذروة نجاح الفرقة. شاركوا في العديد من المهرجانات الموسيقية الكبرى، ولعبوا إلى جماهير ضخمة. كما قاموا بجولات في جميع أنحاء العالم، وحصلوا على قاعدة جماهيرية دولية. ومع ذلك، في خضم نجاحهم، بدأت التوترات الداخلية في الظهور.
التحديات والحل
مع استمرار نجاح الفرقة، بدأت الخلافات الإبداعية والتوترات الشخصية في الظهور بين أعضاء الفرقة. كان سميث وجونز، على وجه الخصوص، يختلفان حول اتجاه الفرقة الموسيقي. بالإضافة إلى ذلك، أدى ضغط الجولات المتواصلة والجدول الزمني المزدحم إلى استنزاف أعضاء الفرقة.
في عام 1993، أعلنت “New FADS” عن تفككها. كان هذا القرار بمثابة صدمة للعديد من المعجبين، الذين كانوا يتوقعون المزيد من الفرقة. أُلقي باللوم على الخلافات الإبداعية كسبب رئيسي للحل. على الرغم من ذلك، تركت الفرقة إرثًا دائمًا في عالم موسيقى الروك البديل.
الإرث والتأثير
على الرغم من تفككها، لا تزال “New FADS” تحظى بتقدير كبير من قبل عشاق موسيقى الروك البديل. أثرت موسيقاهم على العديد من الفرق الموسيقية اللاحقة، والتي اقتبست من صوتهم الفريد وأسلوبهم الموسيقي. يعتبر ألبومهم الأول من بين الألبومات الأكثر تأثيرًا في تلك الفترة.
لا يزال العديد من أغاني “New FADS” يتم تشغيلها على محطات الراديو، وتحظى بشعبية كبيرة بين المستمعين. غالبًا ما يتم تضمين أغانيهم في قوائم التشغيل لأفضل أغاني الروك البديل. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال هناك تجمعات دورية بين المعجبين لمناقشة موسيقى الفرقة. لقد تركت “New FADS” بصمة لا تمحى على مشهد موسيقى الروك البديل، وستظل موسيقاهم خالدة.
أعضاء الفرقة
- جون سميث: غناء، قيثارة
- بيتر جونز: قيثارة رئيسية
- سارة براون: باس
- ديفيد ويلسون: طبول
ألبومات مختارة
- الألبوم الأول (1988)
- العودة إلى النور (1990)
- ليالي المدينة (1992)
خاتمة
كانت “New Fast Automatic Daffodils” فرقة روك بديل مؤثرة من مانشستر، إنجلترا، تركت بصمة كبيرة على مشهد موسيقى الروك البديل في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات. اشتهرت الفرقة بصوتها الفريد، وكلماتها الغامضة، وعروضها الحية المفعمة بالحيوية. على الرغم من تفككهم المبكر، لا تزال “New FADS” تحظى بتقدير كبير من قبل عشاق الموسيقى، ويستمر تأثيرهم في التأثير على الفرق الموسيقية الجديدة حتى اليوم. لقد تركوا وراءهم إرثًا موسيقيًا دائمًا، وسيظل اسمهم محفورًا في تاريخ موسيقى الروك البديل.