الاستحواذ والتجهيز
تم شراء نوبل من قبل البحرية الاتحادية بسعر 12000 دولار. كان من الضروري تحويلها من مركب شراعي تجاري إلى سفينة حربية قادرة على دعم العمليات البحرية للاتحاد. وشملت عملية التجهيز تركيب الأسلحة والذخائر، فضلاً عن تجهيز الطاقم وتدريبه. تم تجهيز السفينة بالأسلحة اللازمة، وعادةً ما تتكون من مدافع بحرية مختلفة، مثل مدافع الدوران ومدافع المدافع. تم تكليف القبطان أو الضابط المسؤول بقيادة الطاقم.
بعد التجهيز، بدأت نوبل في القيام بمهامها الرئيسية في البحرية الاتحادية.
الخدمة في البحرية الاتحادية
بعد تكليفها، انضمت نوبل إلى أسطول الحصار، وهي قوة بحرية مكلفة بتعطيل التجارة الخارجية للولايات الكونفدرالية. كان الحصار جزءًا حيويًا من استراتيجية الاتحاد، بهدف منع الكونفدراليين من استيراد الإمدادات التي يحتاجونها للحرب وتصدير القطن والسلع الأخرى التي تدر عليهم الأرباح. عملت نوبل في المقام الأول في المياه الأطلسية، حيث قامت بدوريات على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة، والبحث عن السفن الكونفدرالية، ومصادرة البضائع، والقبض على السفن التي تحاول اختراق الحصار.
كانت الحياة على متن سفينة حربية خلال الحرب الأهلية صعبة وخطيرة. كان الطاقم يعيش ويعمل في ظروف مكتظة، وغالبًا ما كان يعاني من قلة النظافة والمرض. كانت السفن عرضة لعوامل الطقس القاسية، والواجبات كانت تتطلب ساعات طويلة. بالإضافة إلى ذلك، كان على البحارة أن يواجهوا خطر القتال في المعارك البحرية، أو خطر غرق السفن. على الرغم من هذه التحديات، أظهر طاقم نوبل تفانيًا وشجاعة كبيرين في أداء واجباتهم.
شاركت نوبل في عدد من الإجراءات، بما في ذلك القبض على السفن التجارية الكونفدرالية. كما أنها ساهمت في جهود الحصار في جميع أنحاء الساحل الجنوبي، مما أثر بشكل كبير على قدرة الكونفدرالية على استيراد وتصدير البضائع. إن مثل هذه العمليات كانت حاسمة في خنق اقتصاد الكونفدرالية، والإسهام في نهاية المطاف في النصر الاتحادي.
العمليات والمهام
شاركت نوبل في مجموعة متنوعة من المهام طوال فترة خدمتها. وشملت هذه المهام:
- دوريات الحصار: قامت نوبل بدوريات في المياه الساحلية، بحثًا عن السفن الكونفدرالية التي تحاول اختراق الحصار.
- الاستيلاء على السفن: استولت نوبل على السفن التجارية الكونفدرالية، بالإضافة إلى السفن التي كانت تحمل البضائع إلى الكونفدرالية.
- مرافقة السفن: رافقت نوبل السفن التجارية الأخرى، وحمتها من الهجمات الكونفدرالية.
- تقديم الدعم للقوات البرية: قدمت نوبل الدعم الناري للقوات البرية في بعض المناسبات.
كانت هذه المهام حاسمة في دعم جهود الحرب للاتحاد، والمساعدة في الحفاظ على التفوق البحري والضغط على اقتصاد الكونفدرالية.
التأثير على الحرب الأهلية
ساهمت يو إس إس نوبل بشكل كبير في جهود الحرب للاتحاد. ساعدت عمليات الحصار التي نفذتها نوبل وغيرها من السفن في قطع شريان حياة الكونفدرالية، ومنعها من الحصول على الإمدادات الضرورية وبيع منتجاتها. كما لعبت نوبل دورًا في اعتقال المتسللين، الذين حاولوا تهريب البضائع داخل وخارج الكونفدرالية. هذه الإجراءات أضعفت بشكل كبير قدرة الكونفدرالية على شن الحرب، مما ساهم في النهاية في النصر الاتحادي.
كانت مساهمة نوبل في جهود الحصار بالغة الأهمية. من خلال القبض على السفن، قامت نوبل بتقليل كمية البضائع التي يمكن للكونفدرالية استيرادها وتصديرها، مما تسبب في ضائقة اقتصادية كبيرة. أثر ذلك على قدرة الكونفدرالية على شراء الأسلحة والإمدادات الأخرى، وفي النهاية أثر على قدرتها على مواصلة الحرب. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود سفن مثل نوبل في البحر كان بمثابة تذكير مستمر للكونفدراليين بأنهم محاصرون، مما أضعف معنوياتهم.
بالإضافة إلى دورها في الحصار، ساعدت نوبل أيضًا في إضعاف الجيش الكونفدرالي من خلال إعاقة التجارة. تمكنت من الاستيلاء على السفن التي كانت تحمل الأسلحة والذخائر، مما أدى إلى حرمان الكونفدراليين من الإمدادات التي يحتاجونها. كما ساعدت نوبل في تعطيل التجارة اليومية، مثل البضائع الغذائية، والتي كانت حاسمة للحفاظ على الروح المعنوية المدنية الكونفدرالية. كل هذه العوامل أدت إلى إضعاف الكونفدرالية، والإسهام في النصر الاتحادي.
نهاية الخدمة والتكهنات
بعد انتهاء الحرب الأهلية، تم بيع يو إس إس نوبل في عام 1865. هذه هي المعلومات المتوفرة حاليًا عن نهاية مسيرة نوبل. لا يوجد سجل لما حدث لها بعد البيع. كانت السفينة، مثل العديد من السفن الأخرى في ذلك الوقت، عبارة عن سفينة خشبية، وعرضة للتدهور بمرور الوقت. ربما تم تفكيكها، أو ربما غرقت في البحر. من المحتمل أنها تدهورت بسبب الإهمال أو الظروف الجوية.
خاتمة
كانت يو إس إس نوبل سفينة مهمة في البحرية الاتحادية خلال الحرب الأهلية الأمريكية. لعبت دورًا حيويًا في حصار الاتحاد، والمساعدة في إضعاف الاقتصاد الكونفدرالي والمساهمة في النصر الاتحادي. ساعدت مهامها المتنوعة، من دوريات الحصار إلى الاستيلاء على السفن، في إنهاء الحرب الأهلية. على الرغم من أن مصيرها بعد الحرب غير مؤكد، إلا أن إرثها كمركب ساهم في الحفاظ على الاتحاد لا يزال قائماً.