تاريخ معهد الفنون في جاكسونفيل
تأسس معهد الفنون في جاكسونفيل في عام 2001 كجزء من شبكة معاهد الفنون، والتي كانت تديرها شركة Education Management Corporation (EDMC). في ذلك الوقت، كانت EDMC شركة كبيرة للتعليم الربحي، تدير العديد من المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا. افتتح المعهد في منشأة حديثة في جاكسونفيل، وقدم مرافق متطورة للطلاب، بما في ذلك استوديوهات فنية، ومختبرات كمبيوتر، واستوديوهات تصوير.
شهد المعهد نموًا سريعًا في السنوات الأولى، حيث اجتذب الطلاب من جميع أنحاء ولاية فلوريدا وخارجها. قدم المعهد برامج أكاديمية متنوعة، بهدف تزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في مجموعة متنوعة من المهن الإبداعية. اشتملت البرامج على برامج للحصول على درجة الزمالة في الفنون (AAS)، والتي استمرت عادةً لمدة عامين، وبرامج للحصول على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة (BFA)، والتي استمرت عادةً لمدة أربع سنوات.
البرامج الأكاديمية
قدم معهد الفنون في جاكسونفيل مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية في المجالات الإبداعية. اشتملت البرامج الأكثر شيوعًا على ما يلي:
- التصميم الجرافيكي: تعلم الطلاب كيفية إنشاء تصميمات بصرية فعالة لمجموعة متنوعة من الوسائط، بما في ذلك الإعلانات والمواقع الإلكترونية والمطبوعات.
- التصميم الداخلي: تعلم الطلاب كيفية تصميم مساحات داخلية وظيفية وجميلة، مع التركيز على الجوانب الجمالية والسلامة.
- الرسوم المتحركة: تعلم الطلاب كيفية إنشاء رسوم متحركة ثنائية وثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى تقنيات الرسوم المتحركة المختلفة.
- صناعة الأفلام: تعلم الطلاب كيفية إنتاج الأفلام، بما في ذلك الكتابة والإخراج والتصوير والتحرير.
- التصوير الفوتوغرافي: تعلم الطلاب كيفية التقاط الصور الفوتوغرافية الإبداعية والتجارية.
- فنون الطهي: تعلم الطلاب أساسيات فنون الطهي، بما في ذلك تقنيات الطهي والخبز.
بالإضافة إلى البرامج الأكاديمية، قدم المعهد أيضًا مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية القصيرة وورش العمل، المصممة لتلبية احتياجات المهتمين بتنمية مهاراتهم الإبداعية. كان أعضاء هيئة التدريس في المعهد من المهنيين ذوي الخبرة في مجالات تخصصهم، مما سمح للطلاب بالتعلم من الخبراء واكتساب رؤى عملية حول الصناعات الإبداعية.
الجدل والإغلاق
شهدت معاهد الفنون، بما في ذلك معهد الفنون في جاكسونفيل، جدلاً متزايدًا خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بسبب ممارساتها التجارية. اتُهمت EDMC، الشركة الأم لمعاهد الفنون، بتضليل الطلاب بشأن تكلفة برامجها، ومعدلات التوظيف للخريجين، والقيمة الفعلية لشهاداتها. تعرضت الشركة أيضًا لانتقادات بسبب ممارسات الإقراض المفترسة، والتي تركت العديد من الطلاب في ديون ضخمة.
في عام 2015، رفعت وزارة العدل الأمريكية دعوى قضائية ضد EDMC، متهمة الشركة بالاحتيال. في عام 2016، وافقت EDMC على دفع 95.5 مليون دولار لتسوية القضية، والتي تضمنت إلغاء ديون القروض الطلابية لآلاف الطلاب. في عام 2018، أعلنت EDMC عن إغلاق جميع معاهد الفنون المتبقية، بما في ذلك معهد الفنون في جاكسونفيل. كان قرار الإغلاق بمثابة ضربة موجعة للعديد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين في المعهد. ترك العديد من الطلاب دون شهادات، وكافحوا لنقل اعتماداتهم إلى مؤسسات أخرى.
كان إغلاق معهد الفنون في جاكسونفيل انعكاسًا لأزمة أوسع في قطاع التعليم الربحي. واجهت المؤسسات الربحية تدقيقًا متزايدًا من المنظمين والجمهور، وتراجعت سمعتها. أدت هذه العوامل إلى انخفاض معدلات الالتحاق، مما جعل هذه المؤسسات غير مستدامة من الناحية المالية.
الآثار على الطلاب والمجتمع
كان لإغلاق معهد الفنون في جاكسونفيل آثار كبيرة على الطلاب والمجتمع. فقد الطلاب فرصة إكمال دراستهم، واضطروا إلى البحث عن خيارات أخرى. كان على بعض الطلاب سداد القروض الطلابية التي حصلوا عليها لدفع الرسوم الدراسية، على الرغم من عدم حصولهم على شهادة. واجه بعض الطلاب صعوبة في نقل الاعتمادات إلى مؤسسات أخرى، مما أدى إلى خسارة الوقت والمال.
بالإضافة إلى ذلك، كان لإغلاق المعهد تأثير سلبي على المجتمع المحلي. فقد المعهد وظائف، مما أثر على الاقتصاد المحلي. كما فقد المجتمع مصدرًا مهمًا للفنون والثقافة. على الرغم من هذه التحديات، استمرت الجهود المبذولة لمساعدة الطلاب المتضررين من الإغلاق، بما في ذلك تقديم المساعدة في العثور على فرص عمل، وتوفير الدعم في نقل الاعتمادات.
التراث
على الرغم من إغلاقه، لا يزال معهد الفنون في جاكسونفيل يمثل جزءًا من تاريخ التعليم العالي في جاكسونفيل. لعب المعهد دورًا في تدريب العديد من الفنانين والمصممين والمهنيين الإبداعيين الذين ساهموا في مجتمعهم. يذكرنا إرث المعهد بأهمية حماية حقوق الطلاب وضمان المساءلة في قطاع التعليم الربحي.
خاتمة
كان معهد الفنون في جاكسونفيل مؤسسة تعليمية ربحية قدمت برامج في المجالات الإبداعية. تأسس في عام 2001 وأغلق في عام 2018، متأثرًا بالجدل المحيط بالتعليم الربحي والتحديات المالية التي واجهتها شركته الأم. ترك إغلاق المعهد آثارًا كبيرة على الطلاب والمجتمع، مما سلط الضوء على أهمية الشفافية والمساءلة في قطاع التعليم العالي.