التاريخ المبكر
تأسست مجموعة العمليات 123 في الأصل باسم مجموعة المقاتلات 359 في 15 سبتمبر 1942، وتم تفعيلها في قاعدة لونج آيلاند الجوية، نيويورك. تم تجهيز المجموعة في البداية بطائرات P-47 Thunderbolt، وبدأت تدريبها استعدادًا للقتال في أوروبا. تم تغيير اسمها إلى مجموعة العمليات 123 في 19 سبتمبر 1991.
في أبريل 1944، أُرسلت المجموعة إلى بريطانيا، حيث انضمت إلى القيادة المقاتلة الثامنة التابعة لسلاح الجو الأمريكي. شاركت المجموعة في عمليات قتالية فوق أوروبا، حيث قامت بمرافقة قاذفات القنابل في مهمات قصفها، وقامت بمهام الهجوم الأرضي. سجلت المجموعة انتصارات جوية كبيرة، ودمرت عددًا كبيرًا من الطائرات المعادية، وأسقطت العديد من الصواريخ.
الحرب العالمية الثانية والخدمة اللاحقة
خلال الحرب العالمية الثانية، قامت مجموعة العمليات 123 بأداء متميز. حصلت الوحدة على العديد من الأوسمة والجوائز، بما في ذلك وسام الاستحقاق الرئاسي. بعد انتهاء الحرب، عادت المجموعة إلى الولايات المتحدة وتم تعطيلها في عام 1945.
في السنوات التي تلت الحرب، أعيد تنشيط مجموعة العمليات 123 عدة مرات. خلال الحرب الكورية، أُعيد تنشيطها كجزء من قيادة الدفاع الجوي، وقامت بحماية المجال الجوي الأمريكي. في الستينيات، تم تجهيز المجموعة بطائرات F-100 Super Sabre، وشاركت في حرب فيتنام.
في أواخر الثمانينيات، تم تغيير مهمة المجموعة لتشمل عمليات النقل الجوي. تم تجهيز المجموعة بطائرات C-130 Hercules، وقدمت الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية في جميع أنحاء العالم. شاركت المجموعة في عمليات في الشرق الأوسط، وأفريقيا، وأوروبا.
الدور الحالي
اليوم، مجموعة العمليات 123 هي وحدة عمليات تابعة للقوات الجوية الأمريكية. وهي تابعة للقوات الجوية الوطنية للحرس الجوي في ولاية كنتاكي. تتركز مهمة المجموعة على توفير قدرات النقل الجوي السريع والانتشار العالمي. تتضمن مهامها تقديم الدعم اللوجستي، والإسعاف الجوي، والبحث والإنقاذ، والعمليات الخاصة.
تتكون المجموعة من العديد من الأسراب، بما في ذلك سرب النقل الجوي 165، وسرب العمليات الخاصة 123، وسرب الدعم اللوجستي 123. يتم تجهيز هذه الأسراب بطائرات C-130 Hercules و C-130J Super Hercules. تم تدريب طياري المجموعة و أفراد الصيانة على أعلى مستوى من الاحترافية، وهم على استعداد دائم للاستجابة لأي مهمة يتم تكليفهم بها.
تعتبر مجموعة العمليات 123 قوة جوية عالمية، قادرة على نشر قواتها بسرعة في جميع أنحاء العالم لدعم المصالح الأمريكية. تواصل المجموعة تطوير قدراتها، وتكييفها مع التهديدات والمهام المتغيرة. تفتخر المجموعة بتاريخها الحافل بالخدمة، وهي ملتزمة بالحفاظ على مستوى عالٍ من الجاهزية والكفاءة.
بناء القوة والتدريب
يولي الحرس الوطني الجوي في كنتاكي، الذي تنتمي إليه مجموعة العمليات 123، أهمية كبيرة لبناء القوة والتدريب. وهذا يشمل:
- التدريب المتخصص: يشارك أفراد المجموعة في برامج تدريب متخصصة لتطوير مهاراتهم في مجالات مثل النقل الجوي، والعمليات الخاصة، والإسعاف الجوي.
- المشاركة في التدريبات: تشارك المجموعة بانتظام في تدريبات مشتركة مع وحدات أخرى من القوات الجوية الأمريكية، وكذلك مع قوات الحلفاء. وهذا يساعد على تحسين التنسيق والتعاون.
- تحديث المعدات: تضمن المجموعة تحديث معداتها، بما في ذلك طائرات C-130 Hercules و C-130J Super Hercules، للحفاظ على قدرتها على الاستجابة للتحديات الأمنية المتغيرة.
- برامج التطوير المهني: يتم تشجيع أفراد المجموعة على المشاركة في برامج التطوير المهني لتعزيز معرفتهم ومهاراتهم القيادية.
العمليات حول العالم
شاركت مجموعة العمليات 123 في مجموعة متنوعة من العمليات حول العالم، بما في ذلك:
- عمليات الإغاثة في حالات الكوارث: قدمت المجموعة الدعم في عمليات الإغاثة في حالات الكوارث، مثل إعصار كاترينا وزلزال هايتي.
- العمليات العسكرية: شاركت المجموعة في العمليات العسكرية في الشرق الأوسط وأفريقيا، بما في ذلك عمليتي حرية العراق والحرية الدائمة.
- الدعم الدبلوماسي: قدمت المجموعة الدعم الدبلوماسي من خلال نقل المسؤولين الأمريكيين وتقديم الدعم اللوجستي للبعثات الدبلوماسية.
- التعاون الدولي: شاركت المجموعة في التدريبات والعمليات المشتركة مع قوات جوية من دول أخرى لتعزيز الأمن والتعاون الدولي.
التحديات المستقبلية
تواجه مجموعة العمليات 123، مثل جميع الوحدات العسكرية، عددًا من التحديات في المستقبل، بما في ذلك:
- الحفاظ على الجاهزية: يتطلب الحفاظ على الجاهزية المستمرة استثمارًا في التدريب والمعدات، بالإضافة إلى القدرة على التكيف مع التهديدات المتغيرة.
- التكيف مع التكنولوجيا: يجب على المجموعة أن تتكيف مع التطورات التكنولوجية السريعة، مثل استخدام الطائرات بدون طيار والأنظمة المستقلة.
- إدارة الموارد: يجب على المجموعة إدارة مواردها بكفاءة، بما في ذلك الموظفين والمعدات والميزانية.
- الحفاظ على الروح المعنوية: يجب على المجموعة الحفاظ على الروح المعنوية المرتفعة بين أفرادها، خاصة في ظل الضغوط المستمرة للخدمة العسكرية.
خاتمة
تعتبر مجموعة العمليات 123 وحدة عمليات رئيسية في القوات الجوية الأمريكية، ولها تاريخ عريق في الخدمة. تقوم المجموعة بدور حيوي في توفير النقل الجوي السريع والانتشار العالمي، ودعم العمليات العسكرية وعمليات الإغاثة في حالات الكوارث والتعاون الدولي. تواجه المجموعة تحديات مستقبلية، لكنها مستعدة للتكيف والحفاظ على جاهزيتها وقدرتها على مواجهة أي مهمة.