السيرة الذاتية
ولدت ماري أيتكن في العاصمة البريطانية لندن في 25 يناير 1895. بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث ظهرت على خشبة المسرح في العشرينيات من عمرها. تزوجت من الممثل البريطاني الشهير جوليان ويندهام في عام 1919، واستمر زواجهما حتى وفاتها.
بدأت جلين مسيرتها المهنية في المسرح، حيث اكتسبت شهرة واسعة بأدائها المميز وشخصيتها الجذابة. سرعان ما انتقلت إلى السينما الصامتة، حيث شاركت في العديد من الأفلام الناجحة. كانت تتميز بجمالها الطبيعي وأناقتها، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة بين الجمهور. في الثلاثينيات، تحولت إلى الأفلام الناطقة، واستمرت في تقديم أدوار متنوعة ومميزة.
مسيرتها المهنية
بدأت مسيرة ماري جلين المهنية في مجال التمثيل في المسرح. انضمت إلى العديد من الفرق المسرحية المرموقة في بريطانيا، وسرعان ما حازت على إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء. اشتهرت بقدرتها على تجسيد الشخصيات المتنوعة، من الأدوار الكوميدية إلى الأدوار الدرامية المعقدة. ظهرت في العديد من المسرحيات الناجحة، بما في ذلك أعمال شكسبير الكلاسيكية والمسرحيات الحديثة.
مع صعود السينما، بدأت جلين في استكشاف هذا الوسيط الجديد. ظهرت لأول مرة في السينما الصامتة، حيث حققت نجاحاً كبيراً. اشتهرت بأدائها المميز، وقدرتها على التعبير عن المشاعر من خلال تعابير الوجه والحركات الجسدية. شاركت في العديد من الأفلام الصامتة الناجحة، والتي ساهمت في ترسيخ مكانتها كنجمة سينمائية صاعدة. من بين هذه الأفلام: “The Gay Lord Quex” (1917) و”The Sorrows of Satan” (1917).
مع ظهور السينما الناطقة، تكيفت جلين مع هذا التغيير الجديد في صناعة السينما. استمرت في تقديم أدوار متنوعة، وأثبتت قدرتها على التكيف مع التغيرات في صناعة السينما. شاركت في العديد من الأفلام الناطقة، بما في ذلك الأفلام الدرامية والرومانسية والكوميدية. من بين هذه الأفلام: “The Lodger” (1932) و”The Queen’s Affair” (1934) و”The Private Life of Henry VIII” (1933).
أفلامها البارزة
تركت ماري جلين بصمة واضحة في صناعة السينما البريطانية من خلال مشاركتها في العديد من الأفلام البارزة. إليك بعضًا من أبرز أفلامها:
- The Gay Lord Quex (1917): فيلم درامي صامت، يمثل بداية ظهورها في السينما.
- The Sorrows of Satan (1917): فيلم درامي صامت آخر، يبرز موهبتها التمثيلية.
- The Lodger (1932): فيلم إثارة من إخراج ألفريد هيتشكوك، حيث لعبت دورًا مهمًا.
- The Queen’s Affair (1934): فيلم درامي تاريخي، يظهر قدرتها على تجسيد الشخصيات التاريخية.
- The Private Life of Henry VIII (1933): فيلم تاريخي، والذي فاز بجائزتي أوسكار.
الحياة الشخصية
تزوجت ماري جلين من الممثل جوليان ويندهام في عام 1919. كان زواجهما سعيدًا، واستمر حتى وفاتها. لم يكن لديهما أطفال.
كانت جلين تحظى بتقدير كبير من زملائها في المهنة، وكانت معروفة بطبيعتها الودودة وتعاونها. بالإضافة إلى عملها في التمثيل، كانت مهتمة بالفنون الأخرى، مثل الرسم والموسيقى.
عانت ماري جلين من مشاكل صحية في سنواتها الأخيرة، مما أثر على قدرتها على العمل. توفيت في 19 سبتمبر 1954 في لندن عن عمر يناهز 59 عامًا.
إرثها
تركت ماري جلين إرثًا دائمًا في صناعة السينما البريطانية. اشتهرت بموهبتها التمثيلية، وأدوارها المتنوعة، وجمالها الطبيعي. ألهمت العديد من الممثلات الشابات، ولا يزال عملها يُذكر ويُحتفى به حتى اليوم.
تُعتبر جلين واحدة من أبرز الممثلات البريطانيات في عصرها، ولا يزال فيلمها “The Lodger” لألفريد هيتشكوك يُنظر إليه على أنه من كلاسيكيات السينما. ساهمت جلين في تشكيل ملامح السينما البريطانية، وساعدت في وضع الأساس للأجيال القادمة من الممثلين والممثلات.
خاتمة
كانت ماري جلين ممثلة بريطانية موهوبة تركت بصمة واضحة في صناعة السينما. اشتهرت بأدوارها المتنوعة، وجمالها الطبيعي، وتفانيها في مهنتها. على الرغم من وفاتها المبكرة، إلا أن إرثها يستمر في إلهام وإمتاع الجمهور حتى يومنا هذا. تعتبر ماري جلين شخصية مهمة في تاريخ السينما البريطانية، وتستحق التقدير على مساهماتها الفنية.