الحياة المبكرة والخدمة العسكرية
ولد جون تويديل في إنجلترا في 10 يونيو 1841. هاجر إلى الولايات المتحدة في شبابه، وانضم إلى جيش الاتحاد خلال الحرب الأهلية. تطوع تويديل في الفوج السابع والستين من متطوعي المشاة في ولاية بنسلفانيا. خدم في العديد من المعارك الهامة، وأظهر شجاعة ملحوظة في القتال.
بدأت مسيرة تويديل العسكرية خلال الأيام الأولى للحرب الأهلية. انضم إلى الفوج السابع والستين من متطوعي المشاة في ولاية بنسلفانيا، وشارك في العديد من الحملات والاشتباكات. كان من بين الجنود الذين شهدوا أهوال الحرب، وتعلموا كيف يواجهون الموت والدمار. خدم بتفانٍ وشجاعة، مما أكسبه احترام زملائه وقادته.
شارك تويديل في العديد من المعارك الهامة خلال الحرب الأهلية، بما في ذلك معركة فريدريكسبيرغ ومعركة تشانسلورسفيل. ومع ذلك، كانت معركة غيتيسبيرغ هي التي أكسبته شهرة واسعة وجعلت اسمه يتردد في أروقة الشجاعة العسكرية.
معركة غيتيسبيرغ
تعتبر معركة غيتيسبيرغ، التي دارت رحاها في الفترة من 1 إلى 3 يوليو 1863، واحدة من أهم المعارك في الحرب الأهلية الأمريكية. شهدت هذه المعركة قتالاً ضارياً بين قوات الاتحاد والكونفدرالية، وكانت نقطة تحول حاسمة في مسار الحرب. لعب جون تويديل دورًا مهمًا في هذه المعركة، حيث أظهر شجاعة نادرة في مواجهة العدو.
خلال معركة غيتيسبيرغ، كان تويديل جزءًا من الدفاع عن التل المعروف باسم “التل الصغير”. في اليوم الثاني من المعركة، تعرض هذا التل لهجوم شرس من قبل قوات الكونفدرالية. قاتل تويديل ببسالة، وصد الهجمات المتتالية للعدو. في خضم القتال، أصيب تويديل، لكنه رفض الانسحاب واستمر في القتال حتى نهاية المعركة.
تميزت شجاعة تويديل في معركة غيتيسبيرغ بالجرأة والتضحية بالنفس. عندما تعرضت وحدته للضغط، قفز تويديل إلى الخطوط الأمامية، وقاد هجومًا مضادًا شجاعًا. بفضل قيادته وشجاعته، تمكن هو ورفاقه من صد العدو والحفاظ على موقعهم. أدت هذه البطولة إلى حصوله على وسام الشرف، أعلى وسام عسكري في الولايات المتحدة.
وسام الشرف
حصل جون تويديل على وسام الشرف في 1 ديسمبر 1864، تقديرًا لشجاعته وبسالته في معركة غيتيسبيرغ. يمنح وسام الشرف للأفراد الذين أظهروا شجاعة بارزة وواضحة في مواجهة العدو في القتال. إن الحصول على هذا الوسام يعتبر أعلى تكريم عسكري في الولايات المتحدة.
نص الاستشهاد الخاص بوسام الشرف لـتويديل يصف شجاعته الاستثنائية في المعركة. لقد تميز بتضحيته وبسالته في القتال، وقيادته لجنوده. كان أداء تويديل في غيتيسبيرغ مثالًا للقيادة والشجاعة في مواجهة الأعداء. حصوله على وسام الشرف كان بمثابة تكريم له ولقدراته كجندي وقائد.
يعتبر وسام الشرف رمزًا للشجاعة والتضحية في الجيش الأمريكي. يمثل هذا الوسام قيمًا مثل الولاء والشرف والشجاعة في مواجهة الشدائد. حصول تويديل على هذا الوسام يدل على التزامه الثابت بالواجب وتفانيه في خدمة بلاده.
الحياة بعد الحرب
بعد انتهاء الحرب الأهلية، عاد جون تويديل إلى حياته المدنية. عاش في ولاية بنسلفانيا، حيث عمل في مهن مختلفة. على الرغم من تجربته في الحرب، ظل تويديل متواضعًا ولم يسعَ إلى الشهرة. ومع ذلك، كان يحظى باحترام كبير من قبل مجتمعه وزملائه من المحاربين القدامى.
بعد الحرب، تزوج تويديل وأسس عائلة. عاش حياة هادئة وسلمية، وشارك في الأنشطة المجتمعية. كان ملتزمًا بتذكر تضحيات رفاقه في الحرب، وحضر العديد من الاحتفالات والاجتماعات التذكارية.
لم ينس تويديل أبدًا تجربته في الحرب الأهلية. حافظ على روابط قوية مع زملائه المحاربين القدامى، وشارك في الأنشطة التي تهدف إلى الحفاظ على ذكرى الحرب وتضحيات الجنود. كان يعتبر بطلاً في مجتمعه، وكان مثالًا على الشجاعة والوطنية.
وفاته
توفي جون تويديل في 21 ديسمبر 1920، عن عمر يناهز 79 عامًا. دفن في مقبرة كوتسبيرغ في ولاية بنسلفانيا. تركت وفاته فراغًا كبيرًا في مجتمعه، ولكن إرثه كبطل في الحرب الأهلية لا يزال حيًا حتى اليوم.
خلال حياته، ترك تويديل إرثًا من الشجاعة والتفاني في خدمة بلاده. كان مثالًا للقيادة والشجاعة في أصعب الظروف. تذكر قصته كإحدى قصص الشجاعة في التاريخ العسكري الأمريكي، ويحتفى به كبطل قومي.
خاتمة
جون تويديل كان جنديًا أمريكيًا حائزًا على وسام الشرف، اشتهر بشجاعته في الحرب الأهلية، وخاصة في معركة غيتيسبيرغ. خدم بتفانٍ وشجاعة، وحصل على أعلى وسام عسكري في الولايات المتحدة. تركت بطولته إرثًا دائمًا من الشجاعة والوطنية.