التصميم والبناء
صُممت إتش إم إس فيوليت كجزء من سلسلة من المدمرات التي تهدف إلى تعزيز قدرات الأسطول البريطاني. اعتمد تصميمها على تصميمات المدمرات السابقة، ولكنها تضمنت تحسينات في السرعة والقدرة على المناورة. تميزت السفينة بثلاثة مداخن مميزة، مما ساعد على تحديد هويتها على الفور.
بدأ بناء فيوليت في شركة فيكرز في عام 1897، وتم إطلاقها في 13 نوفمبر 1897. بلغت إزاحتها حوالي 380 طنًا، وكان طولها الإجمالي حوالي 205 أقدام (62 مترًا). كانت مسلحة بمدفع 12 رطلاً، وخمسة مدافع 6 أرطال، واثنين من أنابيب الطوربيد مقاس 18 بوصة.
شملت عملية الدفع محركات بخارية تعمل بالفحم تعمل على تشغيل ثلاثة مراوح، مما سمح لها بتحقيق سرعة قصوى تبلغ 30 عقدة. كان طاقمها يتكون من حوالي 63 ضابطًا وبحارًا.
الخدمة المبكرة
دخلت فيوليت الخدمة في البحرية الملكية في عام 1898، وانضمت إلى أسطول القناة. أمضت السنوات القليلة الأولى في التدريبات والتدرب على العمليات، وتطوير قدرات الطاقم. في أوائل القرن العشرين، شاركت فيوليت في عدة مناورات وأنشطة أسطول، حيث ساهمت في الحفاظ على الاستعداد القتالي للبحرية الملكية.
في عام 1907، أُعيدت تسمية فيوليت إلى “إتش إم إس فيوليت II” (HMS Violet II) في محاولة لتمييزها عن سفينة أخرى من نفس الاسم. ومع ذلك، استمرت في أداء واجباتها المعتادة في أسطول القناة.
الحرب العالمية الأولى
عند اندلاع الحرب العالمية الأولى في عام 1914، كانت فيوليت جزءًا من أسطول القناة. شاركت في مهام مرافقة القوافل، وحراسة السفن التجارية، والقيام بدوريات في المياه البريطانية. قامت فيوليت بعمل ممتاز في حماية السفن الحليفة من غارات الغواصات الألمانية. كما شاركت في البحث عن الغواصات وتدميرها، وساهمت في جهود الحرب.
خلال الحرب، قامت فيوليت أيضًا بمهام مختلفة، بما في ذلك:
- مرافقة القوافل عبر القناة الإنجليزية.
- القيام بدوريات لمكافحة الغواصات.
- المشاركة في عمليات الإنقاذ.
- دعم العمليات البرية.
شهدت فيوليت العديد من الاشتباكات مع الغواصات الألمانية، وأظهر طاقمها شجاعة وتفانيًا كبيرين في أداء واجباتهم. على الرغم من المخاطر، نجحت فيوليت في حماية العديد من السفن التجارية والوحدات العسكرية من الهجمات.
فترة ما بين الحربين العالميتين
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، أُعيدت فيوليت إلى الخدمة السلمية. خضعت لبعض التعديلات والإصلاحات للحفاظ عليها في حالة جيدة. في هذه الفترة، قامت فيوليت بمهام مختلفة، بما في ذلك التدريب والتدريب المستمر للطواقم.
بحلول عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، أصبحت فيوليت قديمة نسبيًا مقارنةً بالتصميمات الجديدة للمدمرات. ومع ذلك، استمرت في أداء مهامها بفعالية في ظل هذه الظروف.
الحرب العالمية الثانية
عندما بدأت الحرب العالمية الثانية في عام 1939، كانت فيوليت لا تزال في الخدمة. تم تكليفها مرة أخرى بمهام الحراسة ومرافقة القوافل. خدمت فيوليت بشجاعة خلال الحرب، وشاركت في العديد من العمليات الحاسمة.
في عام 1940، شاركت فيوليت في إجلاء قوات الحلفاء من دونكيرك. لعبت دورًا مهمًا في إنقاذ الجنود، على الرغم من تعرضها للهجمات الجوية الألمانية. شاركت فيوليت أيضًا في معارك أخرى، بما في ذلك معركة الأطلسي، حيث لعبت دورًا حيويًا في حماية القوافل من الغواصات الألمانية.
خلال الحرب العالمية الثانية، قامت فيوليت بما يلي:
- مرافقة القوافل عبر المحيط الأطلسي.
- الدفاع عن السفن التجارية من الغواصات والطائرات الألمانية.
- دعم العمليات العسكرية في شمال إفريقيا.
بسبب أدائها المتميز، حصل طاقم فيوليت على العديد من الأوسمة والتقديرات. استمرت في الخدمة حتى نهاية الحرب في عام 1945.
مصير السفينة
بعد الحرب العالمية الثانية، خرجت فيوليت من الخدمة. تم بيعها للتفكيك في عام 1947، مما أنهى مسيرتها المهنية الطويلة والحافلة.
خاتمة
كانت إتش إم إس فيوليت مدمرة بريطانية خدمت في كلتا الحربين العالميتين. أثبتت فيوليت قيمتها في كل من الحربين العالميتين، وقامت بعدة مهام مختلفة، بما في ذلك مرافقة القوافل، والقيام بدوريات لمكافحة الغواصات، ودعم العمليات العسكرية. كانت السفينة رمزًا للشجاعة والتفاني في خدمة البحرية الملكية، وتركت إرثًا دائمًا في تاريخ البحرية البريطانية.